العبادي لم ينهب ثروات الوطن يا أجهزة النظام .. !
صمت القلم طويلا عن الكتابة لا تخاذلا ولا جبنا بل لما آلت إليه أمور الوطن من فساد واستبداد وديكتاتورية واستهتار بعقول الأحرار والشرفاء من حماة الديار ...نعم إن قلمي استيقظ الآن ليصرخ ويكتب بأعلى صوته انه قد آن الأوان أن نحترم كرامة المواطن وحقه في حرية التعبير والرأي ...وقد أن الأوان أن نعي ما يحدث من ويلات في مجتمعنا يوما بعد الأخر نتيجة الظروف الصعبة والسياسات الفاشلة التي أنهكت المواطن .
وما دعاني للكتابة بعد هذا الصمت هو قيام أجهزة الأمن الأردنية باعتقال احد رموز الوطن وأحراره الشرفاء وهو الدكتور أحمد عويدي العبادي... حيث تعرض للضرب والتنكيل قبل اقتياده إلى السجن..وليعلم الأردنيون جميعا أن الدكتور العبادي كان غيورا على وطنه وينادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي دون أن يكون صداميا بحسب ما يشاع عليه من دعايات كاذبة وأقاويل ملفقة ...
ومن دواعي الاستفزاز والاستهتار بعقول الأردنيين أن دولة المؤسسات والقانون أصبحت تلجأ في عصر الربيع العربي إلى أعلى درجات العنف وامتهان كرامة المواطن وعدم تلبية مطالب الحراك الشعبي الذي ينادي بضرورة نقل السلطات الثلاثة إلى الشعب .. لان الشعب هو صاحب الولاية والكلمة الفصل في حكم نفسه بنفسه ...ومن حقه أن يستعيد سلطاته الدستورية بموجب دستور عصري يتوافق ومتطلبات المرحلة .
وإذا ما تتبعنا مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال فترة عام مضت فإننا نقول بملء الفم أن عبثية النظام والأجهزة الأمنية قد ساءت إلى المواطن وأوصلته إلى مرحلة القنوط واليأس مما يحصل ... فلا إصلاحات كسب ولا طموحات حقق ... بل أن مسيرة الإصلاح الحكومي قد أصيبت بشلل دماغي لا زالت قيد العلاج ...فإما الموت الدماغي أو الانتعاش مرة أخرى وتعتمد كل تلك الأمور على الطبيب الماهر والجراح النطاسي البارع ..
و كمراقب عن كثب لما حصل للدكتور العبادي الذي ناضل طويلا بالكلمة الحرة والمسئولية الوطنية ... فلم يكن يوما خائنا أو عميلا أو فاسدا أو عابثا بمقدرات الوطن بل كان شريفا مناضلا من اجل وطن آمن وحياة فضلى لجميع الأردنيين ، كيف لا وهو ابن المؤسسة العسكرية التي تربى بها وتعلم من خلالها حب الوطن والانتماء الحقيقي لذرات ترابه الطهور .
ومن الغرائب التي تحصل في أردننا العزيز أن هناك فئات كثيرة محسوبة على النظام وأجهزته قد نهبت خيرات الوطن ومؤسساته وهرّبت مئات الملايين من الدولارات إلى بنوك أوروبا فلم يحصل معها مثلما حصل مع المناضل الكبير الدكتور احمد عويدي العبادي ...الذي انتهكت حقوقه لأنه ينادي بالإصلاح لا غير .
وأقول من هذا المنبر ليس هكذا تورد الإبل يا أجهزة النظام ... بل أن الوطن يحتاج إلى الشرفاء والأحرار في زمن غابت فيه الحكمة والدراية وعجز الرجال الرجال عن القيام بمسئولياتهم تجاه حماية الوطن ومؤسساته من العبث والسرقة والنهب والتطاول على أموال الشعب ومقدرات الوطن والمواطن ...
وليعلم النظام وكل متدبر وعاقل وفقيه وحريص ومتبصر على امن الوطن بان ما حصل من أزمة للدكتور العبادي من اعتقال وضرب واهانة وتحويله إلى محكمة امن الدولة هو مخالفة دستورية وفق القوانين الدولية ... وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان أيضا ، كما أن تحويل بعض مؤيديه ممن ينادون بحريته هو أمر خطير جدا ولن يخدم الوطن على الإطلاق بل سوف يسبب كارثة تلوا الأخرى لأننا نعشق الحرية ونرفض الظلم والاستبداد والتسلط .. ومن يدعي أن استخدام العنف مع مطالبي الإصلاح هو الحل الأمثل فهو مخطئ وغير مصيب على الإطلاق وهو بل شك يريد جر البلاد إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها ... والأولى من أصحاب القرار أن يفكروا بحلول سريعة لمطالب الحراكات الشعبية وعمل إصلاحا كاملا على مستوى الوطن ومؤسساته وسلطاته الثلاثة .. كما أننا نريد محاسبة كل الفاسدين والمفسدين وممن نهبوا خيرات الوطن أيا كانت مواقعهم ...
ونحذر من هنا بان الترقيعات سوف ترهق الدولة ومؤسساتها ولن تخدم الوطن والمواطن ومستقبل الأجيال القادمة على الإطلاق ..بل نريد حلولا كاملة لا أنصاف حلول ...فلدينا الخبراء والعلماء والشرفاء والأحرار والصادقين والغيورين من أبناء هذا الوطن ولا ننكر للشعب الأردني حقه في الإبداع وصناعة القرار .. لكن أين تكمن مشكلتنا هنا يأتي التساؤل المحير .... كما أننا نؤكد بأن قوى الشد العكسي هي التي تعرقل مسيرة الإصلاح والتغيير لأن كشف أوراقهم وفسادهم ونهبهم لثروات الوطن هي الأولوية العظمى لهم والوطن إلى الجحيم من وجهة نظرهم وكذلك كل الحراكات الإصلاحية ...
ومن هنا نؤكد على أن مسيرتنا ثابتة لن تتغير وأن حراكاتنا مستمرة ونقولها بملء الفم كلنا معك يا د. احمد العبادي وكلنا فداء للوطن ولن ترهبنا الأسلحة ولا القنابل المسيلة للدموع ولا السجون .. لأن الحق سيظهر عاجلا .. وليعلم كل المتشدقين والمزاودين علينا أن الوطن فوق الجميع ولا يوجد شئ أسمى من الحفاظ عليه مهما كلفنا الأمر ...وما النيل من العبادي وأنصاره إلا بداية الشرارة التي نحذر منها منذ مدة طويلة ..
فهل آن الأوان أن يدرك النظام حقيقة هامة آلا وهي أن حرية الرأي مقدسة وهي من الأولويات المسلم بها .. كما يجب على النظام أن يدرك أيضا حقيقة أخرى وهي سياسة تغميض العيون عن الإصلاح المنشود وإدعاء الديمقراطية الزائفة والحرية المزورة .. كفى فالمواطن أصبح يعي كل شئ ولن تخفاه خافية ... وأقول في نهاية مقالتي السريعة هذه إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .. اللهم اشهد أنني قد بلغت وهذا حال لسان الغالبية العظمى من الشعب الأردني الذي يكتوي بالنار يوما بعد آخر ...فهل نتعلم من دروس الدول الأخرى قبل وقوع الانفجار الحقيقي للشعب .. هذا ما نأمل والله من وراء القصد .
Kr2002or70@yahoo.com
صمت القلم طويلا عن الكتابة لا تخاذلا ولا جبنا بل لما آلت إليه أمور الوطن من فساد واستبداد وديكتاتورية واستهتار بعقول الأحرار والشرفاء من حماة الديار ...نعم إن قلمي استيقظ الآن ليصرخ ويكتب بأعلى صوته انه قد آن الأوان أن نحترم كرامة المواطن وحقه في حرية التعبير والرأي ...وقد أن الأوان أن نعي ما يحدث من ويلات في مجتمعنا يوما بعد الأخر نتيجة الظروف الصعبة والسياسات الفاشلة التي أنهكت المواطن .
وما دعاني للكتابة بعد هذا الصمت هو قيام أجهزة الأمن الأردنية باعتقال احد رموز الوطن وأحراره الشرفاء وهو الدكتور أحمد عويدي العبادي... حيث تعرض للضرب والتنكيل قبل اقتياده إلى السجن..وليعلم الأردنيون جميعا أن الدكتور العبادي كان غيورا على وطنه وينادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي دون أن يكون صداميا بحسب ما يشاع عليه من دعايات كاذبة وأقاويل ملفقة ...
ومن دواعي الاستفزاز والاستهتار بعقول الأردنيين أن دولة المؤسسات والقانون أصبحت تلجأ في عصر الربيع العربي إلى أعلى درجات العنف وامتهان كرامة المواطن وعدم تلبية مطالب الحراك الشعبي الذي ينادي بضرورة نقل السلطات الثلاثة إلى الشعب .. لان الشعب هو صاحب الولاية والكلمة الفصل في حكم نفسه بنفسه ...ومن حقه أن يستعيد سلطاته الدستورية بموجب دستور عصري يتوافق ومتطلبات المرحلة .
وإذا ما تتبعنا مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال فترة عام مضت فإننا نقول بملء الفم أن عبثية النظام والأجهزة الأمنية قد ساءت إلى المواطن وأوصلته إلى مرحلة القنوط واليأس مما يحصل ... فلا إصلاحات كسب ولا طموحات حقق ... بل أن مسيرة الإصلاح الحكومي قد أصيبت بشلل دماغي لا زالت قيد العلاج ...فإما الموت الدماغي أو الانتعاش مرة أخرى وتعتمد كل تلك الأمور على الطبيب الماهر والجراح النطاسي البارع ..
و كمراقب عن كثب لما حصل للدكتور العبادي الذي ناضل طويلا بالكلمة الحرة والمسئولية الوطنية ... فلم يكن يوما خائنا أو عميلا أو فاسدا أو عابثا بمقدرات الوطن بل كان شريفا مناضلا من اجل وطن آمن وحياة فضلى لجميع الأردنيين ، كيف لا وهو ابن المؤسسة العسكرية التي تربى بها وتعلم من خلالها حب الوطن والانتماء الحقيقي لذرات ترابه الطهور .
ومن الغرائب التي تحصل في أردننا العزيز أن هناك فئات كثيرة محسوبة على النظام وأجهزته قد نهبت خيرات الوطن ومؤسساته وهرّبت مئات الملايين من الدولارات إلى بنوك أوروبا فلم يحصل معها مثلما حصل مع المناضل الكبير الدكتور احمد عويدي العبادي ...الذي انتهكت حقوقه لأنه ينادي بالإصلاح لا غير .
وأقول من هذا المنبر ليس هكذا تورد الإبل يا أجهزة النظام ... بل أن الوطن يحتاج إلى الشرفاء والأحرار في زمن غابت فيه الحكمة والدراية وعجز الرجال الرجال عن القيام بمسئولياتهم تجاه حماية الوطن ومؤسساته من العبث والسرقة والنهب والتطاول على أموال الشعب ومقدرات الوطن والمواطن ...
وليعلم النظام وكل متدبر وعاقل وفقيه وحريص ومتبصر على امن الوطن بان ما حصل من أزمة للدكتور العبادي من اعتقال وضرب واهانة وتحويله إلى محكمة امن الدولة هو مخالفة دستورية وفق القوانين الدولية ... وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان أيضا ، كما أن تحويل بعض مؤيديه ممن ينادون بحريته هو أمر خطير جدا ولن يخدم الوطن على الإطلاق بل سوف يسبب كارثة تلوا الأخرى لأننا نعشق الحرية ونرفض الظلم والاستبداد والتسلط .. ومن يدعي أن استخدام العنف مع مطالبي الإصلاح هو الحل الأمثل فهو مخطئ وغير مصيب على الإطلاق وهو بل شك يريد جر البلاد إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها ... والأولى من أصحاب القرار أن يفكروا بحلول سريعة لمطالب الحراكات الشعبية وعمل إصلاحا كاملا على مستوى الوطن ومؤسساته وسلطاته الثلاثة .. كما أننا نريد محاسبة كل الفاسدين والمفسدين وممن نهبوا خيرات الوطن أيا كانت مواقعهم ...
ونحذر من هنا بان الترقيعات سوف ترهق الدولة ومؤسساتها ولن تخدم الوطن والمواطن ومستقبل الأجيال القادمة على الإطلاق ..بل نريد حلولا كاملة لا أنصاف حلول ...فلدينا الخبراء والعلماء والشرفاء والأحرار والصادقين والغيورين من أبناء هذا الوطن ولا ننكر للشعب الأردني حقه في الإبداع وصناعة القرار .. لكن أين تكمن مشكلتنا هنا يأتي التساؤل المحير .... كما أننا نؤكد بأن قوى الشد العكسي هي التي تعرقل مسيرة الإصلاح والتغيير لأن كشف أوراقهم وفسادهم ونهبهم لثروات الوطن هي الأولوية العظمى لهم والوطن إلى الجحيم من وجهة نظرهم وكذلك كل الحراكات الإصلاحية ...
ومن هنا نؤكد على أن مسيرتنا ثابتة لن تتغير وأن حراكاتنا مستمرة ونقولها بملء الفم كلنا معك يا د. احمد العبادي وكلنا فداء للوطن ولن ترهبنا الأسلحة ولا القنابل المسيلة للدموع ولا السجون .. لأن الحق سيظهر عاجلا .. وليعلم كل المتشدقين والمزاودين علينا أن الوطن فوق الجميع ولا يوجد شئ أسمى من الحفاظ عليه مهما كلفنا الأمر ...وما النيل من العبادي وأنصاره إلا بداية الشرارة التي نحذر منها منذ مدة طويلة ..
فهل آن الأوان أن يدرك النظام حقيقة هامة آلا وهي أن حرية الرأي مقدسة وهي من الأولويات المسلم بها .. كما يجب على النظام أن يدرك أيضا حقيقة أخرى وهي سياسة تغميض العيون عن الإصلاح المنشود وإدعاء الديمقراطية الزائفة والحرية المزورة .. كفى فالمواطن أصبح يعي كل شئ ولن تخفاه خافية ... وأقول في نهاية مقالتي السريعة هذه إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .. اللهم اشهد أنني قد بلغت وهذا حال لسان الغالبية العظمى من الشعب الأردني الذي يكتوي بالنار يوما بعد آخر ...فهل نتعلم من دروس الدول الأخرى قبل وقوع الانفجار الحقيقي للشعب .. هذا ما نأمل والله من وراء القصد .
Kr2002or70@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
نعــم... آن الأوان أن يدرك ... حقيقة هامة آلا وهي أن حرية الرأي مقدسة وهي من الأولويات المسلم بها .. كما يجب على .... أن يدرك أيضا حقيقة أخرى وهي سياسة تغميض العيون عن الإصلاح المنشود وإدعاء الديمقراطية الزائفة والحرية المزورة .. كفى فالمواطن أصبح يعي كل شئ ولن تخفاه خافية ... وأقول في نهاية مقالتي السريعة هذه إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .. اللهم اشهد أنني قد بلغت وهذا حال لسان الغالبية العظمى من الشعب الأردني الذي يكتوي بالنار يوما بعد آخر ...فهل نتعلم من دروس الدول الأخرى قبل وقوع الانفجار الحقيقي للشعب .. هذا ما نأمل والله من وراء القصد .
نحن مهما طال الزمن نعرف .. أما هذه .... فلا نعيرها انتباها....
يريدون الأردنيين قطيع من الأغنام يجروهم اينما ارادو
ونقول....
نحن لسنا قطيع اغنام
فنحن رجال الثوره العربيه الكبرى التي لولانا ما قامت ولا اصبح هناك اردن .
فأرحمو عزيز قوم ذل
ما هي ارادة الاردنيين؟؟؟
و الي بسرق و بنهب لا محبوس و لا اشي بالعكس بستلم مناصب
اما الي بحكي كلمة حق بصير قتان
دنيا آخر زمن
الكذاب بيتصدق والصادق بيتكذب
الاردني الحر قد فهم الصورة كاملة غير منقوصه فمسارعة هذه الزمره في اعتقال احمد عويدي لراي ابداه نتيجه لما راه يسارع الى اعتقاله والحراميه واللصوص والخون لم يتغير عليهم شيى فهم يحضون بالحمايه لان من المستحيل محاكمتهم لتعدد الشركاء المتنفذين الذين قامروا على هذا الوطن بكل موجوداته ..