نعم صدق الأمير الحسن


لم تمض سوى دقائق على حديث سمو الفارس الهاشمي حسن بن طلال حتى بدا شباب الفيس بوبك بشن حمله مضاده عليه منتقدين ما لا يتناسب ورؤيتهم من خلال اجتزاء بعض العبارات من سياقها العالم وتفسيرها بما يخدم مصالحهم، تاركين السمين مقابل على روح الغث.
كم اعتصر قلبي يعتصر الماً، وأنا اقرأ التضليل والقنص الرجل أممي فكرا وتاريخا، يعترف به العالم اجمع وننكره نحن، تتسابق عليه الفضائيات الدولية وعندما يطل عبر شاشة تلفزيوننا فاننا نبادر الى اسقاطة وانتقادة. رجل تفتح به له عواصم العالم ذراعيها مرحبه.
نعم، شعرت بصدق خطاب الأمير المتضمن رسائل غايه في الاهمية من المعيب تركها تمر مرور الكرام دون التوقف مطولا عند فحواها.
لا أتعرض هنا لأحد ولكن ثمة فرق شاسع بين من يسعى لإصلاح وطنه ومن يطالب بتدميه، بعض المطالبين بالاصلاح يريدون إشعال الشارع، وهذا الامر حقيقة بحاجه إلى تنخيل كي يبقى الأصيل ويذهب الغث الذي لا فائده منه، هذا الامر لا يعني اننا ضد الاصلاح، لكننا ضد نشر الفوضى واحراق البلد.
إذا كان خطاب الحسن لا يعجب هذه الفئات – مع شديد الاحترام لها - فمن أين نأتي بمن يحاورها ؟
من المؤسف بمكان ترك 60 دقيقة من التحليل، والتوقف أمام كلمتين فقط، الا يدل هذا على شيء واحد، هو أن الحوار اليوم لم يعد حواريا، بل صار بحثا مستميتا عن أي خطا وفق سياسات التصيد.
وان كانت 60 دقيقة من الضخ العلمي والتحليل العلمي والسياسي المقرون بالتجربة، يترك من قبل شبابنا كارثة حقيقية.
نعم، قال الأمير " سانخلكم " الا تعني هذه الكلمة في اللغة الغربلة، لفصل الخير عن السئ الايجابي عن السلبي، كما ان الامير ساقها بشئ من المزاح ولم يترك طلاسما، فقد شرح وغربل كل ما يقال في ساحات الاعتصامات وأعاد وعرض مشاكل الأردن وبين ادعاءات الأحزاب ورغبة الباحثين عن الفرص التي لا تاتي وفق نظرتهم الا من خلال قلب الوضع القائم.
ان اخذ البعض لكلمتين من لقاء كامل، والبناء عليها باعتبارها قاعدة للانطلاق يدلل على قصور فكري حقيقي يعاني من المتلقي الذي يؤمن بالجزء ويسقط الكل.
تاريخ الهاشميين معروف، فهو يقوم دوما على إلقاء الحجة، أما أصحاب التنخيل الإجرامي فها نحن نراهم في سوريا كما في ليبيا في دول الفكر الشمولي الإرهابي.
من المؤسف ان تستفز كلمة تنخيل هذه النوعيات، ويطالبون بالاصلاح في الاردن، بمقابل ذلك يشرعون لفكر الدم في سوريا ويقبلون بساطير الجندي السوري الملطخة بالدم، اي رؤية يحملونها هؤلاء. فسبحان الله كيف لكلمة واحدة ان تثير هذه الفئات وتفعل ما لم تقدر على فعله شلالات الدم السوري الذي ينبطحون لتقبيل اخذيته.
في السياق ذاته ألم يخطئ من قال أن الأمير حسن هاجم أجدادنا ويشكك بهم وبمشروعيتهم، رد الامير وجهة الى اناس بعينها، معروفة للشعب الاردني ولم يطلقها للعموم. لذا كان كلام الأمير عمن شتمهم لا عن شعبنا الاردني العظيم.
إن جيل يأكل تاريخ العظماء ولا يفهم حكمة الأمراء ممن يهزون التاريخ وتحتضنهم كبر الجامعان لن يكونوا جيل إصلاح أبدا .



تعليقات القراء

فاهم صح
من وجهة نظرك انت فقط
21-02-2012 01:21 PM
هزة ذنب
............
رد من المحرر:
نعتذر.........
21-02-2012 02:18 PM
راي
.........
رد من المحرر:
نعتذر...
21-02-2012 03:55 PM
سامر
اتفق تماما والى حد بعيد مع طرح الكاتب.
ولو رجع هولاء الى المقابلة واسقطوا الكلمات التي لم تعجبهم على لغتهم التي يستخدمونها بشكل يومي لفهموا المعنى من كلمة تنخيل التي جائت في المقابلة.
اما بالنسبة لموضوع الاباء والاجداد فالكلام كان واضحاً, فعلا اين كان اباء ـمن يشتمون ويتطاولون على الاسرة المالكة_ في الوقت الذي كانت فيه الاسرة المالكة تحمل مشروع نهضوي عربي, اي المقصود هو الذين يتطاولون ولست اجمل بما قاله الامير.
...
22-02-2012 06:31 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات