نقص ألأدوية يا وزارة الصحة


تعد وزارة الصحة من الوزارات الخدمية في المملكة ، إذ يستفيد منها قطاع واسع من المواطنين ، وتضم في جنباتها ألكثير من ألأطباء والممرضين والكادر الفني الذين يشهد لهم بالكفاءة والمهارة والإخلاص في العمل ليس على مستوى المملكة بل في إطار المنطقة العربية بأكملها .

ولكن هذه الوزارة مازالت عاجزة عن توفير الأدوية الضرورية للمرضى، مما يضطرهم لشرائها على نفقتهم الخاصة رغم أن كل من يراجع القطاع الصحي يندرج تحت مظلة التأمين ويتم اقتطاع مبالغ مجزية شهريا من راتبه فمن حق المريض أن يتلقي خدمة صحية مميزة.

من يقوم بزيارة المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية يقف مذهولا أمام عظمة البنية التحتية وجمال وروعة البناء ، وهنا ينطبق عليها المثال الشعبي القائل من الخارج رخام ومن الداخل سخام حيث لا يوجد في الكثير منها جهاز التصوير الطبقي وتصوير الرنين المغناطيسي بل أن أطباء الأسنان أصبحت وظيفتهم تقتصر على خلع الضرس فقط بينما حشوات التجميل وتركيب الأسنان لا تخضع للتأمين .

كما أن عمليات الحقن والتلقيح الصناعي مازالت لهذه اللحظة مقصورة على القطاع الخاص رغم تكلفتها العالية ، إذ أن الوزارة لا تساهم في مثل هذه العمليات ،علماً أن حالات عدم الإنجاب في المملكة تجاوزت في وقتنا الحاضر نسبة الثلاثين في المئه.

أيضا عمليات القسطرة في الصحة دخلت جديد بينما نصف الشعب الأردني يعاني من الضغط والسكري وارتفاع الكلسترول وأمراض ألقلب .

وإضافة إلى ما سبق فأن مراجعي عيادات العيون ملزمين بشراء وصفة القطرات على نفقة جيوبهم المخزوقة لأنه ما ندر توفر مثل هذه القطرات في مستودعات وصيدليات الوزارة.

إن وزارة الصحة بحاجة لدعم الحكومة ومضاعفة موازنتها لتقديم الخدمة المثلى للمرضى خصوصا أن هذه الخدمة والرعاية تقع في باب الحقوق وليس المنح والهبات ألتي تتفضل بها الحكومات على المواطنين .

و أذا حاول المراجع الذهاب إلى مستشفى الجامعة الأردنية أو المستشفيات التعليمية الأخرى فانه مضطراً لدفع ثلاثين في المئة من الفاتورة الطبية وهنا يبرز التساؤل ما الجدوى من التأمين الصحي؟.

اعتقد أن من يقود ألان وزارة الصحة رجل جاء من مؤسسة يحترمها الأردنيون وهي مديرية الخدمات الطبية الحاصلة على شهادة الأيزو في الجودة وتنظيم سير العمل والقدرة على توفير جميع الأدوية لمرضاها بغض النظر عن التكلفة العالية وأجراء كافة العمليات الجراحية والتخصيب الصناعي فلماذا لا يطبق هذا النموذج الطبي الناجح والفريد على القطاع الصحي ؟ .

الله يعين طبيب الصحة الذي يستقبل يوما أكثر من خمسين مريضا فلو حاول فقط كتابة الوصفات لانتهى الدوام فكيف سيعطي المريض حقه في التشخيص الدقيق وهذا ليس غريبا أن يموت الكثير من ألأردنيين بالجلطات المفاجئة وهي ليست مفاجئة ولكن تأخر التشخيص أعطى الطبيب الشرعي تعبئة استمارة الوفاة بهبوط قلبي مفاجىء ...........حياة المواطنين كلها أصبحت مفاجآت ... الله يعين ألبلد شو بدو يتحمل !.

فدولة مثل الأردن نالت إعجاب العالم بكثرة إرسالها للمستشفيات إلى كافة الدول المنكوبة أو التي ألمت بها المصائب ألاجدر والحلي بها أولا أن تقدم ذلك لمواطنيها امتثالا وتطبيقا لشعار ألانسان أغلى ما نملك وألأردن أولا والصحة أولا والتنظير أولا وحياة ألإنسان باتت في قاع السلم .



تعليقات القراء

فنيخر
الكاتب الكريم

الاستاذ :امجد السنيد

نقص الادويه,في اي منظومه,يعودالى

سوء اداره في

دائره العطاءات

مقرونا(احيانا)مع نقص في

المخصصات الماليه

مع عظيم مودتي
30-01-2012 09:30 PM
فطّيط
الكاتب المحترم
نسبة عدم الأنجاب تجاوز 30%
هل أنت متأكّد
أنا أشك

الى فنيخر
بدها دبّ الصّوت
النّاس خربانة
بالعربي مّذرة
31-01-2012 12:17 AM
فنيخر
المبجل فطيط

ولك اسكت

حجيك

وسواليفك(امذره(بتشديد الذال))

يشملني

لا تجيب سيره

مع عظيم مودتي
31-01-2012 07:45 AM
ابو شهد
صباح الخير يا صقر
31-01-2012 10:57 AM
نت
صصصصصصصصصصص
31-01-2012 10:59 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات