أكبر قضية فساد هي تزوير الأنتخابات بل هي أم قضايا الفساد !! الأم التي ولدّت ما يلي أولاً تزوير إرادة الناخبين وبالتالي جيء بالمزور لهم والذين لا يأتمرون بالناس بل الذين زوروا لهم !! غياب الممثلين الحقيقين للناس أعطى مجال للسلطات التنفيذية أن تفسد وأن تبيع مقدرات الوطن ، غياب الممثلين الحقيقين للناس أعطى مجال للسلطات التنفيذية أن تتناسى مطالب الطبقة الوسطى والفقيرة فهوت الأولى نحو الفقر وزادت في الثانية حدة الفقر !! غياب الممثلين الحقيقين للناس أعطى مجال للسلطات التنفيذية أن تشرع كما تشاء وأن تخدم مصالح أقتصادية متنفذة فغابت العدالة الأجتماعية .
تزوير الأنتخابات أفقدت الثقة العامة بمؤسسات الدولة ، تزوير الأنتخابات أبعدت الوطنيين والمشهود لهم بالنزاهة والمصداقية ، تزوير الأنتخابات عملت على تقزيم العمالقة وعملقة الأقزام ففقدت الكراسي هيبتها وهيبة الدولة من هيبة الكراسي !! ، تزوير الأنتخابات جعلت المواطنين يسخرون من أي شعار ترفعه الدولة !! ففي كل مرة يتكرر شعار حرة ونزيهة وشفافة والنتيجة غياب حرة ونزيهة وشفافة عن العرس الديمقراطي ، تزوير الأنتخابات أنتج مجموعة من المجهولين همهم الحصول على المكاسب الشخصية ، تزوير الأنتخابات أنتج مجالس نيابية غائبة عن الرقابة والتشريع حاضرة فقط في الخطابات والحركات البهلوانية !! تزوير الأنتخابات أنتج مجالس تتسابق لأعطاء الثقة للحكومات بأرقام فلكية !! تزوير الأنتخابات مأساة حقيقية بحق الوطن والناس مهما كان شكل قانون الأنتخاب ونظامه لا يعني شيء إذا ما أستمر شعار حرة ونزيهة وشفافة بلا مضمون !! تزوير الأنتخابات أكبر عملية ظلم وسطو !! ظلم في حق المرشح النظيف وفي حق الناس وسطو لأنها أكبر عملية سرقة للناس ، تزوير الأنتخابات هي أم كل قضايا الفساد .