امنية المواطن الاردني ان يتعظ علية القوم من ذلك ، فبعدما قرأت خبر يقول بان وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني ارتكب مخالفة سير واستخدم اسم زوجته وانكشف المسكين ووصل خبره الى الصحافة والاعلام فما كان منه الا ان تقدم باستقالته الى رئيس وزرائه فتم قبولها لان القانون لايسمح لاي مواطن ان يتهرب من العقوبة اذا ارتكب جرم بحق بلده ويعتبر ما قام به ( المسخمط ) احد انواع الجرائم وقد تكون كلفتها بضعة جنيهات استرلينية لاتتعدى اصابع اليدين الاثنتين ، ولنقارن ما يحدث في بلدنا المتواضع بثرواته فنقرأ كل يوم عن اكتشاف جرائم فساد يندى لها الجبين ومفسدين ممن تبوؤا مناصب عالية من المفروض بهم ان يكونوا حماة للبلاد والعباد فنتفاجأ بانهم من عاثوا بالارض فسادا وتخريبا وخانوا الله والوطن والملك والغريب ايضا انهم عاشوا واكملوا دراساتهم العليا في تلك البلاد التي تحترم القانون وتساوي بين العباد ولاتفرق بين احد في أي حق من حقوق المواطنة وترى ابطالنا اول من يطبق النظام خوفا وفزعا من طردهم وفضحهم وعندما يعودون الى بلادهم يتركون ما تعلموه في كيس نفايات اسود على ارض مطار هيثرو او هيوستن او غيرها من مدن العالم ليبدؤوا فصول الزعرنه واللصلصة لماذا ؟؟؟؟ لانعلم !!!!!!!
ان اشد ما يؤلم أي مواطن الالاف من الاردنيين تحت خط العدم ولا اقول الفقر لان العدم اشد من الفقر وتلك الطبقة المخملية تعيش في قصور وفيلات وحياة اشبه بافلام الخيال واذا دق بابهم احد الفقراء ( اذا استطاع ان يصل الى الباب ) فترى المدافع والرشاشات تشهر بوجهه يتهمونه بابشع التهم ويسمعونه اشد الالفاظ قساوة متناسين انهم من الاسباب التي اوصلته الى هذا الحال فوالله عندما اجلس لاحسب الاموال التي تسرق وتختلس من خلال ماينشر علـــــــــى ( النت ) فاني اصل الى نتيجة بانها لو بقيت في خزينة الدولة وتم استثمارها بمشاريع صحيحة وحقيقية فلا يركبونها باصا سريعا ولاغسالات عملة ولا حدائق ولا اثات شوارع ولا مياه ديسي ولا اتصالات وهمية ولابوتاس وفوسفات لكان الاردن من اغنى الدول ولاصبحت دول الخليج بما في خزائنها تسعى وتلهث الينا متمنين دخولنا في مجلسهم .
ان ما قام به الوزير البريطاني يعتبر من الرجولة حتى وان انكشفت فعلته لاحقا فنحن لانريد من الفاسدين الا العودة الى حكم الله واعادة ما اخذوه زورا وبهتانا الى الخزينة لاننا لانستفيد من سجنهم ولا حتى اعدامهم اذا لم تعد الاموال التي نهبت واتمنى من هيئة مكافحة الفساد ان تنتهج هذا الطريق حتى لانجد علية القوم في السجون وفقراءه حفاة عراة في الشوارع لاننا نحب هذا البلد ونعشق ترابه ونفتخر باردنيته ولنترجم ما نريد فعلا قبل القول وليكن ولائنا للوطن والملك بالعمل المتقن والاخلاص والتفاني من اجل رفعة الاردن والارتقاء به الى الشامخات من القمم ليبقى واحة امن وامان بقيادة الهاشميين وعميدهم المفدى راعي النهضة وقائد الاصلاح جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه ولندعو الله ان يرزقه البطانة الصالحة لتعينه على فعل الخير .

Rabeh_baker@yahoo.com