شاي دمشقي بساحة المرجه


بوحي من الصديق محي الدين غنيم توجهت لساحة المرجة فقد امضيت ليلة جميلة بصحبته اسهب خلالها بوصف طعم الشاي الذي يسكن ذاكرته مصحوبا بعبق الياسمين الدمشقي وتوابل سوق الحميديه وحميمية الحوار مع رواد الساحه عند اول رشفه من كوب الشاي الشامي ألأستثنائي الذي يقطر دفئا ووداعه . وعن اعتيادة ارتياد دمشق بصحبة مائة دينار تكفيه عدة أيام يقطن خلالها بفندق في الساحة الطيبه يتدفئ بذاكرتها ويتزود بأرثها المفرط بالعراقه واليقين القابض على الجمرويمضي لعمان الحبيبه مصحوبا بنكهة النعناع المذاب بكوب الشاي المستلقي على ضفة ألمرجة عروس دمشق . ثم بحسرة يتأوة من وجع لهيب ألأسعار الذي يحرمه كما يفعل مع جموع الأردنيين التواقين لعناق العقبه بنفس المائة دينار ولو ليلة واحدة .
قررت بعد أن أنهي يومي الدمشقي التوجه خلسه لأمارس طقوس الصديق العزيز واحتسي الشاي على الطريقة الشاميه . عدنا الرفا ق وأنا من السبع بحرات وعيون الجموع السوريه تحوطنا بتهاليل وتسابيح الود والتوق لأحتضان بلاد الشام بحدق العيون وهدب العشق العربي ألأبي وحافلتنا تقطر فخرا واباء شامي يمتد من صفد ويافا لعمان العروبه الى دمشق أيقونة العرب وحاضنة تاريخ الدنيا وعزتها الى بيروت لؤلؤة المتوسط .
ترجل الجمع وتوجهوا للفندق ثم استقر امرهم على الذهاب لمقهى الفندق لتناول القهوة بعد عناء يوم مكتظ بالمشاعرالملتهبة والعمل , وعند اول رشفة قهوه دعاني احد الزملاء ليبلغني خبرا , عدت للمقهي وتبين ان الرفاق غادروا لأمر ما .
غادرت الفندق بأتجاه ساحة المرجه سعيا لأحتساء الشاي مدار حلمنا المشترك وفي الطريق صادفت محي الدين بصحبة زميل آخر وأصر الصديقان على صحبتي .فمضينا .. كنا نقترب والنشيد العربي الخالد " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان " يعلو اكثر فأكثر كلما اقتربنا ووصلنا عندها أنطلق نشيد مدو آخر" موطني موطني الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك في رباك " فاكتملت خارطة العشق الشامي وسكنت الوجدان بخشوع ملائكي .
تناولت غدائي المكون من مشاوي مشكله وسلطه وحمص ومخللات وزجاجة ماء معدني ودفعت فاتورتي التي بلغت 375 ليره اي 375 قرش اردني وهي مفارقه اذ ان هذا الطعام يكلف 15 د في عمان !
مضينا الرفاق وانا لنحتسي الشاي على قارعة الزمن الملقى بفخر لجلال تاريخ ساحه المرجه التي لا زالت تفوح بوهج العشق للعروبة ولأحرار العرب
كانت الجزيرة تبث اخبارا عن جرائم ترتكب بدمشق ونحن نتلذذ بطعم الشاي على قارعة الساحه ونتزود للربع العربي الخالي بالوهج العربي وألأمن الذي ننعم به ونردد مع الجموع : موطني موطني الجلال والجمال والجمال والسناء والبهاء في رباك في رباك



تعليقات القراء

العربي العبادي
فعلا انك كتبت الحقيقة التي بداخلكوالتي شعرت بها لانك في بلد الامانلكن من يريدون غير ذالك ينطبق عليهم(ما معناة) سؤال الوالي للثلاثة الذين ذهبوا الى مديتة وعن راية بها واهلها فقال الاول كلهم اهل دين وقال الاخر كلهم كذابين وقال الاخر كلهم فاسدين فعرف الوالي طبيعة كل واحد من رسلة للمدينة فانت رايت الطيبة والمحبة ولذة الحياة والعروبة والدين و وووووووشكرا لك على مقاللك
28-02-2012 02:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات