الويل للبيت ؛ الذي يصمت فيه الديك ، وتصيح فيه الدجاجة !!


شاءت ارادة الله سبحانه وتعالى أن يجعل المرأة أكثر ضعفاً في تركيبها الجسماني من الرجل ، ونظراً لهذا الضعف ، فإنه ورغبة منها في حماية نفسها من جهة ، ولسد هذا النقص فيها من جهة أخرى ؛ فإننا عادة مانراها وهي تحاول السيطرة التامة على الرجل الذي يسوقه القدر أمامها ؛ متخذة في ذلك كافة الأساليب الممكنة والغير ممكنة !!
فإن ساق الله لها رجلاً ضعيف الشخصية مهزوز الأوصال، وكان مفتقداً للثقة في نفسه ؛ فحينها سوف نجدها تتفنن في ابتكار مختلف الطرق لتعذيبه ، وايذائه ، واذلاله ، وقهره ، وتحطيمه ، وتكسير مجادفيه ، وقص أجنحته ، ومحو شخصيته ، حتى تتمكن من التسلّط عليه بأية طريقة ؛ وذلك لكي تضمن الحماية الكافية لنفسها بنفسها !!.
أما إن ساق الله لها رجلاً حقيقياً بمعنى الكلمة ؛ وكان قوي الشخصية والشكيمة ، وكان عارفاً بألاعيبها وأساليبها، وكان عارفاً بحيلها ومكرها ودهائها ، فإننا نجدها لن تتأخر لحظة عن تسليم الراية له منذ اللحظة الأولى ، ولن تتأخر كذلك في الإعلان عن تبعيتها واستسلامها له ، ونراها تقوم طواعية بتسليمه مفاتيح قلبها وعقلها وكافة شؤون أمرها !!
لأنها تعلم من داخل نفسها أن هذا هو الرجل الحقيقي الذي يستحقها فقط ، وأن هذا هو الرجل الذي تبحث عنه ، وأنه هو الذي يمكنها الإعتماد عليه ؛ لأنها تعتقد أنه هو ذلك الرجل الذي يستطيع تأمين الحماية اللازمة لها ، لكونها لاتريد في حياتها سوى أن تشعر بالأمن والأمان ، وهذان الأمران سوف لن يتوفران إلا بوجودها مع رجل حقيقي وليس مع شخص من أشباه الرجال.
إن الرجل الذي تضعف أمامه أية حواء ؛ هو الرجل الذي يعرف كيف يتعامل جيداً معها بحزم وجدّية ، ويعرف كيف يُـملي إرادتـه عليها،. ويعرف ماالذي يجب فعله معها وماالذي لايجب فعله. ( فيمشيها على العجين بدون أن تلخبطه) .
فإذا كان هذا الرجـل رجلاً بمعنى الكلمة، واسـتطاع بطريقته تعريف المرأة حجمها الحقيقي ، واسـتطاع افهـامها مـن هـي ، واستطاع تعريفها مـن تكون هي ( كانت من كانت ) ؟! فحينها سيكون هو ذلك الرجل الذي تخور قواها أمامه ، وسيكون هو الذي سوف لن تستطيع تنفس الهواء بدونه ، وسيكون هو الذي سوف لن تستطيع الإستغناء عنه لحظة واحدة.!!
صحيح أن المرأة تحب الرجل الذي يحسن معاملتها ، وصحيح أنها تحب أيضاً الرجل الذي يحسن عشرتها، لكنها تحب أكثر الرجل الذي يُخضعها ، و تعشـق الرجل الذي يفرض عليها طاعته ؛بعقله وحسن تصرفاته ، كما تحب الرجل الذي يزجرها في الوقت والظرف المناسبين حينما تقتضي الضرورة إلى ذلك ، وليس الذي يطيعها هو أو الذي يأتمر بأمرها.
حقيقة ؛ كم تبدو المرأة سعيدة عندما تـقوم هي بإصدار الأوامر والنواهي , ولكنـها تكون أكثـر سعادة عندما تـنـفذ هي الأوامر والنواهي التي يصدرها لها الرجل ؛ لأنها مفطورة من الله على حب الإستناد في الحياة على الرجل القوي ؛ وحتى إن رأيناها تتظاهر و تحاول أن تبدو على غير ذلك ، أو أنها تحاول الإستقلال عنه. فهذا الأمر حين يحدث منها ؛ فهو لن يكون في واقع الأمر ؛ ليس سوى محاولة مكابرة فقط ليس إلا !!
إن المرأة على يقين تام بأنها مهما كانت قوية ، فهي ستظل الدجاجة ويظل الرجل الحقيقي هو الديك ، لأنها تدرك أن البيت الذي تزاول فيه الدجاجة عمل الديك هو بيت هش ، ضعيف الأركان ، آيل للسقوظ في أية لحظة .
إن المرأة الطبيعية لا يُرضيها من الرجلِ أن تكون هي مالكة لأمره ، ولا أن تكون هي مسيطرة عليه. لأنها في قرارة نفسها تحتقر كل رجل يقبل أن يكون ألعوبة في يدها , وتحتقر أيضا كل رجل تديره وتـخضعه هي فيتركها على هواها كيفما تشاء ؛ لأنها تعرف جيدا من قرارة نفسها أنها هي التي ينبغي عليها أن تتبع الرجل لا ؛ أن يتبعها هي ، وأن يقودها ؛ الرجل لا أن تقوده هي.
أما إذا كان هناك رجلاً أحمقاً ، واعتقد بحماقته وسخافته أن المرأة ستحترمه كلّما كان ليناً ومائعاً معها ، وأنها ستقدّره كلما كان مطيعاً لها ؛ فعليه أن يعلم أنه ساذج في تفكيره ، ضعيف في فهمه، صغير في عقله ، وعليه أن يعلم أنه لامكان له في مجالس الرجال !!
لأن المرأة الطبيعية هي المرأة التي تحب أن تكون بجانب رجل حقيقي وليس بجانب ( ذكـر ) .!! لاسيّما أن الذكور في عالمنا اليوم كثيرون ؛ أما الرجال الحقيقيون فهم قليلون .
منوهاً أن صفات الرجل الحقيقي ليست هي كما قد يفهم البعض من الذكور بأنها ؛ بقوة جسمه ، أوببروز عضلاته ، أو بطول قامته ، أو بسلاطة لسانه ، أو بوجود شاربه ولحيته ، أو بسرعة مد يده على المرأة والإمساك بشعرها .
بل إن صفات الرجل الحقيقي تتمثل في قوة شخصيته وحزمه و جديته ، وكلامه الطيب ، وتكون كذلك في حسن خلقه وفي مدى رجاحة عقله وقوة حجته وسلامة منطقه وشجاعته في قول الحقيقة مهما كانت ، وتكون أيضاً في قدرته على التصرف السليم في كل المواقف ، وقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب ، والأهم من ذلك تكون في قدرته على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه بكل ثقة متناهية في النفس.
عبدالله شيخ الشباب ـ طالب توجيهي ـ الأردن



تعليقات القراء

صقر1
الديك الفصيح من البيضه بصيح ..كلامك جواهر وكله حكم ..الله يخليك لامك وتفرح فيك وتشوف مرتك وبعدين منشوف انك فرخة والا ديك.....
18-02-2012 11:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات