ماذا تفعل أميال من الابتسامات ؟


حين نتذكر القوافل التي كانت تأتى من خلف البحار,, أو من خلف المعابر, و من تحت الأنفاق,,أسأل ماذا أنجزت من مهمة لفض الغبار عن المحتاجين
المتسولين,, الأرامل والأيتام وغيرهم من بائسين الحال ؟ لا نرى في غزة غير قوافل السيارات البهية والأحدث من العام الجديد ...,, وبجانب دواليبها أطفال تترجى التسول,, لتعود أدراجها بحبات الخضار القريب على التعفن !!,, نحن مجرمون بحق أنفسنا وثورتنا وشعبنا ,,
جاءت القوافل الرعدية من زمن (جورج جالوي ) لزمن أميال الابتسامات هذا ,, ماذا زادت من رفاه وماذا أنقصت من تقدمنا لأميال من الحرية والعودة إلى ما كانت عليه غزه,, من أميال العمال والفلاحين والصناعة والتجارة ,, ونسيان الأجيال القادمة ما فعلنا لها,, ونقول ونكذب انه الرباط فوق ارض الرباط ,, نحن لا ننتظر الرباط ,,لأننا في نظري مربوطين بأقدام الظلم القاتل حين يتحرك يدمي وجوهنا وقلوبنا,, هذا الرباط القاسي الذي يرافق الفلسطيني منذ ولادته ,, والجزاء وزكاة المال العالمي ,,هو القوافل اللعينة التي تدعم مدة الحصار حين ينتهزها العدو إعلاميا يقول نحن ندخل الغذاء أنظروا القوافل لكن نحن كإسرائيليين نخاف دخول السلاح ونحاصره ,, وحين تأتي صور السيارات الحديثة المنتفخة العجلات بالدولارات المهربة وأصحابها تجار الأنفاق التي لا تهمهم مصلحة الشعب ولا حماس أو فتح... ويقفوا على شاشات التلفاز الإسرائيلية ويقولون نحن في غزة!! حينها يخرس أي لسان يدافع عن هؤلاء المحاصرين بدون الكهرباء والماء في بيوتهم المتصدعة جراء هزات القصف والصواريخ ...... نحن نمتلك أميال من المجرمين بحق شعبنا ,, لدينا أميال من اللصوص والمنتفعين الوظيفيين ,, لدينا وربما أغلبهم راضين على وضع غزة,, أمنياتهم البقاء هكذا للأبد,, يعتبرون كما يقول المثل ( من ذقن عبيد أفتل قيد) !!! هو بالكاد من ذقن هذا الشعب لا يدوم الوئام والفخفخة ,,وأخيرا يذهب العامة والجماهير تركض خلف أميال من الصراخ آناء الليل ,,وتماما أميال من هذا العويل أطراف النهار,,.......................



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات