يناير في عامها الأول


كانت الثورة التي قام بها شباب التحرير في القاهرةِ ، من أنظف وألطف ثورات ربيعنا العربي ، الذي ُسبغ باللون الأحمر في دوله التي ترعرع في ُتربتها ، َخصْبهِ الدامي وحراكهِ المتنامي بدعم الأمريكي الناهب لثروات العرب والحرامي .
ثورة التحرير التي قادها الشباب عبر وسائل النت والفيس بوك ومنهم أسماء محفوظ وزملائها ، الذين خرجوا من رحم الظلم ألتوريثي ومن غياهب الفقر والجوع، الذي غزا معظم شعب مصر العظيمة مصر الثورة ، التي ُجيرت للساسة بعد أن أوعزت لها الجهات التجسسية التي تدير العملية.
لزبانيتها المتواجدة على أرض العروبة باسم أجهزة أمنية مرتبطة بدوائر ووكالات عالمية إستخبارية ، تتبع للصهاينة المنتشرين في عالم الكرة الأرضية المحتل صهيونيا ً ، والمحكوم أمريكيا ً. والمدار صوريا ً من قبل حراس محليين تحت مسميات دول وهي ليست بدول ، بل كنتونات تتبع للعم سام ربيبة ريكوا وأخواتها وأتباعها اللواتي يتقاسمن خيرات بلادنا ، ونتاج ثوراتنا الربيعية .
لقد نجحت الثورة في مصر بامتياز بعد تونس مقارنه مع غيرها التي كانت الدماء فيها مقننة محدودة ، وتكاد لا تذكر مقابل مجازر ليبيا ودمار اليمن واشتعال نيران سوريا وبناء مقاصلها وسن رماحها وسل سيوفها ، التي لا تفرق بين رضيع ولا وضيع في عز قطاف الربيع المسمى بالعربي.
ثورة 25 يناير المصرية الرحيمة التي نفتخر بها كعرب وكمصريين يحملون هم الأمتين ، العربية الماجدة والإسلامية الخالدة التي نجحت بتحييد العسكر حسب التوجهات الأمريكية والتي تدير الحراكات العربية .
في دوله المتناثرة بين المغرب العربي والمشرق التي أثمرت عن طيران صالح لأمريكا دولة الحماية ، وتنحية مبارك وهروب زين وقتل قذاف الدم ، وارتباك الأسد وزعزعة بعض الدول
العربية الأخرى ، التي تتلبد أجوائها بالحراكات الجماهيرية التي قربت على نهاية صيفها الحامي وربيعها الدامي .
مصر بثورتها قضت على مشروع التوريث ، الذي كان مصدر قلق كبير لشباب مصر ولمستقبل مصر ، الذي كان بيد زمرة جمال مبارك بعد والده ، من خلال حزب السلطة الذي لم يظهر له وجود في الانتخابات لمجلس الشعب المصري .
الذي فاز بأغلبيته الإسلاميون الذين لم يتربعوا على رأس هرم البرلمان المصري ، الذي اكتمل مع نهاية العام الأول للثورة المصرية الرائدة ، والمحققة لأهداف الشباب ما لم يحيد عن أهدافه المرجوة التي قادتها بعض الفعاليات الشبابية ، والأحزاب المصرية وعلى رأسها جماعة الحركة الإسلامية الأخوان المسلمون .
إن الثورة المصرية التي ما زالت بأيدي أمينه وعقول سياسية تريد لمصر الضلوع في السير خارج السرب الغربي ، وبعيد عن سياسة التصهين العربي الذي يغرق وطننا العربي ، في مستنقع التطبيع والتركيع والمبيع لتراثنا وثرواتنا.
والتسريع في ضلوعنا في الخطر الماسوني العلماني،الذي لا يسمح لغير أتباعه بأن يتسيدوا قيادات دولهم ومراكز القوة فيها ، أن كانت قوة اقتصادية أو قوة حزبية تحت أي مسمى وأي هدف كان .
مصر رائده بكل شيء وقائده لأمتها ولو أنها تحيدت عقود تسيدها المخلوع مبارك،الذي باع النضال المصري بأبخس الأثمان ، وساهم بالقضاء على الثروة الزراعية المصرية ، وذهبها الأبيض من القطن والأرز بالإضافة لضربها سيا حيا ً ودمارها إقتصايا ً.
وتبديد ثروتها من الغاز الذي تم بيوعه للصهاينة ببخس الفلوس وبدون ناموس من قبل مبارك المتعوس، الذي نهب الثروة وقضى على إنجازات الثورة ، التي أعطت الأمجاد لمصر وموقعها السياسي وأهميتها الجغرافية ، من خلال وصلها المائي بين أفريقيا وآسيا عبر قناة السويس، الممر الأهم في العالم الحديث والقديم.



تعليقات القراء

فنيخر
الفاضل و الكريم
الاستاذ سليم ابو محفوظ
ارجو ان يتسع صدرك العظيم لنقدي السخيف
المقال بحاجه لمراجعه جذريه(افرهول بلغه الميكانيكيه في المدينه الصناعيه)
منذ بدء الربيع المصري:
قدم فريق عسكري امريكي (وعلى مستوى عال)و قبع في مركز القياده العامه للقوات المصريه يراقب الوضع على مدار الساعه,
اصدر المجلس العسكري المصري قرارن فقط لاغير(خلال الفتره الانتقاليه):
1.احترام كافة الاتفاقيات الموقعه مع العدو الاسرائيلي.
2.عدم السماح لاي جماعه اسلاميه(متطرفه لا تعترف باسرائيل ولا تتعاون مع امريكا بحكم مصر)

وقد تحقق ذلك(و انظر بنفسك)
جماعات اسلاميه(الاخوان المسلمين)تأخذ المباركه من امريكا و تعترف بالاتفاقيات الموقعه مع اسرائيل
و الباقي عندك


ظلت مشكله واحده اخذت مني جهدا كبيرا في البحث في النت
الهند و الباكستان و بعض دول افريقيا و بعض دول امريكا الجنوبيه
اكثر فسادا من الدول العربيه
لماذا
لم يحدث فيها
ربيعا؟
ولم تساعدها امريكا\اسرائيل\امبراطوريةقطر على احداث الربيع؟
(مع الاعتذار من الشعب القطري الكريم)
جرب ابحث
واذا لم تلق نتيجة
اترك رساله
مع عظيم مودتي
25-01-2012 10:39 PM
محمد بدر
العزيز الكريم فنيخر
لك تحيّة
لقد أتعبتني اليوم وأنا أتتبّعك
مقالة .. مقالة ( فقط ! )
كم زاد اعجابي
القلم نعمة ومسؤوليّة
من أحكم ما سمعت من أحد الفُضلاء رحمه الله
وكان في باكستان أو الهند
ذهب الى متجر ، فرأى صاحبه وكان كبير السّن يبكي ، فسأله ما يُبكيك ؟
فقال : حفظتُ القرآن في الصّغر
وأنا الآن أجد صعوبة في مراجعة ما حفظت !!
هل يأتي يوم نقول فيه ليتنا لم نمسك قلما !!
26-01-2012 12:07 AM
محمد بدر
المُكرُم فنيخر المحترم
بعد التّحيّة ( حسب الوقت )
اسمح لي أن أختلف معك خلافا لا يَفْسُد معه وُدُ ..
الفساد موجود في الأماكن الّتي ذكرتَ وأكثر
الاّ أنّ هذه الدُّول فيها ( كبعض ) الزّوجات
ان كرهتَ منها خُلُقا وجدت غيره حَسَنا
فالأمثلة الّتي ذكرت يحدث في أغلبها انتخابات (حقيقيّة )وتداوُل سُلطة
وفي سواها تكثُر الأنقلابات والأضطرابات وغالبا تكون نهايات مأساويّة
أمّا حول قَطَر ودوْرُها ( خلافنا ما زال على أشُدّه )
فللحديث صلة ...
أمس تتبّعت تعليقاتك
مقالا ... مقالا
ولمّا يئست من ردّ ( انْخمدت )
حوالي الثّانية والنّصف
وفي الختام
لك تحايا ومودة وسلام
26-01-2012 06:08 AM
محمد بدر
العزيز الكريم فنيخر
لك تحيّة
لقد أتعبتني اليوم وأنا أتتبّعك
مقالة .. مقالة ( فقط ! )
كم زاد اعجابي
القلم نعمة ومسؤوليّة
من أحكم ما سمعت من أحد الفُضلاء رحمه الله
وكان في باكستان أو الهند
ذهب الى متجر ، فرأى صاحبه وكان كبير السّن يبكي ، فسأله ما يُبكيك ؟
فقال : حفظتُ القرآن في الصّغر
وأنا الآن أجد صعوبة في مراجعة ما حفظت !!
هل يأتي يوم نقول فيه ليتنا لم نمسك قلما !!
26-01-2012 07:48 AM
فنيخر
المبجل

محمد بدر

هذا هو نفس الوقت الذي اويت فيه الى الفراش

حاولت 4 مرات

ان ارد

وفي كل مرة

4 صفحات

و لم افلح في ان ينشر الموقع

ربما لم يعجبهم (بضم الياء)التفاصيل

الجواب على سؤالك

لا لن يأتي ذلك اليوم

وكلما اعياك الجواب

ارجع الى القران العظيم

لانه لو كان الجواب نعم

لبطلت سورة القلم

تماما

مثل

الذباب او البعوض

لن ينقرضا

لانه لو حدث ذلك

لبطل القران

ابحث عن سبب عدم حدوث ربيع عندهم

و لماذا شجعت:

امريكا\اسرائيل\قطر

على الربيع العربي

مع عظيم مودتي
26-01-2012 02:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات