التوجيهي .. ومظاهر فساد


ما حدث من وجود بعض التجاوزات في امتحان التوجيهي ومن امور متعدده يجعلك تقف مشدوها في هذا البلد الطيب ولا يمكن لاحد ان يظل متفرجا ولايقول للمعلمين او المراقبين الا ان تتقو الله في بلدنا وشعبنا وطلابنا واخواننا الاردنيين.
ان الله لن يسامح أي معلم او مراقب اومسوؤل ساعد في الغش او ساهم في أي خلل في امتحانات التوجيهي
ان وزارة التربية التي تحمل رسالة تعليمية كبيرة قوامها التربية قبل كل شي يجب ان تطبق من خلال المعلمين الذين يقومون بهذه المهمة العظيمة مبادى تطبيق اسس العدالة والشفافية وتساوي الفرص في الامتحان الذي حمل قدسية وهيبة لكل بيت اردني على امتداد عمر الدولة الاردنية ولا يجب ان يتحول ذلك الى كابوس يقض مضاجع الاردنيين.
لقد صعقت لما سمعت من روايات متعددة عن حالات الغش وما تم من اعتداء على بعض القاعات وتم قراءة ذلك في الصحف المحلية وما تم الاعلان عنه رسميا من قبل وزارة التربية بان عدد حالات الغش والمخالفات في امتحان التوجيهي حوالي( 2600) حالة وهذا غيض من فيض يدل بلا شك بان الغش اصبح حالة من حالات الانحدار والاساءة لامتحان حمل عبر عشر السنوات علامات من الفخر والاعتزاز لانجازات وطنية على مستوى كل بيت اردني.
ان الوضع العام لامتحان التوجيهي يتطلب المراجعة الفعلية ولا يكفى ان نبقى متفرجين في اهم واخطر مفاصل حياة الاردنيين لان التوجيهي يعتبر مقياس مهم لعملية الاصلاح الشاملة في الاردن فكيف وباي حق ومن اجاز الغش يجب ان يحاسب ويعاقب لانه بذلك يساهم في افساد المجتمع الاردني والدولة الاردنية حاليا ومستقبلا فكيف باي طالب يغش وينجح موتمن مستقبلا على أي وظيفة او منصب في الاردن فالبعكس سيكون الفساد والافساد جزء رئيسي بدء به حياتة في مقتبل العمر بداية من امتحان التوجيهي، لذا محاربة ووقف هذه الظاهرة مطلب ديني ووطني واجتماعي او ان يتم وقف واستبدال امتحان التوجيهي باي عملية اخرى من خلال امتحان قبول جامعي او غيرها ووقف هذا المسلسل الدامي لقلوب الاردنيين سنويا.
أن الغش في أي شيء حرام، والحديث واضح في ذلك "من غشنا فليس منا" رواه مسلم وهو حكم عام لكل شيء فيه ما يخالف الحقيقة، فالذي يغش ارتكب معصية، والذي يساعده على الغش شريك له في الإثم. ولا يصح أن تكون صعوبة الامتحان مبررة للغش، فقد جعل الامتحان لتمييز المجتهد من غيره، والدين لا يسوي بينهما في المعاملة، وكذلك العقل السليم لا يرضي بهذه التسوية، قال تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) [سورة ص: وبخصوص العلم قال: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) [سورة الزمر: 9].
وانتشار الغش في الامتحانات وغيرها رذيلة من أخطر الرذائل على المجتمع، حيث يسود فيه الباطل وينحسر الحق، ولا يعيش مجتمع بانقلاب الموازين الذي تسند فيه الأمور إلى غير أهلها، وهو ضياع للأمانة، وأحد علامات الساعة كما صح في الحديث الشريف.
اليوم هناك من يسعى إلى ضم التوجيهي إلى ظاهرة الفساد والبلطجة والمحسوبية التي تجتاح حياتنا على نحو لافت، وذلك عبر تقنين قضية الغش، أو ممارستها عبر آليات التخويف والبلطجة. وهي ممارسة تبقى مفهومة كما قلنا حين يمارسها طالب على نحو منفرد، أما إرادة تحويلها إلى ظاهرة عادية، فلا يمكن أن تكون مقبولة بأي حال.
إن المسؤولية هنا تقع من دون شك على الحكومة، فالعدالة والمساواة لا تكون فقط بالحيلولة دون تسريب الأسئلة، أو العدالة في التصحيح، بل تكون أيضا عبر توفير أجواء نظيفة لتقديم الامتحان ومنع أي شكل من أشكال التشويش على الطلبة، فضلا عن تحويل بعض المدارس والقاعات إلى مهرجانات للغش الجماعي.
نشعر بالغصة ونحن نكتب في أمر كهذا من المفترض أن يكون من البديهيات في مجتمع ينادي أهله بالحرية والعدالة والمساواة ورفض الفساد، وعزاؤنا أن الظاهرة التي نتحدث عنها لا تزال في نطاق محدود، بينما تتوفر أجواء معقولة في معظم الحالات ويحصل الطلبة على نتاج ذكائهم وجهدهم. أما المحطات التالية وما تنطوي عليه من تمييز فتحتاج وقفات أخرى تشغلنا عنها قضايا السياسة الكبرى التي تشكل العنوان الأبرز لصلاح الأمة.
ان بعض المعلمين من مراقبين ومسوؤلي وزارة التربية الذين يطالبون بحقوقهم ولا يقومون بواجبهم اتجاه ضبط عملية المراقبة في قاعاتهم التي هي سمعة للأردن بشكل كامل ونقطة إنطلاق وتحول للطلاب ،اننا لم نرى بعض المعلمين مهتمين بمعالجة هذه القضية أو إعطائها إهتماما ولو بشكل متوازي مع مطالبهم بالإضراب أو التعليق أو الاعتصام ،وهم مطالبون اليوم قبل غيرهم في عملية الاصلاح التربوية وهم يحملون شعلة وراية العلم والتعليم والتربية وهي براي اكبر من كل عمليات الاصلاح ومحاربة الفساد في الاردن ،فالمدارس التي كانت طول عمر الدولة الاردنية منارات علم وتعلم والمدرسين الذين كانوا على مر تاريخ الدولة الاردنية رمزا للهيبة وقدسية التعليم على الرغم من شح الامكانيات وعدم وجود نقابات وغيرها من الامتيازات الحالية والتطور الكبير في التجهيزات المدرسية يجب ان يكون لهم دور في عودة الهيبة الكبيرة والعظيمة للدور التربوي وان لا يبقى المواطن الاردني اسير التوجيهي وتبعاتة وان يصبح سيفا مسلطا من خلال الدورس الخصوصية ودوسيات المعلمين التي تباع وتشترى بسوق رائجة وكأن المدارس غير موجودة ،ونحن مع كل شي يرفع سوية العلم والتعليم ويساعد على تحسين مستوى المعلمين والمعلمات والاسرة التربوية من رفع للرواتب او أي امتيازات اخرى تساعدهم على اداء رسالتهم القدسية بكل شفافية بعيد عن أي ضغوط حياتية واجتماعية وهم احق بكثير من الامتيازات التى تصرف هنا وهناك بدون جدوى او فائدة .
ان من يحب الاردن ويعشق الاردن ويخلص لله قبل ذلك يجب ان يكون صادقا في عمله مخلصا لله عادلا في عملة وعلمة وان لانبقى في الاردن مزاودين ومنظرين لحب الاردن والاخلاص له والله اسال ان يحمي الاردن وتراب الاردن ولكل معلم مخلص صادق في عملة تحية ملؤها المحبة والعشق لانه يجعلنا نشعر باننا لازلنا بخير وباننا مطالبين بالشد على ايدي كل صادق محب مجتهد في عملة خاصة مربي الاجيال من المعلمين والمعلمات في المدارس.



تعليقات القراء

حبي لوطني
كلامك منطقي ونتمناه بس ما ظل حدا ممكن يتقيد بهيك كلام منطقي التوجيهي صار مجرد ضربة حظ مش اكثر يا صابة ياخابت ونتمنى انه نصل لحل لهيك مشكلة
03-02-2012 07:30 PM
جخيدم
الكريم و المبجل

المهندس:هايل العموش

(التوجيهي .. ومظاهر فساد)

بما ان

الفساد: عم و ساد

على رأي

احد الكتاب(على هذا الموقع العزيز)

الكريمين

و بمان

التوجيهي:اصبح (بالكاد)محو اميه

وبما ان:

الحكومه الرشيده:

بطلت توظف عليه

(الناس هساعيات زغيره) و ما بتعرف انو بقت الناس تتوظف احسن وظيفه

عالمترك

وعالتوجيهي

بقى اللي معو

توجيهي

قولت(بيه كتاب بكتبو قوله زي قولت)

جدتي

يغني

بعبه

مع عظيم مودته

جراسا

و المحرر الكريم

انداري
03-02-2012 11:02 PM
عنبوط
التّوجيهي أصابه ما أصاب سواه
فهو بحاجة لتطوير
واعادة دراسة الأهداف
ليتم ايجاد وسائل مناسبة
لك الشكر

لجخيدم وزمايله
ولا انا أدري
اسأل صاحبنا
الكاتب المبجل
عريقات
أو النّقابي

04-02-2012 07:43 AM
جخيدم(بديل فنيخر)
المبجل

عنبوط

عريقات

مدووش

عشان سألته

ليش ما بيش ربيع

بي الدول الافريقيه الفاسده و دول امريكا الجنوبيه و الهند و باكستان

اما

النقابي

سايق عليك الله

تتركه

بحاله
04-02-2012 09:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات