قد تخونك الذاكرة وتهرب لحيث تحب ليس على الأرض وإنما خيالاً...حين تطبق الجفون وتسافر لحيث تريد بلا جواز سفر تتخطى الحدود الوهمية تستنشق الحرية حيث كنت ..لو قدر الله لك أن تجتمع بالشيخ محمد حسن آل ياسين عضو المجمع العلمي العراقي لأعجبك ما قاله في عام(1981) حيث قال:كان الانبهار الذي خيم على الناس من أبناء الأمم المغلوبة في مطلع هذا القرن(العشرين) حادّاً جداً وذا هزّات نفسية عميقة الآثار، وكان للأمة العربية من هذا الانبهار حظ كبير ونصيب واف، ذلك لأنها امة ذات تاريخ وحضارة ومجد ، وقد عز عليها أن تستيقظ متأخرة من سباتها الذي أُكرهت عليه فترى شعوب الغرب قد سبقتها" والحق يقال بأن شيخنا لو قدر الله له الكتابة مرة أخرى لبهر لما تحقق في البلاد العربية في بداية هذا القرن(الواحد والعشرين) لأن العرب لهم حضارة وتاريخ لا تطفى جذوتهم، أصحاب همة وعطاء، فالتاريخ يذكرهم جيدا ويسجل صولاتهم وجولاتهم فالعربي الشهم الذي يتكيف مع الواقع ولا يرضى بالضيم والذلة والذي يعرف بأن الحياة عقيدة وجهاد لا زال يعيش نشوة النصر.ان العيون تخونك مرة ولكنها لن تخونك دوما ان ما ترصده من فساد يستشري كومضات برق في أرض أجدبت تنتظر زخات مطر لا زمهرير تأخذك حيث أنت لتعيش الواقع لا خيال.