ألا لا إيمانَ لِمَنْ لا محبّة له


لازلنا نعيشُ ذِكرى ميلادِ سيّدِ الخلقِ ، وحبيبِ الحقِّ سيّدِنا محمدٍ – صلى الله عليه وسلّم – فالإنسان عقلٌ وقلبٌ، فَبِعَقلِهِ يُؤمن ، وبقلبِه يُحبّ ، والنبيُّ – عليهِ الصلاةُ والسَّلامُ – يقولُ :[ألا لا إيمانَ لِمَنْ لا محبّة له ، ألا لا إيمانَ لِمنْ لا مَحبّةَ لهُ ، ألا لا إيمانَ لِمَنْ لا محبّةَ له]ٍ أي أنّ الإيمانَ بلا محبّةٍ جَسدٌ بلا روح، الإيمان جسدٌ وروحُهُ المحبَّةَ ، فَمَنْ لم يخفقْ قلبُه بِحُبِّ رسولِ اللهِ – عليه الصلاة والسلام – فليبحثْ عن الحُجُبِ الكثيفةِ التي تَحُولُ بينَه وبينَ الإقبالِ على اللهِ تعالى ، لأنّ حبّ النبيِّ – عليه الصلاة والسلام – ليس كَحُبّ أيّ إنسانٍ آخر ، إنّ حبّ النبيِّ هو ، عين حبّ الله – عزَّ وجلَّ - لأنّه بابُهُ، ولأنّ البابَ يُبْتَغَى لِمَن أرادَ الدخولَ، واللهُ ورسولُه أحقُ أنْ يُرضُوه .
محبّة النبيِّ ، هي محبّةُ الله – سبحانه وتعالى – ومحبّةُ اللهِ ، هي محبّةُ النبيَّ – عليه الصلاة والسلام - بل إنّ محبّة النبيِّ – عليه الصلاة والسلام- ومحبّة الله تعالى شيءٌ واحد ، والدليل قوله تعالى : ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾[ سورة التوبة ]
كان ينبغي بِحَسب قواعد اللّغة ، أن يقول الله – عزَّ وجلَّ – :واللهُ ورسولُهُ أحقُّ أنْ يُرضُوهُما ، لكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى لحِكمةٍ بالغة، ولِيُقرّر معنًى دقيقًا قال: ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾[ سورة التوبة ]
بِضَمير الغائب المفرد ، أيْ إرضاءُ اللهِ سبحانه وتعالى ، هو عَيْنُ إرضاءِ النبيِّ ، وإرضاءُ النبيِّ – عليه الصلاة والسلام – هو عينُ إرضاءِ اللهِ تَعالى .
لقدْ أوجبَ اللهُ – عزَّ وجلَّ – علينا محبَّة نبيِّه – صلى الله عليه وسلم – وأنْ يكونَ هذا الحبُّ أكثرَ من الآباءِ والأبناءِ والأخوةِ والزوجاتِ والأموالِ ، وهدَّدَ اللهُ – عزَّ وجلَّ – منْ يُحبُّ شيئًا منْ ذلكَ أكثرَ منْ حبَّهِ للهِ – عزّ وجلّ – أو لِرسُولِهِ أو الجهادِ في سبيلِ اللهِ .قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [ سورة التوبة ]
فحبُّ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – واجبٌ ، وليس أمرًا ثانويًا أو أمرًا مخيرًا ، فيه إنْ شاءَ المرءُ أحبَّه وإنْ شاءَ لم يحبْه ، بل هي واجبٌ على كل مسلمٍ ، وهي من صميمِ الإيمانِ ولابدَّ لهذا الحبِّ أنْ يكونَ أقوى منْ أيِّ حبٍ ولو كانَ حبُّ المرءِ لنفسِهِ .
قالَ – صلى الله عليه وسلم – : ("فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"). [البخاري]
ومنْ تأمَّلَ الخيرَ الواصلَ إليهِ منْ جِهَتِهِ – صلى الله عليه وسلم – عَلِمَ أنَّهُ أحقُّ بالمحبَّةِ والتوقيرِ والتعظيمِ والإتباع من الآباءِ والأمهاتِ سببًا في الحياةِ الفانيةِ فالنبيَّ – صلى الله عليه وسلم – سببٌ في الحياةِ الدائمةِ الباقيةِ ، بل هو بأبي وأمي ، أحبًّ إليّنا مِنْ أنفسِنَا ، كما قالَ اللهُ - عز وجل - : (النبيُّ أولَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أنْفُسِهِمْ ) وفي الصحيح أيضاً : أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أخذَ بيدِ عُمَر بنِ الخطَّابِ - رضي الله عنه - ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : [ لاَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ] فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: والذي أنزلَ عليكَ الكتابَ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي التي بين جَنْبَيَّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: [الْآنَ يَا عُمَرُ ] . معنى ذلك : أيْ كَمُلَ إيمانُكَ الآن ،لأن حب الإنسان نفسه طبع وحب غيره اختيار وإنما أراد – صلى الله عليه وسلم – منه حب الاختيار وعلى هذا فجواب سيدنا عمر – رضي الله عنه – كان بسبب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – أحبُّ إليه من نفسِه ، لكونه السببَ في نجاتها من الهلكات في الدنيا والآخرة ، فأيُّ إحسانٍ اجلّ قدرًا وأعظم خطرا من إحسانه هذا؟ .
وهذا الحبُّ الكاملُ لهُ ثمراتٌ عاجلةٌ ، وآجلةٌ ، فَمِنْ ثمراتِ حبِّ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – تذوقُ حلاوةِ الإيمانِ ، قال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - : ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَان أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )[ متفق عليه عن أنس بن مالك ]
فمحبَّة الحبيبِ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – شرطٌ في صحةِ الإيمانِ ، وهو بابُ الدخولِ على اللهِ – عز وجلَّ – ووثيقة العبورِ [ جوازُ سفرٍ ] للدخولِ إلى الجنَّةِ التي لا يَحظَى بها إلا المُحبُّون ، والنارُ محرَّمٌ عليها أنْ تحرِقَ قلبًا فيه محبةُ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – حبيبُ اللهِ . وأقلّ درجاتِ المحبةِ اتباعُ الحبيبِ – صلى الله عليه وسلم – فمنْ أبى اتباعَ الحبيبِ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – فقدْ أبى محبَّتَهُ ومنْ أبى محبَّتَه ، فقدْ أبى دخولَ الجنةِ ، وهذا هو الرسولُ الأعظمُ – صلى الله عليه وسلم – يقولُ (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ أَعْرَابِيَّا ، قَالَ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَتَىَ السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: [ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟] قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ.قَالَ: [أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ]. قال أنس : فما رأيتُ المسلمين فرحوا بعد الإسلامِ بشيءٍ فرحًا أشدَ منْ قولِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – (فإنَّكَ معَ مَنْ أحبَبْتَ )‏ قال أنس – رضي الله عنه – : فنحنُ نحبُّ اللهَ ورسولَهُ وأبا بكرٍ وعمرَ – رضي الله عنهم أجمعين – وإنْ لمْ نعملْ بأعمالِهم .
وما وجدَ التاريخُ رجلاً يُحبُّه أصحابُه ، كما أحبَّ أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حبيبَهم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - هذا الحبُّ الذي مَن بشائرِه أنْ يُحشَرَ الإنسانُ معَ حبيبِه رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69)﴾
نزلتْ هذه الآية في ثّوْبَان مَولَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان شديدُ الحبِّ لهُ ، قليلُ الصبرِ عنه فأتاهُ ذاتَ يومٍ وقدْ تغيَّرِ لونُه ، ونحلَ جِسْمُهُ ، يُعرَفُ في وجهِهِ الحزنُ ، فسأله رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن حالِه ، فقالَ : يا رسولَ اللهِ ، ما بِيَ وجعٌ ، غيرَ أنِّي إذا لمْ أركَ اشتقتُ إليكَ ، واستوحشتُ وحشةً شديدةً حتى ألقاكَ ، ثمَّ ذكرتُ الآخرةَ ، وأخافُ ألَّا أراكَ هناكَ ، لأنَّك تكونُ في درجاتِ النبيِّين ، وإنْ أنا لمْ أدخلْ الجنَّةَ ، فحينئذٍ لا أراكَ أبدًا ، فأنزلَ اللهُ تعالى هذه الآيةَ .
وهذهِ امرأةٌ مِنَ المسلمين ، خرجتْ في غزوةِ أحدٍ بعدَ أنْ رَجَعَ الجيشُ ، وكان قدْ قُتِلَ أبوها ، وأخوها وزوجُها ، فسألتْ : ما صنعَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا: هو بخير، قد قُتِلَ أبوكِ ، قالت: فما صنعَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا: هو بخيرٍ ، قدْ قُتِلَ أخوكِ ، قالتْ : ما صنعَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- ؟ قالوا: هو بخيرٍ، قُتِلَ زَوجُكِ ، قالتْ : ما فعلَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا: هو بخيرٍ، قالتْ : أرونِيْهِ أنظرُ إليه ، فلمَّا رأتْهُ - صلى الله عليه وسلم - سليمًا معافًى، قالتْ: الحمدُ لله، كلُّ مصيبةٍ بعدكَ جللٌ يا رسول الله ، كلُّ المصائبِ هيِّنةً ما دمتَ أنتَ بخيرٍ.
وها هو النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - قدْ أمسكَ بعودٍ قبلَ أنْ يبدأَ القتالُ يومَ غزوةِ بدرٍ ، وأخذَ يسوِّي به الصفوفَ ، فمرَّ برجلٍ من المجاهدين ، اسمُهُ سَوادُ بنُ غُزَيَّةَ ، ورآه متقدمًا قليلاً عن الصفِّ ، فدفَعَهُ النبيُّ برفقٍ بالسهمِ الذي كانَ في يدهِ دفعةً في بطنهِ ، وقال له : اسْتَوِ يا سوادُ ، قال سَوَادُ للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم - :أوجَعْتَنِي يا رسولَ اللهِ ، وقد بعثك اللهُ بالحقِّ والعدلِ ، فاقْتَصَّ لِي مِنْ نفسِكَ ، ما كاد سوادُ ينتهي مِنْ كلماتِه التي طلبَ فيها النبيَّ – صلى الله عليه وسلم - أنْ يقتصَّ له منْ نفسِهِ ، حتى كشفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ، عن بطنِه .وقالَ لِسَوَاد : اسْتَقِدْ - أي أقتصَّ- تعلَّقت أنظارُ الصحابةِ بِسوَاد ،ماذا سيفعلُ؟ هلْ سيقتصُّ لنفسِه ؟ تقدَّمَ سوادُ نحوَ رسولِ اللهِ ، ثمَّ اندفعَ واعتنقَه ، وقبَّلَ بطنَه وأخذَ يُمَرِّغُ وجهه ببطنِ رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم - سألَهُ النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - ما الذي دفعَك إلى هذا يا سوادُ ؟ فقال : يا رسولَ اللهِ حضرَ ما ترى - أي أنَّهم مقبلون على الحرب ِ والقتالِ - فأردّتُ أنْ يكونَ أخرُ العهدِ بكَ ، أنْ يمسَّ جِلدي جلدَك يا رسول الله ، فدعا النبي له بخيرٍ .
إنَّ الذين يدَّعُون محبَّة رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – في هذه الأيَّامِ كثيرون ، بينما في حقيقتِهم يتَّبِعون خطواتِ الشيطانِ ، ويَحْيَونَ حياةِ العصيانِ ، فأرادَ اللهُ - عزَّ وجلَّ – أنْ يمتحنَهم ، فطالبَهم بإقامةِ البيَّنةِ على صحةِ دعواهم ، فأنزلَ اللهُ – عزَّ وجلَّ – آيةَ المحبَّةِ ، قال الله تعالى :[ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ] إشارةٌ إلى دليلِ المحبةِ وثمرتِها وفائدتِها ، فدليلُها وعلامتُها اتباعُ الرسولِ – صلى الله عليه وسلم – وفائدتُها وثمرتُها محبة الله – عزَّ وجلَّ – فما لمْ تحصلْ المتابعةُ فلا محبةَ لنا حاصلةٌ ومحبتُه – عزَّ وجلَّ – لنا منتفيةٌ ، فاتباعُ الحبيبِ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – شرط ُالمحبَّة لنا ، وهو الوسيلةُ الموصلةُ إلى محبَّةِ الله - جلَّ جلالهُ - . ورحمَ اللهُ القائلَ :
مَنْ يَدَّعِي حبَّ النبيِّ ولمْ يُفِدْ مِنْ هَدْيِهِ فســـفاهَةٌ وهُرَاءُ
والحبُّ أولُ شرطِهِ وفروضِهِ إنْ كانَ صادقًا طاعةٌ ووفاءُ

Montaser1956@hotmail.com



تعليقات القراء

نعم نعم\بلى بلى
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.

هذا الحديث أصل عظيم في محبة المسلمين والنصح لهم وإيثارهم ومعاملتهم كمعاملة النفس.
08-02-2012 10:09 AM
عاصم تيسير
كلمات رائعة يا شيخ
09-02-2012 02:19 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات