انها لمؤامرة رخيصة حاكتها حكومة الخصاونة ضد معروف البخيت ، بالضغط على المدعي العام لتحويل التحقيق المفتعل بملف قضية الكازينو إلى مجلس النواب ، لكنها لعبة مكشوفة ورخيصة للتملص من الاستحقاق الزمني لاقرار مشروع قانون انتخاب جديد وحل مجلس الوزراء واقلة الحكومة .
إذا فعون يسعى لاستهداف معروف البخيت واستخدام قضية الكازينو كطوق نجاة من قرار جلالة الملك اجراء الانتخابات النيابية هذا العام ، وقد رشح من لقاء جلالته الاخير مع النواب تهديده باستخدام صلاحياته الدستورية لردع اي محاولة للمماطلة في اقرار القانون الجديد .
لاشك عندنا بانها محاولة بائسة من الخصاونة لالقاء ملف الكازينو في احضان النواب وفتح شهيتهم من جديد لاستعراض مهاراتهم الخطابية ، قبل حلول الانتخابات وخلط الاوراق والمناورة لكسب الوقت ، وهي افعال تعكس عقل عون الباطني ، ومحاولته التأثير على اي قرار ملكي وشيك بحل الحكومة ، واضعاف التاييد الشعبي لاي تغيير وزاري يجريه صاحب الامر .
اتمنى ان يجري التلفزيون الاردني لقاء مع المدعي العام الذي اتخذ قرارا بتحويل القضية مرة اخرى لمجلس النواب ، وان يقسم بشرف مهنته بانه لم يتعرض لضغوط حكومية بتحويل القضية للنواب ،واتمنى ان اسأل السيد (كولومبو) عن الجديد الذي اكتشفه اثناء اعادة التحقيق.
اخشى باننا نتعامل مع قضاة مهووسين بالشهرة ، ضمن مناخ الحراكات الشعبية واجوائها الصخبة ، واخشى بان الحكومة تملي على القضاء بان يحقق ما تسعى اليه ، وإلا فكيف للناطق ركان ان يصرح قبل ايام من قرار المدعي العام بان قضية الكازينو ستشهد قرارات مهمة ؟
لا يختلف اثنان على نزاهة معروف البخيت ونظافة يده ، ولا احد ينسى جرأته بالتوجه طوعا لمجلس النواب الحالي وطلبه فتح التحقيق بقضية الكازينو وخوضه معركة شفافة لاظهار الحقيقة وصولا إلى تبرئته .
اربعون عاما من الخدمة العسكرية والمدنية تشهد على اسطورة النزاهة معروف البخيت ، واربع وثمانون نخلة ستشهد يوم القيامة على عون الخصاونة الذي جيرها لمزرعته قبل تركه الديوان الملكي والتحقيق معه في دائرة المخابرات العامة ، ولابد ان ينقلب السحر على الساحر ، ويكتشف الناس دناءة التفكير الحكومي اليائس ، و"سيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون".