"كم هو مدى سوء الإخوان؟"


هذه ترجمة لمقالة للكاتب الإسرائيلي يوناتان سيلفرمان في الموقع الإلكترونيynetnews.com باللغة الإنجليزية والمنشور بتاريخ 23/01/2012 .
الهدف من الترجمة هو إطلاع القراء على "الدس" من قبل هذا الكاتب على الإخوان والربط الخطير بين الإخوان والنازية والبلشفية وقد أشار إلى التوافق بين الجهات الثلاثة بكرههم لليهود وإسرائيل. وإذ ننكر كرهنا لليهود كأتباع لليهودية كديانة, فإننا نؤكد مقتنا للصهيونية والذي يشاركنا به معظم العالم. فأرجو أن يطلع المعنيون ساسة كانوا أم إخوانا أم غيرهم على الرعب الذي يسيطر على تفكير من يمثلهم ذلك الكاتب والذي ينحى منحى التحذير من سيطرة الإخوان على الحكومات وهنا مكمن الخطر بالنسبة لإسرائيل التي بحذرها الشديد وقلقها الدائم ستندفع كعادتها لتعد العدة له بإجراءات إحترازية بحجة حماية نفسها.
فالحيطة والحذر لازمان عند التعامل والتعاطي مع إسرائيل. وبناءا على ذلك أهيب بالإخوان الرد المفحم وتوضيح الحقائق التاريخية والثوابت الإسلامية التي تنص على احترام الديانات جميعها حتى لا يُتخذوا بجرائر الإسرائيليات التي نسمعها ونقرأها هنا وهناك.

وتاليا نص ترجمة المقال* :
على الرغم من التطمينات فإن صعود الإخوان المسلمين ، على الأرجح سيجلب أياما صعبة على إسرائيل
يوناتان سيلفرمان

"الإخوة (في الدين)! الله يعطي الأمة البارعة في ممارسة الموت وتعرف كيف تموت موتا نبيلا ، الحياة الرفيعة في هذه الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة. (حسن البنا "عن(حول) الجهاد" ، الجزء 11)

وفقا لأحدث التقارير ، فازت جماعة الإخوان المسلمين رسميا بأغلبية المقاعد في البرلمان المصري. وهذا ليس ما تم إعلامنا بحدوثه عندما بدأت المظاهرات الثورية في ميدان التحرير في العام الماضي. وما يسمى بالربيع العربي كان من المفترض أن يكون حصادا للبعث السياسي والتنوير.

ومع ذلك ، فإن التطورات الأخيرة تبين مرة أخرى أن العالم العربي لا يتجه نحو الديمقراطية والحرية ، ولكن بدلا من ذلك ، يقترب من مذاهب دينية إسلامية متشددة وغير ديمقراطية.

الإخوان المسلمين هي أكبر منظمة أخوّة إسلامية في مصر وربما في العالم. كان محظور عليها دخول معترك السياسة منذ عقود ، ولكن بسبب الإنتفاضة الشعبية في مصر سُمح للحركة خوض الإنتخابات البرلمانية الآن وحصلت على الأغلبية. على ماذا يدل ذلك مستقبلا؟
إن ظاهرة كراهية الإخوان المسلمين لليهود وتقريع إسرائيل امتدت لسنوات عديدة. في كتابه (الجهاد وكراهية اليهود) الباحث الألماني ماتياس كونتزل Kuntzel Matthias كتب ما يلي : "منذ تأسيسها في عام 1928 كانت جمعية الإخوان المسلمين القوة الدافعة في تحول دراماتيكي بين موقف محايد أو حتى مؤيد لليهود في العالم العربي إلى (موقف) متطرف ضد الصهيونية وضد اليهود. بالنسبة للحركة الاسلامية العالمية اليوم, فإن الإخوان المسلمين هم مثلما كان البلاشفة بالنسبة للحركة الشيوعية (في عشرينيات القرن الماضي) النقطة المرجعية الآيديولوجية والأساس التنظيمي اللذان شكلا إلهاما قويا لجميع الإتجاهات اللاحقة ، و حتى يومنا هذا. "
بدأت روابط الإخوان بالنازيين خلال (ثلاثينيات القرن الماضي) و كانت (روابط) قريبة أثناء الحرب العالمية الثانية تنطوي على إثارة الشعور العام ضد البريطانيين والتجسس والتخريب ، فضلا عن دعم الأنشطة الإرهابية التي دبرها الحاج أمين الحسيني في فلسطين أيام الإنتداب البريطاني. هذا ما أكدته مجموعة كبيرة من الوثائقال السرية من (الأرشيفات) الحكومية البريطانية والأمريكية والنازية.
"مواصلة الكفاح حتى يوم القيامة"
ولتظهرهذا الإرتباط ، فإن جماعة الإخوان المسلمين أيضا نشرت وعلى نطاق واسع كتاب هتلر (كفاحي) و(بروتوكولات حكماء صهيون) في الترجمات العربية ، معمقة ومواصلة توسيع وجهات النظر المعادية القائمة مسبقا لليهود والمجتمعات الغربية. وقال مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا ، على سبيل المثال :
"... إن حضارة الغرب ، الذي كان مشرقا بفضل كماله العلمي لفترة طويلة ، والذي أخضع العالم كله مع منتجات هذا العلم لدوله وشعوبه ، والآن قد أفلس وفي تراجع."
في حين أن مصر هي موطن الإخوان المسلمين ، فالمنظمة لها فروع في 70 دولة ، بما في ذلك البحرين وسوريا والأردن وإيران والعراق والسعودية والكويت. تأسس فرع فلسطين في عام 1935 من قبل شقيق حسن البنا. في عام 1987 ، تم تأسيس فرع حماس للإخوان المسلمين ، والذي يمثل اليوم تهديدا مريرا لإسرائيل على كل الجبهات.
في تشرين أول/ أكتوبر 2011 ، كتب الدكتور محمد عبد الرحمن المصري أن الصراع بين المسلمين وإسرائيل ، في الواقع ، ديني وأن الجهاد يجب أن يُشن أينما وجدت أراضي إسلامية محتلة : "إن الصراع بين الدولة الصهيونية والأمة الإسلامية ليس كالقتال بين مالك أرض ومحتل ناهب. هذا القتال هو ، في جوهره ، كفاح الإيمان... والقرآن الكريم يشير إلى هذا القتال ( وسيستمر) حتى يوم القيامة ".

وقال كاتب آخر في الموقع (الإلكتروني) للإخوان المسلمين: "الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة هو واحد من معالم الثورة المصرية". وعلاوة على ذلك ، في تقرير لمعهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط أورده موقع الإخوان المسلمين على شبكة الانترنت مؤخرا ، فإن الباحثين قد وثقوا أسوأ درجة لإنكار المحرقة و(وثقوا) الإدانات لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
فكم هو مدى سوء الإخوان المسلمين لإسرائيل؟ رغم الكلمات المطمئنة للناطقين باسم جماعة الإخوان المسلمين ، فإن سجل الحركة الطويل المعادي لليهود ودخولها إلى البرلمان المصري مؤخرا يشيران إلى أن الأيام الصعبة قادمة.
ababneh1958@yahoo.com



تعليقات القراء

فنيخ
الفاضل و الكريم

الاستاذ:راتب عبابنه

انا لي رأي اخر

ستلهث(انا و انت و بقيه امتنا الباسله و ربما العالم اجمع لفهم و ادراك)

ما تخططه

الماسونيه

وابناء القرده و الخنازير

لا متنا و لبقية العالم

و ها هم

(و هذا لاقناعك)

قبلوا

ان يحكم الاخوان في

مصران و تونسان

مع عظيم مودتي و احترامي

جراسا و المحرر الكريم

شكرا
27-01-2012 08:09 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات