"الكهل" دعا الصغير على العشاء و أقام معه علاقة خاصة جداً !!


جراسا -

لم يدر "العامل" أن علاقته ب"الكهل" ستكون نهايتها خلف القضبان ليضيع مستقبله وتنهار حياته بين جدران زنزانة مظلمة لا يري منها أملاً في النجاة من جريمته التي وقعت بدون قصد أو تخطيط.. ليجد نفسه متهماً بقتل "الكهل" عندما حاول الدفاع عن كرامته.


تبدأ أحداث الواقعة عندما تعرف "العامل" الصغير على "الكهل" بالصدفة بأحد المقاهي بمدينة طنطا.. ونشأت بينهما صداقة تحولت مع الأيام إلى علاقة حميمة.. عندما طلب "الكهل" من صديقه "الصغير" توصيله إلى مسكنه الذي يعيش فيه بمفرده لشعوره بالإرهاق والاعياء.


تحول "المقهى" إلى مركز للقاءات "العامل" مع "الكهل" للعب الدومينو احيانا.. وألعاب الورق احيانا أخرى.. وكثيرا ما كان كل منهما يشكو همومه ومتاعبه للآخر.. العامل الصغير لم يبلغ من العمر "15 عاما" ويعاني متاعب مهنته وقسوة أيامه بالاضافة لسوء معاملة الاسطوات له.. واضطراره لتحمل المتاعب لمساعدة "والده" في مصاريف البيت ونفقات الأسرة.


كان يشكو ضيقه وهموم حياته لـ "الكهل" ويسأله النصيحة ويستريح لكلامه.. بينما كان "الكهل" يبادله الحوار والحديث ويفضفض له عن آلام الوحدة التي يعيشها بمفرده بين جدران مسكنه وبرودة لياليه.. ويشكو له أولاده الذين انشغل كل منهم بحياته وأسرته ونسوه في متاعب الحياة ومشاكلها.. لا يسألون عنه أو يزورونه للأطمئنان عليه.. لم يفكر أي منهم في تخفيف آلامه أو مساعدته في حياته.


راح يشكو له جحود الأولاد.. وقسوة الحياة التي يعيشها رغم الأموال التي لديه.. ومساعدة أولاده اذا احتاج أحد منهم شيئاً.. وعندها فقط يلجأون إليه.. ويزورونه في مسكنه اذا كانت لهم حاجة.. ومن غير ذلك يتركونه وحيداً.

.. وفي احدى الليالي طلب "الكهل" من صديقه "الصغير" زيارته في مسكنه.. ودعاه لتناول العشاء معه.. لبى "الصغير" دعوة "الكهل" وتناول اشهي انواع الطعام وأفخر المشروبات.


وفي تلك الليلة اكتشف "العامل الصغير" ان صديقه "الكهل" الذي يبلغ من العمر "70 عاما" شاذ جنسياً عندما وجده يخلع ملابسه.. ويتحسس أماكن حساسة من جسد الصغير.. فلم يجد أمامه سوى تلبية رغبة "الكهل" واشباع نزوته المجنونة.. بعدها فوجئ به يضع في يده مبلغاً محترماً من المال لا يكتسبه خلال عمله لأسبوع كامل.


أعجبته اللعبة.. وتكررت زياراته لمسكن "الكهل" مقابل المال الذي يأخذه في كل زيارة فأهمل عمله.. واكتفي بعلاقته الخاصة ب"الكهل" وتحولت الصداقة إلى علاقة خاصة.. تتسم بالشذوذ والمنفعة المتبادلة بينهما.

وفي احدي الليالي التي جمعت بينهما.. حاول "الكهل" تبديل الأدوار مع "صديقه" وهتك عرضه.. لكن "الصغير" رفض أن يتحول إلى ضحية للمرض الشاذ لكن "الكهل" اصر على طلبه محاولاً اغراء "العامل الصغير" بالخضوع لرغبته.. وحدثت بينهما مشادة.. قام خلالها "العامل" بدفع "الكهل" لترتطم رأسه بالأرض ليلقي حتفه في الحال.


بعدها جلس "العامل" بجوار جثة "الكهل" لا يدري ماذا يفعل.. أو كيف يتصرف في الواقعة.. لكنه أفاق سريعا وراح يقلب مسكن "الكهل" ليجد مبلغ 2000 جنيه فاستولى عليه وفر هارباً من مسرح الجريمة.

شاء حظه العاثر أن يستوقفه ضابط مباحث مركز طنطا للاشتباه.. وعثر بحوزته على المبلغ المالي وبسؤاله عن مصدره أصيب بالارتباك والخوف.. فاصطحبه الى رئيس مباحث المركز.. وبمواجهته انهارت أعصابه.. واعترف بتفاصيل الحادث الذي لم يقصد ارتكابه.. والجريمة التي لم يخطط لها.

انتقل ضباط المباحث الى مسكن "الكهل" ليجدوا جثته ملقاة بحجرة نومه.. ووجود آثار بعثرة بمحتوياتها ويتم تحرير محضر بالواقعة.. واعترافات "المتهم" صفوت "15 سنة" بقتل "الكهل" عبد الفتاح "70 سنة" وتتم احالته للنيابة التي تأمر بحبسه 4 أيام احتياطيا علي ذمة التحقيق.. يجددها قاضي المعارضات 15 يوما بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار وسرقة أموال "الكهل" ويتم الزج به خلف القضبان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات