العرب المتصهينون
أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة , أعاد موقع " تواصل" التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية نشر بعض مقالات للكتاب العرب والتي هي منشورة أصلاً في عدة صحف عربية ورقية أو الكترونية , فقامت بعض الصحف العربية والقوميين العرب والمحسوبين على التيارات الاسلامية بإعداد قائمة ضمت كل أسماء الكتاب المنشورة مقالاتهم على الموقع الإسرائيلي تحت مسمى " قائمة العار" وبمسمى ثانوي " العرب المتصهينون" بحجة أن هؤلاء الكتاب قاموا من خلال مقالاتهم بتبرير الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإنتقادهم الصريح لحركة حماس أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو حتى لحزب الله اللبناني.
وإذا كان مناصري شعار " إذا لم تكن معنا فأنت علينا " يقف وراء نشر هذه القائمة ووصفهم "بقائمة العار" لإنتقادهم الصريح للحركات الإسلامية والدولة الإيرانية كنوع من تصفية الحسابات بين التيار المقاوم والتيار الليبرالي أو العقلاني نقول إن هذه المقالات منشورة في صحف عديدة ووجودها على موقع وزارة الخارجية لا يعني بالضرورة إنه متصهين أو "عار" حيث أن شبكة الإنترنت وكثرة المواقع الإخبارية الالكترونية تستطيع إعادة نشر هذه المقالات , لكن المقالات المنشورة على الموقع الإسرائيلي قد تم أخذها من قبل مناصري الشعار السالف ذكره في إطار الحرب الإعلامية ووصف المنتقدين وكتاب الرأي الأخر ممن لهم وجهات نظر مغايره بالمتصهينون الجدد أو كتاب " العار" لمجرد الإختلاف معهم في وجهات النظر.
كما إنه من الواجب على الذين أطلقوا على هذه الأسماء " قائمة العار" أن يتفحصوا المقالات المنشوره , فمن غير المعقول أن نطلق على كاتب من هذه القائمة والتي إستخدم فيها عبارات صريحة مثل " العدوان الهمجي على القطاع" أو عبارة " لا يحق لأي كان التشكيك في بطولات الشعب الفلسطيني" وقيم الأحداث السياسية والعسكرية الجارية هناك بوجهة نظر منطقية أو كاتب أخر قيم العدوان الإسرائيلي من ناحية إقتصادية أن نجمعهم بكاتب عربي أخر شتم الشهداء بأقبح العبارات وشكك بدور القوات المسلحة الأردنية والدور الأردني المناصر للفلسطينيين , فالذي يكتب لمجرد الشتم والتشكيك ليس كمن يكتب لكي يبدي وجهة نظر منطقية نابعة من خبرته الواسعة في التحليل وإن لم تتطابق مع وجهة نظر الأخرين.
كما أن النقد الصحفي لحركة حماس أو أي حركات أخرى لم يكن وليد اللحظة بل منذ زمن طويل ولا يجب أن يعتبر هذا النقد والتحليل مساند للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو تحرشاً بالمقاومة كما إنه لا يعني تبرير العدوان الإسرائيلي أو الدفاع والوقوف الى جانب إسرائيل او كما يدعي البعض بأن هؤلاء الكتاب عملاء ومرتزقة يساندون إسرائيل ويتكلمون بلسانها.
إن أتباع ومناصري شعار" إذا لم تكن معنا فأنت علينا " يريدون من الجميع أن يكونوا مع توجهاتهم السياسية بدون معارضة من أحد ولا يجوز لأي من كان أن يعارض أفكارهم وتوجهاتهم والمطالبة بغلق الافواه إلا من توافق مع أهوائهم فمن ينتقد هذه الحركات ذات التوجه الديني فقد إنتقد الدين فالذلك هو كافر أو عميل ومرتزق ومتصهين وخارج عن إجماع الأمة أخذين على عاتقهم التكلم نيابة عن الأمة بدون معارضة, متناسين أن الأمم لا تنهض أو تتطور إلا بالحوار وتبادل الأراء وإختلاف بوجهات النظر.
وإذا أرادوا أن يكون هناك إجماع للأمة حول أرائهم فقط , فالقائمة التي أسموها " قائمة العار" زادت من الإنقسام العربي بين من هو مع أو ضد وبذلك هم المتورطين في نشر هذا الإنقسام الخطير الذي أرادوا من خلاله توضيف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمصالحهم السياسية وحسب أهوائهم فقط والحكم على الذي ينتقد إسرائيل أو الولايات المتحدة بالكاتب المجاهد أو الموضوعي أما الذي ينتقد حركة حماس "بالعار".
أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة , أعاد موقع " تواصل" التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية نشر بعض مقالات للكتاب العرب والتي هي منشورة أصلاً في عدة صحف عربية ورقية أو الكترونية , فقامت بعض الصحف العربية والقوميين العرب والمحسوبين على التيارات الاسلامية بإعداد قائمة ضمت كل أسماء الكتاب المنشورة مقالاتهم على الموقع الإسرائيلي تحت مسمى " قائمة العار" وبمسمى ثانوي " العرب المتصهينون" بحجة أن هؤلاء الكتاب قاموا من خلال مقالاتهم بتبرير الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإنتقادهم الصريح لحركة حماس أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو حتى لحزب الله اللبناني.
وإذا كان مناصري شعار " إذا لم تكن معنا فأنت علينا " يقف وراء نشر هذه القائمة ووصفهم "بقائمة العار" لإنتقادهم الصريح للحركات الإسلامية والدولة الإيرانية كنوع من تصفية الحسابات بين التيار المقاوم والتيار الليبرالي أو العقلاني نقول إن هذه المقالات منشورة في صحف عديدة ووجودها على موقع وزارة الخارجية لا يعني بالضرورة إنه متصهين أو "عار" حيث أن شبكة الإنترنت وكثرة المواقع الإخبارية الالكترونية تستطيع إعادة نشر هذه المقالات , لكن المقالات المنشورة على الموقع الإسرائيلي قد تم أخذها من قبل مناصري الشعار السالف ذكره في إطار الحرب الإعلامية ووصف المنتقدين وكتاب الرأي الأخر ممن لهم وجهات نظر مغايره بالمتصهينون الجدد أو كتاب " العار" لمجرد الإختلاف معهم في وجهات النظر.
كما إنه من الواجب على الذين أطلقوا على هذه الأسماء " قائمة العار" أن يتفحصوا المقالات المنشوره , فمن غير المعقول أن نطلق على كاتب من هذه القائمة والتي إستخدم فيها عبارات صريحة مثل " العدوان الهمجي على القطاع" أو عبارة " لا يحق لأي كان التشكيك في بطولات الشعب الفلسطيني" وقيم الأحداث السياسية والعسكرية الجارية هناك بوجهة نظر منطقية أو كاتب أخر قيم العدوان الإسرائيلي من ناحية إقتصادية أن نجمعهم بكاتب عربي أخر شتم الشهداء بأقبح العبارات وشكك بدور القوات المسلحة الأردنية والدور الأردني المناصر للفلسطينيين , فالذي يكتب لمجرد الشتم والتشكيك ليس كمن يكتب لكي يبدي وجهة نظر منطقية نابعة من خبرته الواسعة في التحليل وإن لم تتطابق مع وجهة نظر الأخرين.
كما أن النقد الصحفي لحركة حماس أو أي حركات أخرى لم يكن وليد اللحظة بل منذ زمن طويل ولا يجب أن يعتبر هذا النقد والتحليل مساند للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو تحرشاً بالمقاومة كما إنه لا يعني تبرير العدوان الإسرائيلي أو الدفاع والوقوف الى جانب إسرائيل او كما يدعي البعض بأن هؤلاء الكتاب عملاء ومرتزقة يساندون إسرائيل ويتكلمون بلسانها.
إن أتباع ومناصري شعار" إذا لم تكن معنا فأنت علينا " يريدون من الجميع أن يكونوا مع توجهاتهم السياسية بدون معارضة من أحد ولا يجوز لأي من كان أن يعارض أفكارهم وتوجهاتهم والمطالبة بغلق الافواه إلا من توافق مع أهوائهم فمن ينتقد هذه الحركات ذات التوجه الديني فقد إنتقد الدين فالذلك هو كافر أو عميل ومرتزق ومتصهين وخارج عن إجماع الأمة أخذين على عاتقهم التكلم نيابة عن الأمة بدون معارضة, متناسين أن الأمم لا تنهض أو تتطور إلا بالحوار وتبادل الأراء وإختلاف بوجهات النظر.
وإذا أرادوا أن يكون هناك إجماع للأمة حول أرائهم فقط , فالقائمة التي أسموها " قائمة العار" زادت من الإنقسام العربي بين من هو مع أو ضد وبذلك هم المتورطين في نشر هذا الإنقسام الخطير الذي أرادوا من خلاله توضيف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمصالحهم السياسية وحسب أهوائهم فقط والحكم على الذي ينتقد إسرائيل أو الولايات المتحدة بالكاتب المجاهد أو الموضوعي أما الذي ينتقد حركة حماس "بالعار".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
تتيح مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية الفرصة لأي واحد أن يقول ما يشاء حول أي موضوع أو ملف يطرح للنقاش ، بل إن تعليقات تنشر لا تكون لها صلة بالموضوع الأصلي ، ولا حاجة لأن يبرز أحد هويته لكي يدخل ويشتم ويهجو بالطريقة التي يحب ، ففي باب التعليقات في المواقع حرية لا تتوفر للكتاب أنفسهم ، من دون أن يعني ذلك أننا ضد سقف الحرية المرتفع ، لا سيما أنها حرية تفتح الباب كذلك للكثير من التعليقات والتعقيبات التي تنتصر للحق وقضايا الأمة.تتيح لك التعليقات ، تماماً كما هو حال بعض المقالات ، الاطلاع على مستوى من الأحقاد والهبوط الأخلاقي والسياسي لا مثيل له ، وينتابك الشك في أن أصحابها يعبرون حقيقة عن قناعاتهم ، بقدر ما يعبرون عن أحقاد متعددة الدوافع ، حزبية ، فئوية ، طائفية ، انتهازية ، بل عن سقوط أخلاقي وعمالة في بعض الأحيان.من شاء أن يفهم ما نقول ، فليدخل إلى منتديات الإنترنت في كل ما يتعلق بالمعركة في قطاع غزة وتداعياتها ، وليتابع ذلك السيل من الكذب والهراء وتنفيس الأحقاد ، في ذات الوقت الذي سيتابع فيه نفثات قلوب مدججة بالخير والانتماء لهذه الأمة.عندما تكون الغالبية الساحقة من أبناء الأمة في جانب ويكون هذا أو ذاك من الناس في الجانب الآخر ، فلا يمكن أن يكون ذلك تعبيراً عن وجهة نظر ، ونجزم أن الغالبية الساحقة من هذه الحالات هي محض تنفيس عن أحقاد تحركها دوافع كالتي أشرنا إليها.نعلم أن وسائل الإعلام المحترمة في الدول التي تحترم شعوبها لا يمكن أن تنشر ما يسخف إجماع الأمة ، أو يبث الفرقة في صفوفها ، أو يثير النعرات العنصرية ، وقد رأينا كيف توحد الإعلام الإسرائيلي خلف جيشه ، وكذلك المجتمع في المعركة الأخيرة ، بينما كان الموتورون إياهم يسلقون المجاهدين بألسنة حداد ، والأسوأ أنهم يبدون التعاطف المزعوم مع الضحايا ، مع أنهم في قرارة أنفسهم يتمنون لو أبيدت غزة بمن فيها بالقنابل النووية ، وبالطبع حتى يتخلصوا من هذا العدو "الأصولي" المسمى حركة حماس. ويكفي أن تحتفي الدوائر الإسرائيلية بمقالات طائفة معروفة الأسماء من الكتاب العرب ، وتوصي بإعادة نشرها ، حتى ندرك معنى هذه السطور وبعض ما دفع إليها.من خلف هذا الشذوذ الفكري الذي نتابعه في بعض المنتديات ، ثمة وسائل إعلام تفننت في جلد الأمة والمجاهدين الذين تؤيدهم ، مع أن الأمم الحية لا تسمح بذلك ، وإلا فهل سمح لأحد من الجيش الجمهوري الإيرلندي بالظهور بوجهه في البي بي سي ، أم هل سمح لأحدهم بأن يقف في المربع المناهض لحربها في الفوكلاند على سبيل المثال؟، لا يتوقف الأمر عند وسائل الإعلام ، فمن وراء تلك الأصوات النشاز ، ثمة سياسيون يخرجون على الفضائيات يشتمون ويرغون ويزبدون في مواجهة التيار العام للأمة ، بينما لا تسعفهم محاولات تزيين مواقفهم بشيء من السياسة والفذلكة والتغني بأمجاد قديمة ، بعضها ، بل ربما كثير منها مشكوك فيه ، بحسب المتحدث وانتمائه.لقد ذهب علماؤنا في القديم إلى اعتبار الإجماع من مصادر التشريع ، والأمم حين تجمع غالبيتها الساحقة على معركة من المعارك ، ثم يأتي موتورون يقتلهم الحقد ليقفوا في المربع الآخر ، فهؤلاء لا ينبغي أن يواجهوا بغير الازدراء ، وإذا ما كتب أو صرح أحدهم بذلك ، فعلى الجميع أن يتصدوا له ، وإني لأعجب ممن يسمع خيرة أبناء الأمة ومجاهديها يشتمون ويكون بوسعه نصرتهم بكلمة في أي مضمار مكتوب أو مسموع ولا يفعل.رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول "من رآى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان" ، ونعلم أن الإنكار باللسان لا يقبل إلا ممن لم يستطع باليد ، وهنا في المواقف الكبرى لا يقبل ما دون اللسان أو القلم.مرة أخرى ، نحن لا نتحدث عن وجهة نظر ، لأن إجماع الأمة يكفي كي يكون الموقف الذي يبث الخذلان في صفوفها شكلاً من أشكال الخيانة.
شكرا