صلاة الغائب هل تجوز على زنديق ؟؟


منذ عودة الحياة البرلمانيه الى حضن الوطن في ال89 بعد ثورة الخبز والجياع وديمقراطيتنا لا اقول تراوح مكانها بل تراجعت عقوداً الى الوراء, وسني المجالس المتعاقبه العجاف لم تسمن ولم تُغني من جوع, وبرغم سياسات شد الأحزمه التي طالبتنا بها الحكومات لنُغاث بعدها ,,بعدما ارخت هي احزمتها ارتفعت مديونية الوطن الى تسعة عشر مليار, ولمن لا يعرفون طعم الزفر الا بالمناسبات فمديونية كل فرد تتجاوز مزرعة دجاج باكملها,,وكأن الشعب ليس بأكثر من فراخ لا ديوك فالثاني يثأر لكرامته اذا ما اعتدى آخر على حريمه...ليس !!
للديمقراطيه الحقّه أسس ومنهج يحتكموا اليه مواطنين ممثلين بأحزاب ودوله ضمن أطر قوانين ناظمه تؤطر العمليه الديمقراطيه بما لا يجعل أيٍ من السلطتين التنفيذيه ولا التشريعيه ان يتغول على ألآخر, يحتكمون الى السلطة الثالثه المستقله القضائيه ان احتاج الأمر,,لكن في ديمقراطيتنا الخاصه هنالك أيدي تعبث وخواطر لا تُستثنى وشخوص يتكرمون علينا بايصال لا النخب بمفهومنا بل المحاسيب بمفهومهم بما يعمل لمصلحة البعض لا الوطن ولا المواطنين..فكانت المجالس الغير منتخبه والتي تم تعيينها بجرة قلم فكان الحل ما يطالب به الناس لتلك الطغمه التي يدعونها بمجلس النيّام والغُيّاب لا النواب..
الأب يتوخى الصدق فيما يقول امام ابناءه حتى لو كذب أمام الآخرين ليكون قدوة صالحه فيما يرجو ان يكون عليه ابناءه في المستقبل وفي حياتهم, لأنه يدرك ان الصدق في القول والعمل لا بدّ ان يأخذ بصاحبه الى الطمأنينه والرضى في الدنيا والفوز بالجنه كتحصيل حاصل,,لكن لا أعرف كيف ان الدوله تكذب وتكذب ونوابنا يكذبون ويتلونون وسلطاتنا جميعاً لا تصدقنا لا القول ولا العمل,,فمديونية الدوله ليست من نتاج بذخ المواطن والمليارات التي ندين بها للغير لو حقاً تم استثمارها في الوطن لأضحينا كما سنغافوره او ماليزيا ولا اريد ان اقول دبي ..ناهيك عن بيع الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه, بفوسفاته وبوتاسه ويورانيومه واتصالاته وانسانه,,وشوارعنا حتى في العاصمه باليه تملأها الحفر والمطبات والانقاض,,ومدارسنا الحكوميه أكل عليها الدهر وشرب, ومستشفياتنا ابنيتها قديمه وادواتها التشخيصيه أضحت لا تنفع,,وسيارات غالبيتنا كيا وليست المرسيدس ولا الفورويل درايف بمعنى انها اقتصاديه تفي بالحاجه فحسب..وهكذا..
لماذا لا تصدقنا الحكومات أين ذهبت كل تلك المليارات, وكيف بدلا من ان نكون دوله منتجه بما نملك من عقول ومتعلمين وايدي مدربه ونحن لا نتجاوز سكان حي صغير في بكين,,اصبحنا دوله اقتصادها ينزف وسياساتها عرجاء ونوابها نوائب ونائبات ,,وديننا في ازدياد وجوعنا وقهرنا وفقرنا هم كما ابناؤنا ندلف اليهم كل مساء نمسح على رؤوسهم اذا ما نام الوطن...
لا أريد ان اتفلسف وازجي النصح هنا او هناك بالمزيد من القول الانشائي والحلول الغير قابله للتطبيق, لكن انا على يقين تام ان هنالك في الوطن الكثيرين من الشرفاء ممن اسدوا النصح واقترحوا الحلول الناجعه لو كانت هنالك أذان صاغيه لانتقلنا بالوطن الى بر الأمان ,ولبدأنا الخطوه الأولى في الالف ميل القادمه نحو بناء وطن اردني عزيز ,تترسخ فيه قيم الديمقراطيه الحقّه والعداله ودولة القانون, ولأفرزنا مجالس نيابيه تحضى باجماع العامه وثقتهم للمضي قُدماً في نهج الاصلاح المنشود لا المتهالك ارضاءً لفئه على حساب فئات عده أخرى أزخم فسادها انوفنا ...
هنالك في الأمانه العامه لمجلس النواب لائحه داخليه لم يتم الاحتكام لها فيما يخص حضور وغياب اصحاب السعاده, للجلسات العامه ولنشاطات اللجان المنبثقه عن المجلس لتدارس القوانين المطروحه ,فليس مقبولا البته غياب من نتوجس فيه خير الوطن دون عذرٍ مقبول , او نومه او خروجه اثناء الجلسات ..الوطن يمر في مرحلةٍ مفصليه في ان يكون او لا يكون وهم محاسبون امام ضمائرهم الغائبه طلباً لمنافع دنيويه آنيه او مكاسب شخصيه, وسيحاسبوا امام ربٍ عدل فالامانة حملها ثقيل والمسؤوليه جد عظيمه,, لماذا لوثتموها يا اصحاب السعادة لقاء دريهمات او وعود !!!! تباً لمن باع ضميره ليخسر الوطن.. لكن قبل ان انهي يراودني سؤال هل تجوز صلاة الغائب على ميتٍ زنديق ولد من زواجٍ غير شرعي ؟؟..والباقي اتركه في سرّكم ..ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات