طالعتنا وسائل الإعلام بخبر المكرمة الملكية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاة,للجمعيات المعنية للأشخاص المعوقين وذلك بمناسبة عيد ميلاد جلالته الخمسين.
وقد كان الإيعاز من صاحب الجلالة بتخصيص هذه المكرمة للجمعيات المعنية من اجل الغايات التالية:
أولا_ حتى تتمكن هذه الجمعيات من القيام بمهامها.
ثانيا_حتى تتمكن هذه الجمعيات من الاستمرار في تقديم خدماتها.
ثالثا_حتى تتمكن هذه الجمعيات من الارتقاء بنوعية الخدمات التي تقدمها للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
مما يتضح سابقا إن مكرمة صاحب الجلالة لم تكن مرهونة بأسس وشروط وإنما جاءت لتمكين هذه الجمعيات من تأدية رسالتها والقيام بدورها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة فهي مكرمة لا تحتاج إلا أن يقوم المعنيين بتنفيذها.
إلا أنة من الواضح أن وزارة التنمية الاجتماعية لها آلية خاصة في تنفيذ مكارم صاحب الجلالة, فعند الاتصال بالمعنيين في الوزارة أفادوا بان هناك أسس وشروط لصرف هذه المكرمة.
لذا فأنة على ما يبدو كما جرت العادة غالبا في وطننا الغالي بان هناك التفاف واضح على مكارم وتوجيهات جلالة الملك حفظة الله ورعاة,هذا بالإضافة إلى وجود مسوغات قانونية وشرعية عند المسؤولين عند مناقشتهم لتنفيذ مثل هذه المكارم والتوجيهات, علما بان المسوغات أيا كانت تعد باطلة أمام مفهوم المكرمة التي أمر بها جلالة الملك حفظة الله ورعاة.



وفي هذا المقام فإننا بحاجة إلى الإجابة على النقاط التالية من وزارة التنمية الاجتماعية:
أولا_ هل تم إعلام الجمعيات مسبقا بان هناك مكرمة ملكية للجمعيات التي تعنى بالأشخاص المعوقين.
ثانيا_هل القنوات الرسمية المشروعة للاتصال والاستفسار لا تحقق نتيجة من قبل المسؤولين.
ثالثا_هل إحداث أي ضجة إعلامية سيؤدي بالوزارة إلى إعادة النظر بصرف مثل هذه المكارم.
رابعا_هل نعود ونطرق بيت الأردنيين كافه وصاحب البيت الكبير الملك المفدى حفظة الله ورعاة لصرف مكرمة ملكية جديدة تحقق رؤيته لخدمة أصحاب هذه الفئات من الأشخاص ذوي الإعاقة.
إننا متأكدون بان الوزارة ستخرج علينا بمسوغات بان هذه الجمعية أو تلك غير مهيأة أو لا تملك الأدوات الحقيقية لتنفيذ خطط ونشطات حتى تدخل إطار المنافسة لتحظى بنصيب من هذه المكرمة ,علما بان الكل يعلم بأنة في حال لم تتوفر البنية التحتية من دعم مادي بسيط فان جمعيات عديدة ستكون غير قادرة على تحقيق ابسط الأهداف والغايات.
أملا من وزارة التنمية الاجتماعية ألا تخرج علينا برد لا يتوافق مع الغايات التي أرادها صاحب الجلالة بالمكرمة التي أمر بها والتي تم ذكرها في البداية أو أن يتضمن الرد بان هناك أسس وشروط تم بموجبها صرف مثل هذه المكرمة لان الرد بهذه المبررات سيكون حينئذ بحاجة إلى رد.

حفظ الله الأردن عزيزا غاليا وحفظ صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ورزقه البطانة الصالحة لخدمة ارددنا الغالي

رئيس جمعية شعاع الأمل
لذوي الاحتياجات الخاصة