برميل زباله .. العربي


ليس غريبا ان تصطدم ببرميل او حاويه فاضت في هذا الوطن الجميل الذي يتغنى الكاذبون بحبه ، ولم تعد _ الحاويه _ تطيق فرشحت على جانب الطريق وفاحت منها روائح التعفن والخل ، ببساطة تغلق انفك ...وتمضي لتتعثر بكيس أخر عجز صاحبه عن وضعه في الكومه فتهشم وفاحت رائحته .... ايضا فيكون مشواركم زباله وهمومكم ....تصدع الرأس وترفع الضغط لتندم على خروجك لتتمشى وتبحث لنفسك عن فسحه غير مدفوعة الثمن !!!!
******

هكذا يجب ان لا ابتعد عن الزباله ...ولا تستغربوا !!!! بل على ان أتأملها بعمق ، واصفن بها ... لأنها تشبه الواقع العربي وسماسرته ونخاسوه ...ومطبليه الذين يعلمون ويعلمون ويقبضون !!!! ... لأفهم ويفهم غيري أن لا شيئ يعود بعد ان يتخمج ويتحلل وتفوح رائحته .... نعم رائحة الحال العربي تزكم الأنوف وفضائحها تتصاعد وتتكاثر ، ولا تحتاج لهكر ولا لمبرمج يدخل الى الاسرار ويكشفها ....ولا تحتاج لمزيد من إثارة النعرات واسباب الفرقه التي تزيد الواقع رطوبه وخمجا ، ولا لمن يتشاطر فالرائحه العفنه تملأ الجو ولا تستطيع ان تغلق انفك طوال اليوم والليله ....اذن لنعتاد او لنفقد الاحساس والشم

ونصبح ممن لا يشمون ....!!!!
وعليه لتعتاد على الخمج واهله ....
لتعتاد على الانسحاقات والاندحارات والتسلط وادواته ....
وحتى لا اتهم بالتشاؤم ، اقول انني متشاؤم ومنتهي ومشبع بالتشاؤم في واقع التخبط العربي وانعدام لغه الحوار والتواصل لا بل وسواد حاله الهرج وعدم الاصغاء وعدم ترتيب الاولويات وضياع المنهج وغياب اصول المحاكمه العقليه فكيف لا اتشاءم في ظل ضياع الديار وتفككها والانتقال من الحضن الاستعماري لحضن العولمه والمقامرة بنا كورق اللعب وضياع الثروه وتأجيل حل الازمات لا بل تعميق الازمات والرقص فوق الجراح !!!!! ، اذ ليس من نور في نهايه النفق ولا اوله .... فما زلنا ودائما نتخبط ونصيح ونتهم بغير كلل ولا ملل ونحترف مهنة الحكواتي ، ونختلق القصص عن بطولات غير حاصله ولا موجوده ، نتحدث عن بطولات ، غير مجديه ، ونأخذ موقع الاستاذ ونعلم وفي الحقيقة اننا يجب الان ان نتعلم ويجب ان نصغي لنعلم اننا ذيليون وغير قادرين على الاتيان بفعل الحياه ....

والمخارج التي تخرج الامه واضحه في تعزيز قيم الحوار وفقه الاولويات وتحديد موقعنا وخلق الروافع الاقتصاديه الاجتماعيه لتوليد النهوض ، نعم الحوار والتفاهم والالتقاء حول المحاور والعناوين اهم بكثير من اللغه السهله والمنحدره في الاتهام والتشويش وبث الفرقه ....تلك التى تهتك الانسجه الاجتماعيه وتبث روح الكراهية .....

معرفة الامكانيات وتوظيفها في معركه التنميه وليس هدر الطاقات والانقضاض وتدمير المنجز وتخريب بيوتنا بايدينا ومن ثم الصراخ على البيت الذي دمرناه بايدينا والتباكي عبر الاعلام الموتور وغير الموظف لمصلحه الامه وقضيه نهوضها .... في ظل روح من الاتهاميه وحرق الشخصيه وتدمير المحللين واخراس الاقلام التي تتصدى للفساد المعروف عناوين وشخوصه ومساراته ....
وبعك ذلك نكون قد دخلنا في دوامة متلاحقه صعب الخروج منها ....
لنعرف اين اموالنا ... لنسأل ونعلم هل الامه كلها شريكه ام ان واقع القطريه والاقليميه اخرجنا واخرج الامه _ عبر الشعارات _ وجعلنا كالنار نأكل بعضنا وننظر ان نكون رمادا تذروه الرياح .....

اعتقد جازما ان الاتجاه الذي نسير فيه يخدم اعداء الامه اكثر بكثير من خدمته الوطن والقضايا المركزيه والانسان ....

وستكتب شهادتهم ويسئلون
Nedal.azab@yahoo.com



تعليقات القراء

حاويات من الحجم الكبير
عاد
بيه
"حاويات من الحجم الكبير"
الله يصلحك
CHان قلت (هاي بالانجليزي مشان لفظ جان)
08-02-2012 10:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات