باعة متجولون


كثيرا ما يداهمنا الباعة المتجولون في المكتب أوالمنزل أوحتى على الشارة الضوئيه ودن استئذان أو حتى ابداء الرأي يقاطعك ألبائع اثناء مكالمة هاتفيه أو اجتماع أو أية مشاغل تحول دون ان تنصرف له لكنه لا يبالي ويضطرك للأستماع كرها , ودون قرار منك يبدأ بشرح مزايا بضاعته وتدني سعرها وندرتها ولأنك ألأغلى وغاية المنتجين وهدفهم وقد سعوا بكل ما أوتوا من جهد لأرضائك , وهم متيقنون من زيف ادعائتهم وبأنك ستلقي بسلعتهم الى سلة المهملات لكنهم يعلمون بانهم لن يعودوا وليس مهما ما الذي سيحصل لاحقا . وبانك زبون "طيار " ليس مهما رأيك وخسارتك والضرر الذي سيحيق بك وليس مهما رأيك بهم وما الذي قد يترتب عليهم بسبب خديعتهم وضلالهم وتضليلهم لك فهم سيمضون دون حساب أو حتى عتاب .
ويحصل أ ن تبتاع السلعه برغم تيقنك انها رديئة الصنع وبأنك لن تجد من تحاسبه فهو بائع متجول " مرار طريق " وعلى باب الله لذا تجبر عنه بضاعته .
هكذا هي حكوماتنا تعاملنا كما الباعة المتجولين تهبط علينا كالقضاء المبرم ودون أن نبدي الرأي بها ودون ان تلقي بالأ لرغباتنا وارادتنا وحاجتنا لها ولقراراتها تفرض ما شاء لها من القرارات ليس مهما ما الذي قد تجرة هذة القرارات من ويلات فهي ستمضي بعد قليل وليس هناك من تبعات ومسؤوليات فلا أحد سيحاسبها , تمطرنا بالنصائح والمواعظ وهي متيقنة بان ذلك ذر للرماد ومضيعة للوقت وغير صحيح وكلانا يعي زيف القرارت والأدعاءات و باننا نحن من سيدفع ثمن المصائب وألويلات التي جرتها وستجرها علينا سياساتها ومواعظها وقراراتها ألمزيفه .
عانى المعلمون وعمال المياومه والمتقاعدون العسكريون وألشعب ألأردني برمته ألأمرين للمطالبة بالحد ألأدنى من ألحقوق لكن الفتات هو ما يتحقق و ألمواعظ تلهب وجداننا فمن التحلي بأخلاق الفرسان الي وضع مصلحة الوطن العليا بألآعتبار و الى الصبر ومراعاة الظروف الى أزمة وزير الماليه الذي لا يعلم من اين سيتدبر امرة حتى رجال الدين تدخلوا وأخذوا يعظون المعلمين ويطالبوهم بوقف اضرابهم ألخ الى درجة رجاء رئيس الوزرالجميع بالصبر والتعقل ! هل يفي التعقل بايجار البيت أو ثمن الغاز او حتى كرتونة بيض !
سبحان ألله لم نسمع اية عظة لأي فاسد ولأي مبدد وناهب لمقدراتنا ولمن يحول دون استغلال ثرواتنا ولمن اغرقنا بالمؤسسات المستقلة ولمن نهب منح النفط ولمن اغدق المنح والعطايا على المحاسيب , ولمن وقع على سرقة الفوسفات بمباركة رسميه ومن ثم البوتاس ولعلي بابا و و الخ .
ليس مهما ان تكون النصائح والعظات مخلصة وليس مهما أن تكون القرارات في صالحنا أو ان تجر علينا الويلات فالحكومات باعة متجولين , مراقين طريق ونحن زبائن على الطاير ليس مهما ما يقع علينا من اضرار وليس مهما آرائنا فهي تمضاية وقت والله يعوض على الجميع .



تعليقات القراء

مراق طريق
مقالاتك دائما على الوجع يا أستاذ ناجي وبتفش الغل.. لم تختلف هذه الحكومة عن سابقاتها كل شيء يزيد ويرتفع يوما بعد يوم والأمور تزداد سوءا وما لنا الا الدعاء الى الله أن يهونها.. كل الشكر لك والى الأمام.
14-02-2012 11:25 PM
طبقا
(هكذا هي حكوماتنا تعاملنا كما الباعة المتجولين)
طبقا لدائره:
ظريبه الدخل:
فأن الباعه المتجولين يجب منعهم و معاقبتهم لانهم لا يدفعون الضريبه ولا المسقفات(للبلديه) ولا الرسوم
ولا ولا ولا .....
وبما انك
تفظلت
و شبهت
الحكومه الرشيده :بهم
فأن
..........
(بنفس الكيل و القياس و المعامله بالمثل)
15-02-2012 08:29 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات