حكماء حول الملك


افتتح جلالة الملك أمس المقر الجديد لجمعية الشؤون الدولية، التي تضم مجموعة من السياسيين الأردنيين الذين فيهم من خدم وطننا لأكثر من خمسين عاماً ولا يزال، كان الافتتاح فرصة لألتقاط رغبة عند جلالة الملك ، قديمة جديدة، ثمثلت بلقاءاته المتكررّة مع سياسيين ورجالات دولة سابقين ، للاستفادة من خبرات كثير منهم ممن أسهموا في نهضة وطننا وتقدمه ، ولدينا في الأردن بيوت خبرة وطنية، لا بل مناجم، تتمثل في أحزاب وتجمعات ومنتديات وروابط وغيرها، يمكن أن يستعين بها جلالة الملك لتشكيل مجلس حكماء وطني يعينوه في أعباءه التي يتحملها بعزيمة لا تلين .

لسنوات عديدة مضت لم تسنح الظروف لهذه الجماعات أن يكون لها الفرصة في الشراكة لصناعة القرار ، نتيجة وجود أشخاص كانت لهم أجندات لا وطنية، الذين باعوا واشتروا وسمسروا على وطننا، وفيهم من أساء لوطننا وأستغل منصبه وأضرّ بالمصالح العامة، وكان هؤلاء يخططون لتفتيت الأردن وتمزيقه وجعلة لقمة سائغة لأعداءه .

كان هؤلاء يدبرون في الظلام تأزيم الوضع الداخلي لجعله قابلاً للانفجار في أية لحظة يريدون هم ومن يقف ورائهم ، وفيهم من جعل من التوطين مشروعاً لمساعدة الزعماء الأسرائيلين في تحقيق أحلامهم وإثارة النعرات لضرب الوحدة الوطنية بين مختلف ابناء أردننا العزيز .

في هذه الأيام ما أحوج الأردن الى حكماء يسندون التوجهات الملكية في الاصلاح ، والى حكماء تم تغيبهم وفق سياسة متعمدة إنتهجها الليبراليون الجدد ، ولم يعد لهؤلاء الشرفاء مكانه في مجتمعهم وليس لهم أي إحترام حتى صرنا نرى ونسمع أصوات ناشزة لاتريد الخير للبلد تكيل لهم الأتهامات لا بل وصلت بهم الوقاحة إلى تخوينهم والحط من كرامتهم .


لقد كاد الفاسدون أن يضربوا ضربتهم الأخيرة لكن رحمة الله بابناء الوطن كانت أكبر ، ومازلنا نمتلك الفرصة للتخلص من كل من أساء وخطط وعمل لتخريب هذا الوطن ومحاسبته .


ان جلالة الملك في هذه المرحلة يحتاج الى أن يكون من حوله والى جانبه مجموعة من شرفاء الوطن وحكمائه الثقات، وهم كثر ، ليكونوا له عوناً وسنداً ، يعود لهم بكل كبيرة وصغير ة خدمة لمليكنا ووطننا .



تعليقات القراء

جخيدم
طيب

ليش

انتا

زعلان
01-02-2012 10:57 PM
عنبوط
الى فنيخر\المحترم
أنا في انتظارك
02-02-2012 05:42 AM
هويمل\هذلول
عنبوط

بعدين معك

انتي

ما

يقري
02-02-2012 09:06 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات