نطالب في الصباح والمساء بالحرية والديمقراطية واستقلال القضاء ، ومحاربة الفساد والمحافظة على أموال البلاد واحترام حقوق العباد ، وفي نفس الوقت نسمع ونشاهد من يُغلق الطرقات ويُقاوم السُلطات ويُجيز لنفسه الاعتداء على المُمتلكات ، مواطن مطلوب إلى دائرة الادعاء ومناطق تقطع عنها الكهرُباء ، فلماذا إذا كل هذا الاستقواء على الشوارع ورجال أمننا الأحباء ، فأين هو الانتماء ام هو اسما من الأسماء ،!! وأين احترام القضاء ، وبماذا تعودُ علينا هذا الأفعال إلا بالخراب والفوضى فأين هم العقلاء ، فالانتماء ليس بالاعتداء على هيبة الدولة ولا على حرية الناس ولا على رجال الأمن والدرك ، فليس هناك من هو فوق القانون ، فلماذا إذا هذا الاستقواء ، ونحن في مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد كلنا ماضون ، وللمحافظة على هيبة الدولة وكرامة الإنسان واحترام القضاء كلنا عاملون ، فلا معنى للحرية بدون احترام القانون ، فلماذا إذا نسعى جاهدون لخلق الفوضى والاعتداء على حرية الآخرين فليست هذه أبدا" من شيم الأردنيين ، فالأردن بحاجة الآن إلى جُهد أبنائه المُخلصين لتستمر المسيرة ويزداد العَطاء ونواصل الطريق وكلنا أملٌ ورجاء ان يحفظ الله هذا البلد من الأعداء ، فهذا ما تربينا عليه وهذه وصية الأجداد والآباء ، فالأردنيين كلهم كبرياء ورئسُهم دائما مرفوعة إلى السماء شامخة شموخ العُظماء ، وليس منا او فينا من تأخر يوما عن تلبية النداء او سَمح لنفسه على كرامة ومقدرات الوطن بالاعتداء ، فأنا وأنت ورجُل الأمن كلنا لهذا الوطن أبناء همنا ودمنا واحد فكلنا أقرباء او أصدقاء او أنسباء ، فلماذا إذا هذا الاستقواء !! وشعارنا دائما هو كلنا للأردن فداء ، أما الفساد فقد أصبح في بلادنا وَباء ولا بُد من علاجه ولكن على طريقة الحُكماء ومُواصلة العَطاء فكلنا في ذلك شركاء ، ويدا بيد نبقى أقوياء ونُكمل البناء ونرفع الغطاء عن كل مَن عاثوا في أرضنا الفساد وأصبحوا بأمولنا من الأغنياء ، ولذلك ندعو ربَ الأرض والسَماء ان يجعل هذا البلد آمنا وان يُحقق لنا فيه رَغد العيش ولنا فيه كل الرجاء .