ساسه متجولون ..


هنالك في زاوية ما في ادمغتنا المنتهية الصلاحيه تعبير او مصطلح البائع المتجول, ولا يخفى على كل ذو لبٍ معناه, فهو موروث وجزء من ثقافتنا المتواضعه وارتباطنا بالماضي, وهنا اسمحوا لي ان لا أسهب في شرح المعنى والمضمون لأسلط الضوء على الساسه المتجولون وبضاعتهم المكشوفه والغير مكشوفه...
كان الاباء يصرون علينا باحترام الوصيه ووضعها حلقاً في اذاننا برغم ان الذكور في تلك الايام يعيبها وضع الحلق في الاذان كما اطالة الشعر لكنها كانت استعاره لفظيه, لكننا في ايامنا نرى الحلق في كل اجزاء الجسد من جفن العين مروراً بالانف فاللسان فال... حتى الصُرّه..ليس هذا موضوعنا ومن تلك الوصايا اضافة لعدم الانخراط في الاحزاب السياسيه هو عدم الشراء من الباعه المتجولون لا لرداءة المنتج بل ايضاً لكونه مكشوف..أكرر مكشوف..
على المكشوف اضحى لدينا سياسيون يمارسون بيع البضاعه الرديئه عالمكشوف وهنالك من يروج لبضاعتهم أو يدافع عن سلوكوهم المُشين,, فوزراء الخارجيه واصحاب الدوله يبيعون ويشترون لكن ليس على المكشوف بل بالمستور أخفاءً على شعوبهم, لهذا استقبلنا في السنين التي تلت اتفاقية وادي عربه, ماءٌ آسن وصل الى صنابير بيوتنا لأن الاتفاقيه جرت ليس على المكشوف بل بالمستور وتحت الطاوله..لكن ما هو عالمكشوف ما نسمعه على لسان سياسيونا من تجريح للوطن وتراثه وانسانه,فالبضاعه التي يعرضون كما اسلفت منتهية الصلاحيه برغم تغيير التاريخ يدوياً وبخط طفل في الاول الابتدائي,,فأحزابنا وامناءها العامون يمارسون علينا ايضاً الفهلوه والشطاره في بيع منتجهم بغية الارتقاء على اكتافنا بدعوى القوميه احياناً والدين احياناً أخرى, والوطنيه و..,..وبكل اشكال الطيف السياسي من اليسار الى اليمين برغم قناعاتنا كمتلقين انهم يغمزون علينا استخفافاً بنا وبمعتقدنا وقدرتنا على تمييز الخبيث من الطيب...
في عصر ما قبل الفضاء الالكتروني الواسع والرحب كان نشوء الفضائيات مرحب به واضحينا نسمع عما يدور حولنا من تلك الابواق كفضائحيات, حتى اضحت غالبيتها ابواق الحكام واتباعهم ممن نهلوا علوم السياسه في مواخر العم سام يُدلق عليهم المال الوسخ من مؤسسات صهيونيه وماسونيه للنيل من عقيدتنا وموروثنا الثقافي وقيمنا التي تربينا عليها ومؤخراً اوطاننا,, لكن ذلك لم يوهن عزيمتنا من التصدي للاقلام المأجوره التي تروج الى ضرورة التخلص من عفونة الماضي وسراديب التحقيق بفكرٍ يرون انه خلّاق, يعتدون صباح مساء على آخر ما تبقى في جعبتنا من كرامه وتمسك بأرضنا واعتزاز بأخلاقنا حتى أضحينا قله قليله من الحافظين للعهد متمسكين بانتمائنا الى عقيدتنا وامتنا الاسلاميه فالعربيه فهويتنا الاردنيه الغير قابله للتنجيس لا للتجنيس فحسب وبيوعات الارقام الوطنيه..و..والباقي عندكم...
كل من يقبل بالمنصب لركوب سياره وسفر في طياره وجواز مدموغ بالاحمر على حساب الوطن هو مدموغ على قفاه بختم اتباع الماسونيه النجسه,,لكن هنالك من يرى في المنصب تكليف لا تشريف يعمل ليل نهار لخير الوطن ورفعته وعلياءه فهم ابناءه الغر الميامين,حتى لو وصمنا بالاقليميين دفاعاً عن الوطن فهذا وسام نضعه على جباهنا السمر فالوطن لا يقبل القسمه الا على أهله ناهيك عن انهم هم من يمارسوا الاقليميه النتنه التي يفوح منها العفونة وعرقهم لوساخة وقذارة ما يقترفون لا في حقنا فحسب بل في حق المعتقد الذي عنه يوهموننا أنهم يدافعون..ودمتم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات