إلى من يهمه الأمر في وطننا الغالي .................
تقولون لماذا يتذمر المواطن ؟ تقولون لماذا يخرج المواطن كل جمعة للساحات للاعتصام ؟ تقولون لماذا ينضم المواطن للحراكات الشعبية ؟ تقولون لماذا يحرق المواطن نفسه ؟ تقولون أن المواطن الذي يحتج له أجنده خارجية ؟ تقولون أن المواطن بخير فلماذا يتذمر ؟ وأخيرا تقولون وطننا بخير فلماذا جلد الذات ؟؟

عجبي لكم والله العظيم واقسم بالله وأنا إن شاء الله لصادق أن المواطن والوطن ليسوا بخير بل أنهم في حال يرثى له ووصلوا إلى مرحلة يندى لها الجبين فالوطن يسرق وينهب ممن هب ودب والأمثلة كثيرة على ذلك لن أخوض فيها فالأطفال في وطننا أصبحوا يتندرون بأسماء السارقين واللصوص ممن أمناهم على وطننا وعلى أنفسنا ، أما المواطن فحدث ولا حرج فسرقته تتم على المكشوف وعلى عينك يا تاجر والأدهى والأمر أن سرقة المواطن تتم بحجة الحفاظ على الوطن !! فمتى كان الحفاظ على وطن يتم بسرقة مواطنه لم اسمع بذلك ولم أرى ذلك يتم إلا في بلدنا قد تقولون أنني زودتها أو تجنيت على الوطن والمواطن وأنا أقول لكم والله أنني لم أتجنى على أحد ووطني أغلى على قلبي من أن أتجنى عليه .

سأروي لكم حكاية مواطن يسرق بضم الياء وركزوا معي بضم الياء كل شهر فهذا المواطن استلم راتبه أمس وكعادته كل شهر ذهب ليسدد فواتير الجهات الحكومية عليه سدد كل شيء وبقيت فاتورة المياه ذهب إلى شركة المياه في ليدفع كالمعتاد وكان له رصيد خمسة عشر دينارا في حسابه من الشهر الماضي مسكين كان يأمل أن يقولوا له في الشركة اذهب فاتورتك مسدده من الرصيد السابق ولكن الطامة الكبرى وقعت عندما فوجئ بأن المطلوب منه أربعة وتسعون دينارا عن شهر واحد فقط .

لعلمكم هذا المواطن يسكن في شقة مساحتها تسعون مترا فقط وله من الأطفال خمسة فقط ولا يوجد في شقته وردة في كأس ماء بل انه يشرب الشاي وغيره من الماء المفلتر الذي يشتريه من محطات المياه ، للعلم استهلاك هذا المواطن الشهر الماضي خمسة أمتار والشهر الذي سبقه سبعة أمتار، ما لكم وطول الحكاية قام المواطن بمراجعة المسئولين في شركة المياه فلقي بعضهم وقد اقتنع بأنه لم يستهلك خلال شهر بهذا المبلغ المرتفع أما البعض الآخر فلم يقتنع بل قال له أن الخمسة أمتار والسبعة أمتار غير حقيقية وان الأربعة وتسعون دينارا هي الاستهلاك الحقيقي ؟ يبدو أن هذا الموظف احتسب الشتوة الأخيرة على حساب هذا المواطن استغفر الله العظيم .



للعلم جن جنون هذا المواطن وطالب بمقابلة المدير ودخل إلى مكتب المدير وجلس وكان المدير يتكلم بالهاتف ولإيمان هذا المواطن بالله ولحجم الهم والظلم الواقع عليه بقي يستغفر الله حتى ينهي المدير تلفونه ولكن المفاجأة عندما رمى المدير تلفونه وقال بما معناه يا أخي بطل استغفار أو اطلع استغفر ربك خارج المكتب ( بدي) اعرف أحكي تلفون ، قد لا تصدقون ذلك ولكن اقسم بالله أن هذا ما حدث أمس مع المواطن وبين جدال وسجال بين المواطن والمدير قرر المدير أن يساعد المواطن بتسوية ما وكأنه يتمنن على المواطن قام المواطن على أثرها بدفع مبلغ فوق الثلاثين دينارا وخرج هائما على وجهه يسب ويشتم ويلعن حتى أن المارة انتبهوا له وقاموا بتهدئته .



وأخيرا تلومون المواطن إذا حرق نفسه ، أود أن الفت نظر القراء لملاحظة صغيرة أن هذا ما حصل معي أنا ماجد عبد العزيز عبد اللطيف عثمان من جرش وفي شركة مياه جرش أمس السبت 25 / 2/2012 واقسم بالله العظيم أن ما رويته لكم كان حقيقيا بل ربما قللت مما حصل قليلا وأنا مسؤول أمام الله وأمام أي جهة رسمية عما كتبته وقلته ، وفي الخاتمة استغفر الله العظيم مليون مرة وسأبقى استغفر الله ليل نهار إن شاء الله نكاية بمدير مياه جرش الذي انزعج من الاستغفار .

ماجد عبد العزيز عبد اللطيف عثمان