لمن راهن على كسر مناعة الأردن وإشعال نار الفتنة بين أبنائها، بأن الشعب والتفافه حول مليكه ودعمه لبرنامج جلالة الملك الإصلاحي لن تنكسر مهما اشتدت المؤامرات، إن الأردن ماضي في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتشريعي لمواكبة متطلبات البناء للجبهة الداخلية للأردن، وفي الآن ذاته التصدي بحزم لكل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه، إن الأردن لن تحيد عن مبادئها وثوابتها الوطنية ودعمها للإصلاح .
إن الشعب الأردني وعبر مسيرته الإصلاحية، والتي ضمت كافة شرائح المجتمع من صغار وكبار رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخ، يؤكد ومن جديد التفافه حول النهج الإصلاحي الذي يرسم معالمه جلالة الملك وثقته بأنه الضمانة لبناء مستقبل الحرية والمشاركة تحت سقف الوطن، ويجدد رفضه لكل أشكال التدخل في شؤونه لأنه الأقدر على إدارتها، ولكل من حاول ركوب موجة الحراك الشعبي خلف مطالب المعارضين الغير محقة لتحقيق غايات وأجندات مشبوهة لا تخدم إلا دعاة التخريب والذين لا يريدون إلا إضعاف الجبهة الداخلية للأردن وتأثيرها في المنطقة، واستنزاف قدراتها في الإصلاح.
المسألة واضحة لمن يريد أن يفهم، فالشعب الأردني الشهم الكريم البطل، والذي واجه منادي الإصلاح من المعارضين لعقود طويلة، وخرج من كل المواجهات مخذولين، بفضل وعي الشعب الأردني المستند لإرث مجبول بتراث الوطن وتاريخه العريق وتضحيات أبنائه، ووحدته الوطنية المتراصة، والمتلاحمة مع قيادته الهاشمية، قادر اليوم على تجاوز كل التحديات وإفشال أهدافها، وإحباط سعي بعض التيارات لتحويل المطالب الغير المشروعة إلى مشروع إصلاحي حقيقي لأن الأردن بجميع أطيافه وتياراته يمتلك من الوعي والمنعة والروح المعنوية العالية على الإصرار على وحدة الأردن، ما يمكنه من مواجهة أي مخاطر "وتقديم نموذج ديمقراطي أردني حضاري لكل الأمة و العالم بسره.
الأردنيين بكل فئاته عبّروا عن ثقتهم أن جلالة الملك لن يدخر جهداً للارتقاء بالأردن الحبيب، وعن إيمانه بقدرة أبناءه على صون الأمن والاستقرار والدفاع عن ارض الوطن وتوفير العيش الكريم لجميع أبناء الوطن، كما عبّر الأردنيين عن قدرتهم على صنع المستقبل بنفسهم لا كما يريد المتربصين بالوطن.
من هنا لابد على من يقوم بحمل أمانة الدولة بجميع مستوياتها وعلى رئيس الوزراء أن يكونوا بقدر المسؤولية إمام الله والشعب وأمام جلالة الملك وهم تحت القسم ... لذلك على رجالات الدولة الانطلاق لخدمة الوطن والمواطن وإلا لن يرحمهم لأفعالهم وسوف يكون مصيرهم كمصير من قبلهم.... داعي الله لهم التوفيق والسداد.
حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.