المعلمين .. أزمة الحكومة .. وسقوط البدائل


سقوط كافة الخيارات امام الحكومة لحل مشكل اضراب المعلمين ، وسقوط كافة البدائل التي اقتراحها وزير التربية والتعليم والتي كلت بمثابة الشعره التي قصمت ظهر البعير
يبلغ عدد المدارس وزارة التربية والتعليم 3522 مدرسة، وهذه يعمل فيها 105 الف معلمة ومعلمة في كافة التخصصات. نسبة المعتصمين وصلت حسب الاحصائيات الخاصة بالوزارة - وهي احصائيات غير معلن عنها – الى اكثر من 70 % من عديد المعلمين .
30% من المعلمين الذين يتواجدون في المدراس من غير المعتصمين، هم فعليا معتصمين عن العمل ولا يقومون بشئ اللهم الا شرب القهوة والشاي ... الا من رحم ربي.
الحلول التي تم اقتراحها من قبل وزير التربية والتعليم تتسم بالتسرع وعدم الدراية وعدن الارتباط بارض الواقع، خصوصا تلك التي قالت قالت بطلب الترببة امينها من قبل القوات المسلحة والاجهزة الامنية بما يقدر 6 الاف جندي من حملة الشهادارت الدراسية العليا، مجرد كذبة كبرى لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع. فمجموع المضربين تعادل هذا الرقم اضعاف مضاعفة، كما ان هذا الرقم لا يكفي محافظة واحدة من محافظات المملكة.
الى جانب ذلك رفضت قيادة الثقافة العسكرية تزويد وزارة التربية باي معلم، لانه يوجد لديها معلمين فوق حاجتها، كما لا يمكن التضحية باستقرار مدراس الثقافة العسكرية، مقابل احياء المدراس الحكومية
اضافة الى ما سبق فان عدد كبير من الاهالي ترفض ادخال القوات المسلحة الى المدراس وتدريس ابنائهم من قبلهم فهم لا يملكون الخبرة من الاساس للتعاطي مع الطلاب.

اخطر ما في الامر هو ان ركبت الحكومة راسها وقامت بانزال القوات المسلحة الى المدراس، فهل تضمن مثلا ان لا تخرج تقارير دولية تتهمها بعسكرة التعليم واخضاعة للمنطق العسكري واعتبار المدراس بمثابة سجون عسكرية للطلاب بوجود جندي او اثنان، ياخذ صفة معلم لكنه بعقل عسكري ولباس عسكري وتدريب عسكري (مع احترامنا لكافة مرتبات القوات المسلحة وتشكيلاتها) ، وهذا يتناقض ويتنافي مع حقوق الانسان، هل تضمن الحكومة الموقرة ان لا تعترض اسرائيل التي ستنشر في العالم ان الدولة الاردنية قامت بعكسرة مدارسها لاجل اهداف غير معلنهن هل تضمن الحكومة الاردنية ان لا يصاب الاستثمار في الاردن بخلل يؤدي الى هروب ورؤوس الاموال من البلد وتراجع المستثمرين عن الاستثمار فيه.

وتاكيدا الى خلل ادارة الازمة لدى عقل القائمين على وزارة التربية والتعليم تتكل الوزارة على اعداد طلبات التعليم الاضافي مع ان المشكل ليست في هؤلاء، بل المشكل الاكبر هو عدم وجود معلمين في عدد كبير من التخصصات خاصة العلمية منها مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واحياء والى جانب نقص كبير في تخصصات اللغة العربية والتربية الاسلامية للذكور تحديدا كذلك.
فكيف يا ترى سوف يتم تعويض النقص في مدارس التربية والتعليم بماء على اقتراحات صاحب الزمان الجهبذ وزير التربية والتعليم وحكومة تالريس عون الخصاونة مع شديد الاحترام لهم ؟؟!!

جميع خطوات الحكومة بات بالفشل ولم تنتج الا تازيما للقضية، كما لا يوجد حل امام الحكومة الا التراجع عن اصرارها وتعنتهان والجنوح الى حوار المعلمين والتعاطي مع قضيتهم التربوية التعلمية باعتبارها امر واقع لا يمكن انكارة او القفز عنه.
الى جانب كل ذلك اكثر ما يبعث على الاسى هو غياب مديروا التربية والتعليم عن الازمة وكان الامر لا يعنيهم لا من قريب او من بعيد، فلم نسمع الى الان عن قيام احدهم بالجلوس الى المعلمين المضربين في مدرياتهم او محاورتهم او سماع اصواتهم، هؤلاء يصح الاطلاق عليهم لقب رجال الطاولات والكراسي الثابته .

ومازال في جعبتي المزيد من هذه الامور ....
من نوعية الاستعانة بقوات مكافحة الارهاب 71 المدججة بالسلاح، اثناء اعتصام دوار رئاسة الوزرء بالامس.

Khaledayasrh.2000@yahoo.com



تعليقات القراء

مفلح حسن
سلمت يداك ولسانك
17-02-2012 10:18 AM
صقر1
.....والرجلان يحكوا عن قصة خياليه او فلم كرتوني ..صدقوني لو هالقصة حكيناها لواحد مجنون غير يضحك من .ههههههههههههههههههه
18-02-2012 11:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات