قراءة في تعديلات تأمين ضد الغير الجديدة


وردني رد من احد المواقع الالكترونية المتخصصة في التامين يعتذر به عن نشر مقالي السابق بعنوان ( تأمين ضد الغير مسلسل لاينتهي ) لان ما ذكر فيه يتناقض مع سياسته فاستغربت لان المواقع الالكترونية الإعلامية يتسع صدرها لجميع الآراء مؤيدة أم معارضة فعندما اكتب عن هذا الموضوع فمن حقي أن اعبر عن رأيي الشخصي وان جميعها تشير لعبارة ( الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ) فلم هذا الرد الغير شجاع علما إن المواقع الالكترونية التي تم إرسال المقال إليها نشرته وبكل كلمة فيه وهنا اذكر السادة القائمين على ذلك الموقع إذا كان في مقالي أي معلومة خاطئة فمن حق الآخرين الرد عليه واكتفي بهذا التنويه .
وأعود لموضوع المقال الحالي بعد أن تزايد الحديث عن التعديلين الجديدين على تأمين ضد الغير وهم :
- إلغاء التعويض النقدي والإصلاح داخل كراجات الشركة المعتمدة .
- إلغاء نقصان القيمة للمركبة التي تضررت بالحادث لبعض الحالات .
- تحديد سياسة استبدال القطع المتضررة وحسب سنوات الصنع ( لامانع من دراسته )

فبالنسبة للتعديل الأول فمنه لصالح المتضرر فليس جميع الكراجات تتمتع بنفس الجودة والأمانة والقدرة على إعادة المركبة إلى ما كانت عليه قبل وقوع الحادث مما سيتسبب بحالة من الإرباك في عملية الإصلاح لان المواطن سيتضرر إذا كان تصليح المركبة غير جيد سواء كان منتبها لذلك أم لا ؟؟؟ وبما إن الكراج المعتمد ( ومنها لبعض موظفي الشركة بأسماء أخرى أو مشاركين بها ) سيهتم بإرضاء الشركة على حساب المواطن إلا القلة منهم وحتى يضمن معاودة إرسال المركبات المتضررة الأخرى إليه فعليه أن يقلل تكاليف الإصلاح والتي ستقابلها قلة في جودة العمل وقد يسمح هذا الموضوع لتمرير بعض الصفقات والاتفاقيات بين الكراجات وبعض ضعاف النفوس من أصحاب القرار في دوائر الحوادث ، لذلك فان التعويض النقدي لصالح المواطن طالما إن مبلغ التعويض لايتعدى قيمة جبر الضرر حسب تقييم الشركة وقد يشعر المواطن بنوع من الطمأنينة إذا تم الإصلاح عند من يرغب به .
أما بالنسبة للتعديل الثاني أرى من حق الشركة في الامتناع عن دفع نقصان القيمة لبعض الأضرار لان ليس كل ضرر في المركبة سيخفض قيمتها ولكن ما سيحدث إن شركات المعاينة والفحص الفني وهي الجهة التي يعتمد عليها المواطن عند فحصه للمركبة بقصد البيع أو الشراء ستكتب الملاحظات مما قد يسبب إلى وقوع إشكاليات للبائع وقد يخسر البيعة بالإضافة إلى خسرانه لنقصان القيمة من شركة التامين لان المركبة لن تباع بالسعر المنطقـــي ( مع تحفظي على طريقة الفحص والمعاينة خاصة إن بعضها يكتب لصالح البائع إذا كانت معارض السيارات عل حساب المشتري متوهمين بان ملاحظة أنها غير مسؤولة عن أي ملاحظة تظهر بعد انقضاء أربع وعشرون ساعة عن المعاينة تعفيهم من المسؤولية القانونية في حال النتيجة العكسية ) ، علما إن نقصان القيمة إذا تضررت أجزاء المركبة الثابتة بقي حق المواطن فيها محفوظا مع ملاحظة إن النسبة المعمول بها الــ 10% من قيمة المركبة الأكثر عدلا .
إن التعديلين السابقان ألان محل خلاف بين اتحاد شركات التامين الذي يتكلم بلسان الشركات وهيئة التامين التي تتكلم بلسان الحكومة ويرأس مجلس إدارتها معالي السيد سامي قموة باعتباره وزيرا للصناعة !!!!! وتم استبعاد زيادة القسط أو تعويم السعر في الوقت الحالي وهذه إشارة انه قد يتم المطالبة بهما لاحقا وخاصة إن رأي الاتحاد لعدم إعطاء التعديلات التي حصلت في سنة 2011 واذكرها ( إلغاء الخصم – زيادة القسط في حال تسجيل حادث – إعادة نظام الدور لعملية التامين – دفع أربعون دينارا إعفاء الحادث ) المدة الكافية وهي سنة كاملة لمعرفة مدة تأثيرها على نتائج تأمين ضد الغير كان بسبب خسائره في شهر 1/2012 اكبر من مثيلها في 1/2011 علما إن هذا الشهر بالذات لايمكن أن يعول عليه للأسباب التالية :
• إن بعض خسائر شهر 12 من السنة السابقة لاتدفع فيه بسبب إغلاق السنة المالية لشركات التامين لعمل الميزانية يبدأ في منتصفه مما سيؤدي إلى تدوير خسائره إلى الشهر اللاحق .
• نظرا لكثرة العطل في شهر 12 وخاصة السنوات الثلاثة الأخيرة عيد الأضحى المبارك وأعياد الميلاد المجيدة أضف إليها أيام الجمع والسبت سيؤدي إلى تأخير مراجعة المواطن للشركة الأمر الذي سيؤدى إلى تسجيله للشهر اللاحق .
• هناك بعض الشركات (ويعلمها مدراء الحوادث والمالية بالاتفاق مع المدراء العامين) وبقصد إظهار الأرباح الوهمية فإنها تلغي احتياطي الحوادث التي لم تغلق بعد من ميزانية السنة السابقة لتعيدها في الشهر الأول من السنة اللاحقة لان هذه الاحتياطيات تعتبر خسائر متوقعة هي تحتمل الزيادة أو النقصان .

لذلك فان الاعتماد على هذا الشهر بالذات لايعتبر عدلا لمطالبة الشركات بتعديلات جديدة دون انتظار المدة الكافية لنتائج التعديلات السابقة لذا كان من الأولى مقارنة الاشهرالتالية
( 10 – 11 – 12 /2010 و 10- 11 – 12 /2011 ) بالإضافة إلى ( 2 /2011 – 2/2012 وما بعدها ) .
وحتى لا أتوه القارئ فان تعديلات 2012 فيها ما هو لصالح المواطن مع الأخذ بمصالح الشركات في كل الحالات وأصر على رأيي القائل ( على الشركات إن تنتظر سنة كاملة لمعرفة مدى تأثير تعديلات 2011 على نتائج ضد الغير ) .

الخبير والإعلامي في شؤون التامين
Rabeh_baker@yahoo.com



تعليقات القراء

الا تعلم
(وردني رد من احد المواقع ....)

الا تعلم ايها المبجل:

ان بعظ :

المراقع(عفوا:المواقع)

مثلها:مثل:

بعظ :الاعلاميين\المعلقيين\الكتاب\الفظائيات....:

"سحيجه و قبيظه!!!!!

مع عظيم مودتهم
21-02-2012 08:36 AM
موفق
قراءه دقيقه لحال المواطن الغلبان وشره اصحاب الملايين شكرا جزززززززززيلا
21-02-2012 09:33 AM
متابع ...
يابش مهندس يبدو انك لاتريد العمل في شركة تامين لانه كتاباتك اصبح تضايق الشركات بلا استثناء لانك تنفي كل ما يدعون به ونحن نعلم بان كلامك هو الصحيح واحد اسباب نقلك من المركز الرئيسي في الشركة السابقة الى فرع ماركا لكي تبعد عنهم ويفعلو مايريدون دون من يراقبهم وكان لهم ما ارادوا فحصل ما حصل بالشركة واصبح مديرها السابق بطلا وضحية لبعض المستفيدون واخذ معه حاشيته في شركة جديدة دون حسيب ولا رقيب - والان مديرها الاداري والموظفين الجدد والمدير العام الحالي يصولون ويجولون بالشركة ويقيلون ما يشاؤون بذنب ام بدونه وبهمة المدير الاداري الذي اذا كانت هناك عدالة يجب ان يحول الى الجهات المسؤولة لمحاسبته عن بيع الشركة وقبلها الاستحواذ على سيارتين اشتراها علة انهما حطام باللفلفة وقام بتخبئة ملفهما وسجلهما باسم زوجته وباع احداها السنة الماضية بمبلغ يفوق سعر شراؤها وهذه هي التجارة ولا بلاش - وعندما تقابله كأنه هو من يصلح الكون - له في سوق حصة - هل من الممكن ايها الكاتب ان تكتب لنا عن عطاء تأمين مركبات الدولة وما هي مشكلته ولماذا يتم اعطاء عمولات بمئات الالوف لاحد وسطاء التامين ؟؟؟؟وماهي قصة اصحاب الكراجات المتواجدين بالشركة ليلا ونهارا ؟؟؟؟
21-02-2012 11:09 AM
مؤيد
تعليقا على كلامك فقد قرأت في احد المواقع تعليقا يروق للقراء وهو : ان شركة التأمين غايتها الربح وهي معادله بسيطه يمكن تحقيقها اذا مااتخذت الآجراءات التاليه:
اولا : تخفيض رواتب المدراء العامين الذي تصل رواتبهم الى مبالغ خياليه جدا يضل بعضهم الر ثلاثون الف دينار شهريا
ثانيا :الغاء كافة المكافـآت التي تمنح للمدراء العامين والتي تشكل نسبه من الربح لهذا يصبح هدف المدير العام تحقيق الربح للشركه على حساب المواطن الغلبا
ثالثا: الغاء الرسوم التي تتقاضاها هيئه التامين والتي تشكل عبئا كذلك على شركات التامين وبالتالي على المواطن
رابعا:الغاء الرسوم او تقليل الرسوم الذي يتقاضاها الاتحاد الأردني لشركات التامين لنفس السبب اعلاه.
ولا تنسى ايها المهندس ان السبب في خسائر فرع السيارات هي سوء الأداره لبعض شركات التامين وعدم اختيار الموظف المناسب للوظيفه المناسبه والله اني عملت في احدى شركات التامين وكان الموظف الذي يدفع الحق يسمع من الكلام ما لا يرضي اي انسان لأنه يريد ان يعوض مواطن التعويض الحقيقي فيقول له المدير العام مش فاهم مش عارف هذا حرامي هذا نصاب لا تعوضه خليه يروح محكمه ... الخ حتى يضطر الموظف اكل حق المواطن لان المدير العام المقصود له نسبه من ارباح الشركه في نهايه السنه. وللحديث بقيه
21-02-2012 06:53 PM
ابو محمد الصاوي
الباش مهندس بايعها والله ما تلقى حد يشغلك يا زلمه خليك مع التيار واربط الحمار مطرح ما عايزه صاحبه والا اقلك لا اربط صاحب الحمار محل الحمار واتكل على الله ولا يصح الا الصحيح اما ... وحياتك انت الثاني صاير مثل الدبور اللي بدور ع خراب عشه بدك.. ينزل راتبه اي مستحيل يا زلمه انت ما تبعرف المثل اللي بقول بتعملو البيطره بحمير النور
صديقك المخلص
22-02-2012 04:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات