موهوب
حين ألقاك تفوح رائحة العطر رطباً من نور لقياك, وتذوب الفوارق والطوابق والطبقيات حينها ترسم لوحات هوائية كخيالات لا يراها إلا كل موهوب متمرس بالذوق , مسحور بالجمال ,,مأخوذ مفتون بالأناقة والتزويق والتعديل والشطب والدمج والتفنن ..للوصول إلى قمة الإتقان .
موهوب أنت بكل شيء حتى في مشيتك , في ربطت عنقك بساعتك , بابتسامتك المصنوعة دوما على صفح وجهك , بنظارتك وبهائك , كلماتك صوتك , فمن تكون يا صاحب الأنفاس الحائرة الدافئة , يا أوسع القلوب ,يا قمة في الركض تحت الأرض تنهشه الدود.
من أنت يا أيها الإنسان , أنت البعيد الغض اليافع القوي العنيد , تمشي ألهوينا بسرعة المتواضع المتكبر , عين على الأرض وأخرى في السماء تغرد ..من أنت أيها الموهوب بالنقد وباللطم وبالضحك على سلم الأحرف والكلمات ,أأنت صادق أم كاذب ,أأنت ناصح أم ثعلب يغوي الدجاج للخروج من ألقن كي يستبيحها نهشاً وخراباً , من أنت أيها البطل المغامر , الهارب عند أول كلمة حق تقال ,من أنت أيها الإنسان الذي تفشى في مجتمع أساسه الفضائل والأخلاق , من أنت ؟ ومن أي مكان أتيت بتلك التربية الغريبة عنا وكيف غزوتنا وانتشرت فينا لدرجة أننا خلناك حق ونزعنا الحق باطلا لأجلك ..كيف انتشرت فينا حتى أصبحت القيم الرفيعة عيبا , والأخلاق ضعف شخصية , والطيبة قبح , كيف تحولنا عكس ما يجب أن نكون .
حين ألقاك أيها الموهوب , وكثيرا ما ألقاك ويحدث هذا اللقاء كلما خرجت من بيتي ..إنها حالة عامة ..منتشرة كأنها مرض عصي على الشفاء كأنها تصحر في النفوس والأبدان ..تبدلت الطبائع , وشاخت الضمائر وهرمت ..وتوغلت العقول باتجاه أطماعها وتبدلت في النفوس القيم , فمات الكرم والجود , والعفة والحياء , والإخاء والصبر ..الخ , بل وكأننا دمى مصنوعة من فولاذ تتحرك بمنطق واحد لنهاية واحدة ,مسيرة باتجاه لا تعلمه , كما الغريزة تأخذ صاحبها إلى الأماكن التي تبعده عن الإنسانية في تفاصيل وأفعال كثيرة , وتنار الأرض بوهج الحق والخير وتعتدل النفوس والأبدان مع كثير من الصبر والإيمان .
أيها الموهوب , المتعطر بعطر الحياة الزائف , المخدوع ببريقها ومقتنياتها البائدة الزائلة , أيها المنتشر فكرا وجسدا وروحا في أعماق شبابنا ورجال غدنا , تعلم أن الإنسان لا يستطيع العيش وحيداً , كما انه لا يستطيع أن ينفذ إلى طموحه فردا واحدا , فلكل منا قدرته المحدودة التي لا يستطيع أن يتخطاها , تعلم أن التعاون لم يأتي كفكرة من الفراغ وإنما أتى كي يكون طريق للنجاح والوصول إلى الغايات , تعلم أننا أمة واحدة تربطها روابط دينية وأخلاقية وتاريخية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها أو التهاون فيها ..تعلم من كل شيء والقي نشيد الحياة موسيقى عذبة في الجهر والعلن , واطبع على كفك عشقا للحياة وامضي إلى الفجر وابتسم ..كفاك كبراً أيها الموهوب المنتشر فينا حداً كبيراً , فأنت ومن معك مستقبلنا جميعا , ورايتنا البيضاء للتحرر الفكري .
إلى عقول الشباب اهدي توقيعي .
Baniataahmad15
حين ألقاك تفوح رائحة العطر رطباً من نور لقياك, وتذوب الفوارق والطوابق والطبقيات حينها ترسم لوحات هوائية كخيالات لا يراها إلا كل موهوب متمرس بالذوق , مسحور بالجمال ,,مأخوذ مفتون بالأناقة والتزويق والتعديل والشطب والدمج والتفنن ..للوصول إلى قمة الإتقان .
موهوب أنت بكل شيء حتى في مشيتك , في ربطت عنقك بساعتك , بابتسامتك المصنوعة دوما على صفح وجهك , بنظارتك وبهائك , كلماتك صوتك , فمن تكون يا صاحب الأنفاس الحائرة الدافئة , يا أوسع القلوب ,يا قمة في الركض تحت الأرض تنهشه الدود.
من أنت يا أيها الإنسان , أنت البعيد الغض اليافع القوي العنيد , تمشي ألهوينا بسرعة المتواضع المتكبر , عين على الأرض وأخرى في السماء تغرد ..من أنت أيها الموهوب بالنقد وباللطم وبالضحك على سلم الأحرف والكلمات ,أأنت صادق أم كاذب ,أأنت ناصح أم ثعلب يغوي الدجاج للخروج من ألقن كي يستبيحها نهشاً وخراباً , من أنت أيها البطل المغامر , الهارب عند أول كلمة حق تقال ,من أنت أيها الإنسان الذي تفشى في مجتمع أساسه الفضائل والأخلاق , من أنت ؟ ومن أي مكان أتيت بتلك التربية الغريبة عنا وكيف غزوتنا وانتشرت فينا لدرجة أننا خلناك حق ونزعنا الحق باطلا لأجلك ..كيف انتشرت فينا حتى أصبحت القيم الرفيعة عيبا , والأخلاق ضعف شخصية , والطيبة قبح , كيف تحولنا عكس ما يجب أن نكون .
حين ألقاك أيها الموهوب , وكثيرا ما ألقاك ويحدث هذا اللقاء كلما خرجت من بيتي ..إنها حالة عامة ..منتشرة كأنها مرض عصي على الشفاء كأنها تصحر في النفوس والأبدان ..تبدلت الطبائع , وشاخت الضمائر وهرمت ..وتوغلت العقول باتجاه أطماعها وتبدلت في النفوس القيم , فمات الكرم والجود , والعفة والحياء , والإخاء والصبر ..الخ , بل وكأننا دمى مصنوعة من فولاذ تتحرك بمنطق واحد لنهاية واحدة ,مسيرة باتجاه لا تعلمه , كما الغريزة تأخذ صاحبها إلى الأماكن التي تبعده عن الإنسانية في تفاصيل وأفعال كثيرة , وتنار الأرض بوهج الحق والخير وتعتدل النفوس والأبدان مع كثير من الصبر والإيمان .
أيها الموهوب , المتعطر بعطر الحياة الزائف , المخدوع ببريقها ومقتنياتها البائدة الزائلة , أيها المنتشر فكرا وجسدا وروحا في أعماق شبابنا ورجال غدنا , تعلم أن الإنسان لا يستطيع العيش وحيداً , كما انه لا يستطيع أن ينفذ إلى طموحه فردا واحدا , فلكل منا قدرته المحدودة التي لا يستطيع أن يتخطاها , تعلم أن التعاون لم يأتي كفكرة من الفراغ وإنما أتى كي يكون طريق للنجاح والوصول إلى الغايات , تعلم أننا أمة واحدة تربطها روابط دينية وأخلاقية وتاريخية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها أو التهاون فيها ..تعلم من كل شيء والقي نشيد الحياة موسيقى عذبة في الجهر والعلن , واطبع على كفك عشقا للحياة وامضي إلى الفجر وابتسم ..كفاك كبراً أيها الموهوب المنتشر فينا حداً كبيراً , فأنت ومن معك مستقبلنا جميعا , ورايتنا البيضاء للتحرر الفكري .
إلى عقول الشباب اهدي توقيعي .
Baniataahmad15
تعليقات القراء
ولا يستخدم القلم
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لله درك ما أبلغك
تحياتي لك صديقي أحمد الحبيب
ودمت ودام قلمك