شاهد عيان


يوم الجمعة الماضي 27/1/2012 كنت في وداع شقيقي المسافر الى دولة الامارات العربية المتحدة من مطار الملكة علياء الدولي وقد خزنت في ذاكرتي الكثير عن هذا المطار الذي يحمل اسما غاليا ويمثل الواجهة الاولى للوطن لكل القادمين والمغادرين على حد سواء فالقادم مواطنا او ضيفا يتوقع ان يجد في هذا المكان الصورة المصغرة للوطن بكافة مؤسساته وتتكون لديه قناعة اولية عن الوطن او البلد المضيف، اما المغادر فترسخ في ذهنه اخر صورة وانطباع عن البلد الذي جاء اليه اما زائرا او للكثير منالاسباب التي استدعته للقدوم للاردن.

ولكن مايثير الحزن والالم ان هذا المطار قد افتقد الى الكثير مما تراه في اغلب مطارات العالم حتى الفقيرة منها، فبدءا بالطريق الذي يوصل للمطار والذي امتلأ بالعاكسات التي وضعت بصورة اقرب ماتكون للعشوائية منها للمكان الصحيح،حيث تشعر بمرورك فوقها بخلخلة في الرأس والدماغ ووصولا لما بعد جسر المطار حيث تسير في طريق ملتوي كمتاهة الالعاب الالكترونية واقسم ان هناك مايسمى عرفا مطبان على مقربة من المطار اشبه بجبلان لامطبان ، ولاأعرف ماذا كان المطب بحجمه ام بالغاية منه، والانكى من هذا وذاك هو المرافق والخدمات المسانده والتي لاترقى ان تكون في مطار دولي ونقطة قدوم ومغادرة لوطن بحجم الاردن، فالمرافق الصحية ليست مرافقا وانما.. وقد حاولت جاهدا ان اجد سلة في الخارج لاضع فيها كوبا فارغا من القهوه، الا ان محاولتي باءت بالفشل فاضطررت لان احملها معي في السيارة، اما صالة المغادرة فحدث ولاحرج عن ضيقها وعدم وجود مكان كاف للجلوس مما اضطرني لعمل رياضة في الخارج جيئة وذهابا حتى لا اتجمد من البرد القارص في الخارج، ولمواقف السيارات حكاية اخرى فانا اعرف في غير مطار انك تأخذ بطاقة دخول مدفوعة او غير مدفوعة لتركن سيارتك بأمان لا تخف عليها وعلى جيبك من مخالفة فورية وتلك الشكوى اقسم انني قد سمعتها من احد موظفي المطار الذي روى لي انه قد تمت مخالفته سيارته غير مرة لانه لايجد مكانا للاصطفاف.

ولعل الادهى والامر من ذلك كله هو ماقرأته في احد الصحف الالكترونية والتي اشارت الى تقرير "سكاي تراكس" العالمية للاستشارات بأن مطار الملكة علياء على قائمة أسوأ 10 مطارات في العالم. وقال التقرير أنه ينبغي لهذه المطارات الـ10 تقديم خدمة أفضل، ولأنها لا تفعل ذلك تم وضعها على قائمة أسوأ مطارات العالم.

فماذا تنتظر ادارة المطار ان تسمع اكثر، اقول ان الانتماء الحقيقي لهذا الوطن بتلمس حاجاته والحرص على ان يبدو في اجمل وابهى صورة، تظهر الاردن بوجه حضاري مشرق، يجلب اليه الغريب قبل القريب ولايضطر الزائر والضيف للبحث عن بدائل اخرى في ظرف احوج مانكون فيه الى كل قادم وضيف.

فاتقوا الله في الاردن ومؤسساته ومراكز استقبال ضيوفه وزائريه، فالوطن للكل والكل للوطن



تعليقات القراء

فنيخر
(شاهد عيان )
لي صديق كريم \يعمل محامي وهو يقول بأنه ذاهب الى النار اذا استمر على منواله(يمسك بالقضيه و يقلب الباطل على الحق و ينتصر عليه )
ما علينا
الحديث ذو شجون
ايام دراستي
اضطررت للذهاب للمحكمه في امريكا ,كشاهد عيان
وعندما اردت الاستفسار عن المكان اصطدمت بأن هنالك عدة محاكم داخل نفس المجمع وان علي ان اذكر نوع المخالفه ليدلوني على مكان المحكمه,
ما علينا
دعاني صديقي لمشاهدة جلسه محكمه
ومشاهدة شاهد عيان
ملخص القضيه:
استدان رجلا من اخر و باق به وانكر مما اضطر الاخر للجوء للمحكمه ومعه
"شاهد عيان"
رجل فاضل من وجهاء وعائلات مدينه اربد
يلبس المزنوك(ثوب)و عليه جاكيت ووووو
طلب القاظي منه القسم
(القاظي كان نزيها ههههههه)
و قال له :
قل لنا ,ما رأيت
فقال:
كنت على بعد 300 م تقريبا
و رأيت المتهم(على بعد300م)يخرج ورقه من جيبه.و رفع يده و قال:
وقال بيها هيج(و خربش بالهوا)كنايه عن توقيعه للشك لصالح الدائن
فقال القاظي:اهذا كل ما رأيت و سمعت؟
فقال :نعم
فقال القاظي لصديقي المحامي:هل هذا شاهدك الوحيد؟
فاجاب المحامي :نعم,
فقال القاظي:اسبوع توقيف للشاهد
انذار اخير للمحامي(كاين منذره قبل هذه المره)
الكاتب الكريم
د.عبدالناصر العكايله

مع عظيم مودتي و احترامي

30-01-2012 03:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات