"من هو نائب الوطن؟؟!!"


يوجد عوامل تاريخية لضعف مجلس النواب الأردني، وتغلغل الفساد في أركان الدولة، وإذا ما استمرينا في تجاهل هذه العوامل، فلا بد أن يتفاقم الفساد وتتزعز أركان الدولة، وفي النهاية نكون عاجزين عن إصلاح هذا الضعف، مما يؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقبا.
نحن كشعب ما زلنا نجهل، ما هي مميزات النائب الذي يمثلنا في مجلس النواب؟ وما هي الشروط التي يجب توفرها في هذا النائب؟ فما زلنا نعتمد على قواعد وأسس خاطئة، من شأنها استخراج نواب ضِعاف الشخصية ، لا يعرفون ما هي واجباتهم كنواب، وما مدى مسؤوليتهم في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تكون قرارات تشريعية، تقوم على أساسها الدوله، ومراقبة القائمين على تنفيذها؟
ما زلنا نعتمد في اختيار نوابنا بناءً على من يطرح نفسه للترشيح، أو نعتمد على أن فلانا من الناس هو صاحب ثروة، وثروته تعطيه الحق بأن يكون نائبا، أو أن فلانا وجه في عشيرته، أو أن فلانا عشيرته كبيرة، او يحمل شهادة جامعية، دون النظر إلى خلفية هؤلاء الأشخاص، ومعرفتهم في السياسة الداخلية والخارجية، أو على قدراتهم في إدارة الأزمات، التي تحيط في الوطن من الداخل والخارج، أو حتى ألأولويات التي يجب العمل عليها.
لذلك يجب البحث عن طرق لتوعية المواطن، وكيف يكون اختيار نائبة، الذي من شأنة تمثيله في المجلس النيابي، وتكون هذه الطرق مأخوذة من اشخاص أصحاب خبرآت ودراسات في هذا الموضوع، ومن هنا أوجه حديثي إلى أصحاب الوكالات، والمواقع الالكترونية، والجمعيات الثقافية، وإلى كل من يملك أن يفيد في هذا الشأن، أن يدعو اصحاب الخبرات والدراسات في هذا الموضوع، واجراء حوارات، سواء أكانت مفتوحة او مقابلة تنشر على صفحات الوكالات، والمواقع الالكترونية، يبين فيها صفات الشخص، الذي من الممكن أن يكون نائبا بحق، فتتضح الصورة للمواطن وتسهل عليه طريقة اختيار الشخص الأفضل، لعلنا نستطيع أن نقضي على هذا الجهل، وإخراج مجلس نواب على قدر المسؤولية، يستطيع أن يوقف الفساد، وكيفية محاسبة المفسدين، وعدم السماح لمقدرات الوطن من النزيف في الداخل والخارج.
ولا أعني بحديثي أنني أهمش العشائرية الأردنية، بالعكس فأنا أدعو للعشائرية أن تقوم على هذا الموضوع، على أن لا تنسى الشروط التي يجب توفرها في نائب الوطن، لتكون هي الحصن المنيع لهذا النائب، الذي يشعر بقوته من خلال إجماع العشيرة عليه، والوقوف في صفة، فيكون صاحب كلمة حق، لا يخشى في الله لومة لائم.
وعندما نحصل على مرشحين بهذه الصفات، فلن نعبأ بمن يفوز منهم بكرسي النيابة، ففي النهاية هم جميعا من الأخيار، الذين أجمعت عليهم عشائرهم، ومناطقهم، بعد التاكد من مقدرتهم على تحمل المسؤولية الموكلة إليهم.

والله ولي التوفيق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات