من تابع لقاء رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري مع مذيعة قناة دبي زينه اليازجي يلحظ مباشرة طبيعة التصريحات الخجولة والقصيرة التي لا تمثل الموقف الرسمي للدولة الأردنية.

المصري الذي يعد من ابرز قيادات الحرس القديم وعايش حقبتي حكم الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه والملك المعززعبدالله الثاني لم يتمكن خلال اللقاء من إقناع المشاهدين في الدفاع عن وجهة نظره كشخص تمت استضافته بصفته الرسمية كرئيس لمجلس الأعيان لا بصفته الشخصية كمحلل سياسي.

اليازجي التي حاولت خلال اللقاء المعد له مسبقا لغاية في نفس يعقوب حاولت مرارا وتكرارا دس السم باللبن ولكني سأتطرق إلى ثلاثة قضايا رئيسية أبرزهم موضوع الأراضي التي سجلت باسم الملك حيث بدا رد المصري ضعيف عندما قال أنا نصحت الديوان الملكي واكتفى بالقول لا أريد الخوض في المسالة لحساسيتها وكان الأجدر به أن يقول أن هذه الأراضي نعم سجلت باسم الملك لغايات إقامة إسكان الأسر العفيفة وبعض المشاريع التنموية التي تأتي في إطار الرؤية الملكية لمحاربة مشكلتي الفقر والبطالة وتوزيع مكتسبات التنمية على المناطق الأقل حظا من خلال إقامة المشاريع المدرة للدخل على أراضي الدولة .

أما القضية الثانية وهي عندما سئل عن الإخوان المسلمون في الأردن فقال انه لهم الحق في أن يكونوا جزء من العملية السياسية فغابت عن ذهنية المحنك السياسي المصري أن الإخوان جماعة مرخصة وعملت في الدولة الأردنية بشكل علني وفي وضح النهار وليس كما في دول الجوار اعتبرت جماعة محظورة وتم اعتقال كبار قادتها بينما هنا في الأردن يخرجون في الشوارع ويحملون لافتات كتب عليها الشعب يريد إصلاح النظام وقوات ألأمن تقوم بحمايتهم وتقديم الماء والعصائر لهم .

أما القضية الثالثة عندما أجاب دولته على جواز انخراط أبناء المخيمات في الحراك الشعبي بصفتهم مواطنين أردنيين واجابته في الوقت ذاته بعدم جواز ذلك لأنه مازال لاجئ فلسطيني فوضعنا المصري في قضية حيص بيص حول مفهوم المواطنة والهوية الأردنية.