ايها المرجفون* : لا توجد مقارنة بين نظام بشار الدموي والنظام السياسي الأردني


خلال حوار دار بيني وبين احد الأصدقاء حيث ابديت غضبي الشديد من جميع الدول التي تدعم هذا النظام الدمويى الموغل في قتل شعبه ابتداءا من روسيا والصين وﭬيتهم المشؤوم وتقرير الدابي (شاهد الزور الأكبر) الذي له من اسمه نصيب والذي ساوى بين بين الجلاد والضحية ، وانتهاءاً بمواقف الدول التي لا تزال تعترف بهذا النظام ، مع ادراكي التام ان لا دين للسياسة فالصين وروسيا تدعمان موقف بشار الأسد لوجود اقليم الشيشان الثائر في روسيا اضافة لغيره من القوميات التي قد تثور اضافة لخوف الروس من ظاهرة التحول للأسلمة في دول العالم العربي وهو ما ترى فيه خطرا على استقراها بسبب وجود اعداد كبيرة من المسلمين في الإتحاد الروسي او حتى الدول المستقلة عن الإتحاد السوفييتي السابق ، اما موقف الصين فيرتبط ايضا بالتبت والحركة الإسلامية في اقليم شينغ يانغ ، ولهذا فهاتين الدولتين لا توجد لديهما القيم الديمقراطية الغربية حتى وان اجريت انتخابات في روسيا شككت بنتائجها المعارضة ولهذا فهذه الدول تدافع عن مصالحها وهنا تحديدا الداخلية قبل الخارجية .اما ما لا اتفهمه فهو استمرار العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ونظام بشار الأسد الدموي خاصة بعد اقدام دول مجلس التعاون الخليجي على خطوة شجاعة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا النظام الدموي، فقال صديقي هنا : يا اخي النظام السياسي عندنا في الأردن مصلحته في بقاء نظام بشار لأنه اذا سقد نظام بشار ، بعده الدور علينا فقلت : من قال لك هذا ، قال : كثير من الناس مع هذا التحليل ، فقلت له يا صديقي هذا تحليل سخيف وتسطيح للأمور فقلت له : انه لأمر مخز فعلا اذا كان هذا تفكير مسؤولينا ، لا مقارنة على الإطلاق بين نظام بشار الأسد والنظام السياسي الأردني ، فنظام بشار ومن قبله والده جاء بإنقلاب عسكري على ظهر دبابة كما تم تزوير ارادة الرفاق لتوريث بشار وليقتل محمود الزعبي لمجرد معارضته فيسجنه هذا النظام ومع افراط هذا النظام في احترام رؤساء حكومات الرفاق السابقين فقد سمحوا له الإحتفاظ بمسدسه وهو في السجن ليقتل نفسه ، وحكم هؤلاء الطغاة البلاد بالحديد والناروالإفقار والإذلال ، فهذا النظام كما وصفه احد السوريين على احدى الفضائيات انه مطلوب لكل بيت سوري اما لدم او شرف ، ناهيك عن تحطيمهم لكل قيم الشرف الإنساني والعسكري ولا ازال اذكر المؤامرة السورية لإغتيال مضر بدران رئيس الوزراء الأردني في بداية الثمانينات حيث ارسلت خلية يرأسها العقيد عدنان بركات ( سني ) الا ان المخزي في الموضوع ان من كلفه في المهمة ضابط علوي برتبة رائد، ناهيك عن صلاحيات الضباط السياسيين على مختلف المستويات السياسية والعسكرية ، نظام يفتخر ويتباهى المنتسبون اليه بشتم الذات الإلهية وشتم الدين ناهيك عن الأعراض ، مذكرا اخوتي بمراجعة فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه الطائفة التي ينتمي اليها هؤلاء المجرمون كقادة او المغرر بهم والمصادرة ارادتهم من ابناء الطائفة السنية مذكرا ايضا الأخوة القوميين بمقارنة المناصب القيادية التي يشغلهها علويون وهم اقلية بعض التقديرات تقول 10% مقارنة مع النفوذ القيادي للبقية وهي 90%.إخوتي هذا المشهد عند بشار الأسد ، فهو مجرد من اي شرعية تذكر.
اما اذا نظرنا بموضوعية للنظام السياسي الأردني فلا توجد اية مقارنة من قريب او بعيد بينه وبين الوضع القائم في سوريا فخلال عام وأكثر من الإحتجاجات والمظاهرات والإعتصامات ورغم الإجتهادات الخاطئة لبعض المسؤولين الا انه بفضل الله لم ترق قطرة دم واحدة،وهذا ما يعزز الشرعية الدينية للهاشميين في الحكم فالإمامة في قريش ، اما الشرعية القومية فهم اول من طالب بتحرير العرب من خلال قيام الشريف حسين بن علي بقيادة ثورة العرب الكبرى كصرخة قومية في وجه الظلم والطغيان ، ورغم ان نتائج الثورة كانت اقل من مستوى طموح مفجرها الاان هذا لا يمس الشرعية القومية الأصيلة لحكم الهاشميين للعرب ، اما فيما يتعلق بالشرعية التاريخية فهم من اسس وبنى الكيان السياسي الذي كان يسمى شرق الأردن والآن المملكة الأردنية الهاشمية وهم اصلا الذين عملوا على استثنائه من وعد بلفور ، فأمام هذه الشرعية المتأصلة بأبعادها الثلاث الدينية والقومية والتاريخية لا يمكن لأي كان ان يزاود على هذه القيادة .
ايها الناس بعد هذه المقارنة هل اقتنع المرجفون ان الربيع السوري يختلف 100% عن الربيع الأردني ، إن النظام السوري المجرم بحق شعبه والذي لا تأخذه فيهم إلَاً ولا ذمة في طريقه الى الزوال فليذهب الى الجحيم ولكن لا يظن كائنا من كان ان نظامنا السياسي معرضا للإنهيار بالتبعية لهذا الوضع القائم في سوريا ، فنظامنا السياسي ( والذي نطالبه بالإصلاح ويسمع ) منيع ومنيع جدا بحكمة القيادة السياسية التي تتقبل النقد وحتى الإنتقاد ,وفضاء الحرية هذا هو ما يدعونا لإنتقادها في بعض السياسات ، اما العامل الثاني فهو وعي ابناء الوطن العزيز فلا احد على الإطلاق يرغب ان يكون مفتاحا للشر، اضافة لمؤسسسات عسكرية وأمنية مخلصة للوطن بالمطلق اذا استنينا بعض اجتهادات صغار الضباط محدودي الرؤية في اتباع بعض سياسات خاطئة لم تصل الى حد المشكلة بعد وانا هنا اعول كثيراً على حكمة مدير المخابرات العامة في معالجة بعض هذه التجاوزات لقوى الشد العكسي في دائرته ليكون الجميع آمنا ،ايها الناس هذه صورة الوطن الجميل فهل هذا يقارن بإجرام الشبيحة والمرتزقة.
اردت ان اضع هذه المقارنة التفصيلية ليقتنع المواطن ومتخذ القرار اننا مختلفون عن سوريا ويجب ان نبتعد عنها ايضا لأنها تقاد الآن من قبل عصابة مجرمة ، الم يحن الوقت بعد لقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه العصابة فالمصالح الأردنية الآن يمكن رعايتها بوسائل اخرى في هذه المرحلة والتي انا على ثقة بالله بأنها لن تطول ، الم يحن الوقت بعد للوقوف الى جانب الحق والعدل ،صدقوني ان الأمور وصلت الى اللاعودة علما بأن لا مساومة على المباديء وأما بخصوص التبادل التجاري المقدر بحوالي 390 مليون دولار عام 2011 فيمكن معالجته مرحليا فقد تجاوزنا عواصف اعتى ، قال تعالى : " وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء".
اعملوا على طرد السفير ، اعملوا على طرد السفير ،اعملوا على طرد السفير، فهكذا خطوة سوف تعزز من التفاف الشعب حول القيادة في انحيازها للحق معززة ذلك في نهج لا هوادة فيه في مكافحة الفساد ورموزة . وحمى الله الأردن من كل مكروه .
*المرجفون : المتخصصون في نقل الأخبار السيئة



تعليقات القراء

محمد عبدالله
بارك الله فيك يا دكتور موسى على هذا المقال الرائع
12-02-2012 07:27 AM
ايها
(ايها المرجفون* : ......)

احيييييييييييييييييييييييييييييييه

الدنيا

لساتها:

"صقعه"
12-02-2012 08:10 AM
Hajya
Always u r fantastic ....
12-02-2012 10:12 AM
خالد
كلامك ذهب ودرر بس شكله ........
12-02-2012 11:08 AM
سلمت
سلمت
يمناك\
يسراك
نفسي اعرف
كل كاتب
بأي
ايد بكتب
العبقري
STEFAN HAWKING
مؤلف عدة كتب و منها:
1.BRIEF HISTORY OF TIME
2.BABY UNIVERSES
و حائز على مقعد "نيوتن"
للريضيات
في جامعه "كامبردج"
معاق بدنيا(مشلول بالكامل)
و يمسك القلم بفمه
و يتكلم من خلال:Speech synthesiser
وهو حائز على الجوائز التاليه:

Awards and honours
1975 Eddington Medal[1]
1976 Hughes Medal of the Royal Society[1]
1979 Albert Einstein Medal[1]
1981 Franklin Medal[50]
1982 Order of the British Empire (Commander)[1]
1985 Gold Medal of the Royal Astronomical Society[1]
1986 Member of the Pontifical Academy of Sciences[1]
1988 Wolf Prize in Physics[1]
1989 Companion of Honour[1]
1999 Julius Edgar Lilienfeld Prize of the American Physical Society[51]
2003 Michelson Morley Award of Case Western Reserve University[1]
2006 Copley Medal of the Royal Society[52]
2008 Fonseca Prize of the University of Santiago de Compostela[53]
2009 Presidential Medal of Freedom, the highest civilian honour in the United States[4]
12-02-2012 10:26 PM
اذا
اذا لم تستطع ان تتعلم

كيف

تفعل شيئا ما باتقان

فتعلم

كيف تستمتع وانت تفعله

"بشكل مزري"

Ashleigh Brilliant



مع عظيم مودتي
13-02-2012 09:19 AM
قال تعالى"وان خفتم عيلة"


(قال تعالى : ' وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء'.)





وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم



عطف على جملة النهي . والمقصود من هذه الجملة : وعد المؤمنين بأن يغنيهم الله عن المنافع التي تأتيهم من المشركين حين كانوا يفدون إلى الحج فينفقون ويهدون الهدايا فتعود منهم منافع على أهل مكة وما حولها ، وقد أصبح أهلها مسلمين فلا جرم أن ما يرد إليها من رزق يعود على المؤمنين .
13-02-2012 09:55 AM
ما معنى كلمة المرجفون
قال الله تعالى: وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ [الأحزاب: 60].

والمرجفون هنا تعني المنافقين: قال تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ [الأحزاب: 60].

13-02-2012 09:58 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات