لن نسمح بانهيار الوطن مع مجريات الربيع العربي وتحرر الشعب العربي وفي مختلف الاقطار العربية من عقدة الخوف من الحكام وزبانيتهم بدأت تتكشف امور لولا هذا الربيع لما تكشفت ومع ظهور حجم النهب الذي مارسه الحكام واقاربهم ومحاسيبهم وزبانيتهم والذي بلغ مئات المليارات والشعوب تعيش في ضنك العيش ومره , نجد اليوم ان الواجب الوطني يفرض علينا ان نحمي الوطن وامنه واستقراره من ايدي العابثين فالحرامي واللص هو الذي سوف يثير الفتنة وكذلك زبانية هذا الحرامي والذين سيحرمون من امتيازتهم هم الذين سيثيرون الفتنة وسيحاولون زرعها في كل مكان تصل اياديهم الملطخة بالسرقة من المال العام , فزين العابدين فر مذعورا من شعبه, اما المخلوع مبارك فيحاكم على كل افعاله المشينة بحق اهلنا في مصر وقاهرة المعز,زالمطلوب سرعة المحاكمة واصدار الحكة العادل الذي يليق بقاتل لابناء شعبه وناهب لثرواته . ونعود لوطننا الحبيب والذي كان دوما واحة امن واسقرار وامان رغم انف كل من حاول المس به والفضل كل الفضل يعود لابناء هذا الشعب المعطاء الذين سهروا وما بخلوا على وطنهم, واليوم ونحن نرى ما يجري وما يفتح من ملفات فساد نشعر ان الحذر مطلوب واليقظة مطلوبة ايضا,لان هؤلاء سيحاولون اثارة الفتنة وخلط الاوراق واعتقد ان جميع الداعين للاصلاح والداعمين له عليهم واجب كبير فيي حماية الوطن, واقول للجميع وحدوا صفوفكم حتى لا تندموا في الحاضر والمستقبل وعليكم وضع برنامج الحد الادنى للتوافق, وعليكم ايضا واجب ايقاف الشحن المرضي ضد بعضكم البعض, والمل كبير ان تضع الحكومة عقلها في رأسها وتنجز القوانين الناظمة للحياة المدنية وباسرع وقت ممكن مثل قانون الانتخابات والذي يعتبر بيت القصيد في جدية الحكومة نحو الاصلاح, وكذلك قانون الاحزاب وضرورة عدم ارتباطها بوزارة الداخلية بل بهيئة وطنية مستقلة وذات مصداقية عالية, والمطلوب سرعة اعادة المال المنهوب من الخزينة , ومحاكمة الفاسدين والمفسدين,والمطلوب توافق وطني حول ما يجري من حولنا,وقبل ان نندم على فرقتنا وعدم قدرتنا على ايجاد قواسم مشتركة,يجب ان لانقبل وبأي حال من الاحوال ان نرى الوطن يهتز ويضعف ونحن نتخاصم من اجل هذا او ذاك وعلينا ان لا نتفرج على الحريق بل علينا واجب اطفاء اي حريق نراه فالوطن يستحق ان نبذل من اجله الغالي والرخيص فأرواحنا يجب ان تكون مجندة اخدمة وطننا في هذه الظروف البالغة التعقيد. واستغرب حجم الفساد وعلو شأن المفسدين والمطلوب اليوم الضرب بيد من حديد على كل من تطاول على المال العام, وعلينا فضحهم والتشهير فيهة ليكونوا عبرة لغيرهم صحيح ان المتهم بريئ حتى ثبوت التهمة ولكن في مثل ما يجري فالكل يعي ان عدم السير في المحاكمات العاجلة لهؤلاء سيخلق حالة من البلبلة والارباك نحن في غنى عنه, واقول للحكومة عليك ان تراعي العدالة والانصاف بين ابناء الشعب الواحد المعطاء, واي تحرك غير مدروس لن يسكت الناس عليه, وعليك ان تجعلي المهنيين وهم ابناء الطبقة الوسطى يشعرون ان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص هي سيدة الموقف فالناس تقبل بالعدالة وتدافع عنها اما الظلم فسيكون ظلمات, لذلك ننادي وباعلى الصوت وحدوا جهودكم لخدمة اهلكم وناسكم, واما رموز الفساد فسيموتون بغيظهم ان استطعنا ان نحافظ على المصلحة العامة للوطن والذي هي اكبر واقدس من ان يخدشها احد بسموم تصرفاته, وقبل ان اختم اقول الوطن بحاجة لكل ابناءه وعلينا ان نحافظ على ثوابت الامة وان لا نساوم عليها وعلينا ان نهتم بمهنتنا وان يكون العطاء بحجم التحدي, ولم يعد مقبولا ان نصمت على الخطأ بل المطلوب ان نرفض الخطأ وان نسعى جاهدين لتغيره الى الافضل , والى رموز الفساد اقول موتو بغيظكم فالوطن اكبر منكم ومستعدين ان نحارب معركة الوطن وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى وشكرا للربيع العربي الذي فتح ملفات الفساد واعطى للناس الحق بالمطالبة بالتغير نحو الافضل ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وارجو الله ان يحمي وطننا واهله من الفتن ما ظهر منها وما بطن والله غالب على امره . الدكتور باسم الكسواني