الولاءالتجاري في الأردن صانع الرؤساء


منذ الصغر وحتى الماضي القريب، وانأ أرى الأردن يدار من مجموعات مغلقه تختارهم الإرادات الملكية ،وكنت أقول إلا يوجد بالأردن وجوه غيرها تتبادل المناصب، مرة يقود المرحلة عبدالرؤوف، ويسلمها لعبدا لسلام بعد إن قاد معركة السلام بالكلام ،ليسلمها لرفاعي الأب والابن ثم عبدا لهادي ليعود إلينا فريق السلام يقود مرحلة رئاسة الحكومة تباعاً كل على حدا، والكوارث تتوالى، والمصائب تنهال ،الواحدة تلو الأخرى ،ولم يجرؤ دولة رئيس يوضح ما يتعرض له الأردن ،إلا السيد الكباريتي والذي وضح موقفه رداً على الإرادة الملكية التي إقالته كان رجل مرحله بحق لكنهم تكالبوا عليه فرسان النفاق ووضعوه في دائرة الضوء .

وعودة على نادي رؤساء الحكومات لدينا كما قلنا مغلق لزمر لديهم ولاء غريب مفعوله ذات نكهة فوقيه وكأن الأردن عقيم من الكفاءات الاداريه أو كان الأردن قوشان طابو مسجل لذواتهم ،في نفس اللحظة يُغيب الشعب الأردني عن مسرحية الحكومات،وولادتها القيصرية المهينة، فقط عليه يقدم الولاء الإعماء مقرون بالتهاني والتبريك للقادم ويطوط للمغادر .

كنت اجلس متمعناً برسالات التكليف وسموها التي تخرج من أرشيف الديوان نسخة مكررة الخطابة تصف المكلفين ببيوت الخبرة وخيرة الخيرة وإنهم حاملي شخصية طرازان يكلفوا للمهمات الصعبة المعنية بإنقاذ الأردن وإخراجه من عنق الزجاجة النائم داخلها منذ تشكيل الاماره .

إلى إن جاء الرعب الشعبي وقلب موازين فريق أحجار الشطرنج وإربك دوائر القرار ، وكشف أوراق اللعب بالتوالي،وفتحت مغارة على بابا على مصراعيها ،وسقط طرازان وهرب البهلوان ( فريق القادة الصغار ) وتبين إن كل فريق يلعب لخارج الأردن منهم من هو رجل أمريكا في الأردن، ومنهم من هو بطل إسرائيل في التشكيلة الحكومية، ومنهم من يمثل الموساد ، منظومات عبثت بالأردن وسلخت لحمه عن العظم ليسقط مغشياً عليه بعد إن يموت ببطيء ،إن من كان يدير فن اللعب دوائر وهميه تخطط وتمحو وترفع شأن هذا وتذل هذا وسحب ذلك على مواقع السيادة لتخترق وتقزم وتشكل لأشخاص عديم الخبرة والنسب بمعنى مقطوعين من شجره .

الأردن مخطط له منذ القدم إن صلاحية بقائه حياً محدودة ،ومرتبطة بجداول وبرامج انشىء من اجلها، وكلنا قرأ التاريخ وحلل بين ما قيل أو سيقال، ولو كنت صاحب صلاحية وقرار لعملت الآتي اطلب من أداروا المرحلة من فتره بدأ العجز المتعمد وحتى وقتنا هذا ليوضعوا بميدان عام إمام محكمة الشعب وهو من سيقرر أمرهم وبذلك اختصر الوقت وأحفظ سيادة الأردن وأحافظ على العلم مرفوعاً عالياً .

في النهاية أين بيوت الخبرة، ومجلس الحكماء، ورجالات الدولة الآن لماذا اختفوا عن الشعب وشاشة التلفزه أليس من المفروض إن يدافعوا اقلها عن أنفسهم والوطن الذي احتضنهم ورفع من قدرهم، أين هم ألان لماذا صامتون مختبئون خلف الكواليس ، و هم من كانوا يردوا علينا بنبرات المحررين ويجعلوا من البحور مقاثي وجعلوا الأردن للملك قصيدة شعر بمغناة وطنيه، أين الأردن منهم ومن خطاباتهم التي يذوب فيها السمن مع العسل كمشروب ساخن صنعته هذه الزمر للأردن، الأولى إن تُسأل اولاً لماذا اختبأت وقت الحاجة واللزوم؟ حقاً كما كنت دوماً أقول وقت أي نقاش إن ولائهم تجاري بحجم الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات