قالها الأمير الحسن بن طلال


لقد استطاع الأمير الحسن بسعة اطلاعه أن يسطر طريق معبد سوف يسير عليه كل من يريد الارتواء من منهل الحكمة والمعرفة، ونبراس لكل من يطبق نهج الفكر الحقيقي، انه كبير بحجم المعطيات والانجازات الحضارية التي ساقها من تاريخه الحافل بالعطاء، ومن فكر قوبل بكل الاحترام في أرجاء العالم، فأغنت الكثير من كلماته معاجم اللغة، وقواميس العلم الحديث، وسجلت كلماته وندواته بالفكر العالمي المعاصر بكل تقدير واحترام من المجتمع الدولي.
لقد أوضح الأمير الحسن في مقابلة تلفزيونية (التلفزيون الأردني) عندما قال عن المواطنة: (فأن مفهوم المواطنة هو استثمار للأمن الحقيقي، الأمن الذي يبدأ بفهم الإنسان لواجباته ). فهذه الكلمات تجعل من الجميع ينظرون بصدق إلى مفهوم المواطنة والهوية الأردنية وقد أدى إساءة فهم المصطلح إلى إيقاع المجتمع الأردني في حركات شد متغايرة الاتجاهات مابين وقديم وحديث، بحيث أصبحت الحلقة الضائعة أو الحلقة المفقودة في الميزان الثقافي السياسي الأردني، بحاجة إلى ثقافة التوافق الوطني حول معايير الموطنة مهما صغرت أو كبرت، قوامها عدم استئثار فئة معينة على المكاسب السياسية والمادية في الدولة وحرمان الباقي منها.
وقد أثلج صدورنا نظرة الأمير الحسن إلى مستقبل الأردن فقد قال الأمير (متفائل وإيماني كبير في أن الإنسان الأردني لن يضام ما دامت الإرادة موجودة وإذا عملنا فعلا بمبادئ الإيمان والأخلاق بداية ومن ثم كما يدعو جلالة الملك دائما للعمل وبالعمل سنتغلب على الكثير من التحديات والأوهام والهواجس التي تدور حولنا) . ولكن يا سمو الأمير ماذا لو عجزت القوى السياسية الأردنية عن علاج مشكلاتها كما هو مطلوب منها، أو كما تفرضه الظروف الراهنة؟ حتما نحن بحاجة إلى التفاعل مع مستجدات ومستلزمات وضرورات الحياة الإنسانية. ويشكل هذا المبدأ منطلقاً جيداً مهماً في التطوير، لأن القدرة على التكيف هي أحد مستلزمات الحياة من اجل النهوض بالإنسان الأردني اقتصاديا واجتماعيا وفكريا. والاعتماد على الذات في مجالات الإنتاج المختلفة بيد أن عدم التكافؤ بين السكان والموارد كميا وفكريا ظهرت كإحدى عقبات التنمية لسنوات طويلة دون الوصول إلى منحنى للخلاص منها. غير أن المهم هنا هو أن القوى المحركة الكامنة وراء عملية إضفاء صفة التجانس في المجتمع الأردني، تبقى متمثلة بوسائل الإعلام الجماهيري والتي تحدد مجموعة المعارف والآراء والاتجاهات السائدة نحو شؤون السياسة والولاء والانتماء، وفي المحصلة النهائية نستطيع كمجتمع أردني من أن نرتب الأشياء السياسية المبعثرة والمطروحة للنقاش على أسس منطقية متناغمة وفق قواعد موضوعية محددة قوامها الولاء للعرش الهاشمي والهوية الأردنية . مما يكسبها صفة التجانس بشكل يحدد مجموعة الأهداف والنظم التي تقوم عليها العلاقات بين الأفراد، بحيث تصبح القواعد التي تحكم ظاهرة ما متناسقة وقريبة من الفكرة العامة.
فالحسن بن طلال شخصية ليس لها مثيل في الحنكة والقيادة وسداد الرأي، وقد استطاع أن يثبت للعالم اجمع بأنه المحنك سياسيا، وظهر ذلك جليا في طرحه لحلول القضايا العالقة في الشرق الأوسط، وأطلق عليه العالم اجمع بأنه المثقف في زمن نحن كعرب بأمس الحاجة إلى أمثال الأمير الحسن
وكما شيد وغرس من قبلنا في هذا البلد يجب علينا أن نواصل المسيرة بكل أمانة وإخلاص، حمى الله الوطن وقائد الوطن.

رئيس ملتقى المزرعة الثقافي
awad_naws@yahoo.com




تعليقات القراء

عواد ثاني
بشوفك رجعت تكتب بنفس اسلوب ايام زمااااااااااااااان .. واكتب عن مشاكلنا بالاغوار
20-02-2012 11:40 PM
بدوي
...
رد من المحرر:
نعتذر
21-02-2012 12:03 AM
طفيلي طافي
والله انه النفاق عيب...حتى الغلط بتسوه صح....والله لو يقولوا انه القبله على دمشق الا تقولوا نعم القبله شمال بتجاه دمشق ...لا تنسى ان هذه شهادة زور سوف تسأل عنها امام الله ....



21-02-2012 04:09 PM
'غوراني صاحي
الى تعليق 3 اتوقع بدك سنوات طويلة لما تفهم ما يقوله الامير الحسن
21-02-2012 11:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات