الوحدات والفيصلي: عين على اللقب وأخرى صوب "الآسيوي" وأبطال العرب


جراسا -

 مديرون فنيون جدد يقودون عدة فرق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في دوري المحترفين
 
تنطلق في الساعة الخامسة من مساء يوم غد الخميس منافسات مرحلة الاياب من بطولة الدوري الممتاز للمحترفين، وتستمر المنافسات حتى يوم السبت 11 نيسان (ابريل) المقبل لتعلن في نهاية المطاف هوية بطل اول دوري للمحترفين، كما ستعلن عن هوية الفريق سيئ الحظ الذي سيترك البطولة ويسقط صوب دوري الاولى.

الفرق الممتازة العشرة اكملت استعداداتها بشكل متفاوت بعد ان قسمت مرحلة فرق البطولة الى ثلاثة طوابق جمع اولها بين الوحدات "23 نقطة" والفيصلي "21 نقطة" وشباب الاردن "19 نقطة"، وثانيها جمع بين فرق الجزيرة "16 نقطة" والبقعة "12 نقطة" والعربي "11 نقطة"، وثالثها وجمع فرق الحسين اربد "9 نقاط" وشباب الحسين "6 نقاط" واتحاد الرمثا

 "5 نقاط" واليرموك "4 نقاط".

فقد عمدت مختلف الفرق على اقامة معسكرات تدريبية داخلية ووحده البقعة توجه الى سورية، وخاض عدة فرق اردنية سلسلة من المباريات الودية مع الفرق السورية في عمان ودمشق، وعانى الثلاثي "الفيصلي والوحدات وشباب الاردن" من اعداد منقوص، لأن صفوف الفرق الثلاثة لم تكتمل سوى يوم السبت الماضي بعد عودة بعثة المنتخب من سنغافورة، وشكلت البطولة التنشيطية فرصة لا بأس بها امام الفرق للبقاء في جاهزية مستمرة خوفا من العودة الى نقطة الصفر في مشوار الاعداد الفني والبدني للاعبين، كما كانت فرصة جديدة امام واعدي وبدلاء الوحدات لإثبات حضورهم الكبير فذهب اللقب من نصيبهم رغم ان فرقا عدة لعبت بكامل صفوفها.

وخلال الفترة الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والاياب من الدوري والتي وصلت الى نحو 78 يوما، قرأت الفرق اوراقها مدركة بأنها امام الفرصة الاخيرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.. بعضها يتطلع نحو اللقب وهذا حال القطبين اللذين سينظران بعين نحو اللقب، فيما ستكون العين الاخرى صوب دور الثمانية من دوري ابطال العرب وكأس الاتحاد الآسيوي، وهذا قد يمنح شباب الاردن فرصة الانقضاض مجددا على اللقب، في حال خارت قوى القطبين نتيجة تعدد المباريات المحلية والخارجية لا سيما في شهر آذار (مارس) المقبل، عندما يلعب كل من الوحدات والفيصلي 8 مباريات محلية وعربية وآسيوية، فالاصابات التي تصيب اللاعبين النجوم والانتقالات التي حدثت، الى جانب عدم جاهزية البدلاء بالشكل الكافي، كل ذلك قد يؤدي الى فرضية "مصائب قوم عند قوم فوائد".

بيد ان فرقا اخرى ستحاول ان تدخل المربع الذهبي وتنافس على المركز الثالث ابعد تقدير لصعوبة المنافسة على اللقب، في ظل اصرار الوحدات على الاحتفاظ به وشوق الفيصلي لاسترداده بعد غياب ليس بالبسيط، فالمركز الثالث قد يمنح صاحبه فرصة المشاركة العربية في النسخة السابعة، وهذا الامر يشكل طموحا لفرق مثل الجزيرة والبقعة وربما العربي، وان كان الاخير يسعى في المقام الاول الى تثبيت اركانه بين المحترفين ومن ثم نيل ما يمكن نيله من مراكز اكثر تقدما من المركز السادس الذي يحتله حاليا.


"دوامة الهبوط" تشكل هاجسا لأربعة فرق تتفاوت في ترتيبها حاليا وان كانت الفوارق الرقمية ليست بالكبيرة، ذلك ان نتيجة اي مباراة "فوز او تعادل" قد تؤدي الى استمرار "لعبة الكراسي الموسيقية"، فالحسين اربد الذي كان ذات يوم ليس بالبعيد ينافس على اللقب والمراكز الاربعة الاولى المتقدمة وجد نفسه يقدم مستوى سيئا يذكر بالذي حدث في نهاية حقبة التسعينيات عندما كاد الفريق يهبط للدرجة الاولى، ولا يختلف حال الثلاثي شباب الحسين واتحاد الرمثا واليرموك عن الحسين، فهذه الفرق تسعى لتدارك الموقف قبل فوات الأوان قبل ان تلف احدها رياح الهبوط.

وطمعا في التغيير نحو الافضل، عمدت عدة فرق الى اعادة حساباتها المتعلقة بالاجهزة التدريبية، فاستقرت فرق على مدربيها كحال الوحدات "اكرم سلمان" والبقعة "اسامة قاسم" والعربي "جبار حميد" والحسين "منير مصباح" وشباب الحسين "نزار اشرف"، بينما سعت فرق اخرى نحو التغيير، فها هو المدرب السوري نزار محروس سيحل بديلا لليماني الذي تسلم المهمة بدلا من المصري علاء نبيل، كما حل المدرب الوطني جمال ابو عابد بدلا من السوري عبدالرحمن ادريس، وجاء العراقي ياسين عمال عوضا عن الوطني عيسى الترك في تدريب الجزيرة، وان كان عمال مرشح لمساعدة مواطنه عدنان حمد في تدريب منتخبنا الوطني، وتولى خلدون عبدالكريم قيادة اليرموك بدلا من خالد عوض، في حين كان الدكتور ناجح ذيابات قاد اتحاد الرمثا بديلا لفايز بديوي.

عموما تدخل الفرق الممتازة العشرة اعتبارا من يوم غد بطموح الفوز وتحقيق الآمال، فمن يظفر بلقب الدوري ومن يهبط الى الدرجة الاولى.. سؤالان كبيران قد يكون من المبكر الاجابة عليهما والامر منوط بما ستحققه الفرق من نتائج في 45 مباراة متبقية من عمر الدوري.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات