سوف يتولد لدى القارئ العديد من الافكاراثناء قراءة عنوان المقال فماذا أعيدوا الينا كاسندرا ليس لان اسم كاسندرا غير معروف لدينا بل لماذا يتم طرحه الان ؟هذا المسلسل المكسيكي المدبلج للعربية الذي بث قبل اكثر13 عاما" وعلى ماأذكر أنني كنت اشاهده مثلي مثل أغلب الاردنيين والعرب هذا المسلسل الذي طغى في حينها على كافة الاعمال الدرامية الاردنية والعربية ولكن انالم أقصد في كتابتي عنه الان موضوع الدراما وهمومها بل المقصدالرئيس لذلك هو ان المسلسل وبكل صراحه كان في ذلك الوقت يجتمع عليه أغلب فئات المجتمع الاردني عبر الشاشة الصغيرة فكانت على اختلاف أفكارهم اواتجاهاتهم اختلاف فئاتهم ثقافتهم فكان الجميع يتوحد بمشاهدة هذا المسلسل مع التحفظ عليه ولكن في ظل الظروف التي يمربها الاردن من أختلافات في المواقف والافكار السياسية في ظل الاحداث التي تمربها المنطقة العربية بمايسمى الربيع العربي الاردن الوطن الذي كنا نحسد على الامن والامان الأستقرارالمحبة والالفة التي كنا نعيش بها رغم كل الازمات التي مرت به ولم نصل لماوصلنا اليه في يومنا هذا فكل يتصيد للآخراعتصام واضراب للمعلمين والممرضين ,التجار ,موظفي الموانئ ,موظفي الضمان الاجتماعي وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة فلا احد يثق بالحكومة اوادارة الشركة التي يعمل بها وانا هنا لست مدفاع عن أحد فنحن في الاردن قدتنسينا بأن مكونات الدولة هي السلطة والارض والشعب اي ان الشعب مكون اساسي من مكونات الدولة وبالتي يقع عليه جزء من المسؤولية تجاه تلك الدولة فلماذا هذا البعد عن الحس الوطني فنحن نعيش سوية على هذه الارض فرئيس الحكومة هو مواطن أردني مثله مثل طاقمه الوزاري والكل ضد الفساد ومع اجتثاثه ولكن لماذا اللجوء نحو الاضراب أين اصبحت ثقافة الحوار التي كانت ندرس عليها في مدارسنا الاعتصامات والأضراب يضربالاردن ليس فقط بالحكومة وهل فعلا"نحن بحاجة لأعادة بث مسلسل كاسندرا كي نعود للاجتماع مرة اخرى سوية في مكان واحد ونحوهدف واحد