الفساد حفلة تنكرية يقبع وراء أقنعتها أصحاب المناصب العليا في الدولة أو ما يطلق عليهم (حيتان البلد) وعائلاتهم وأقاربهم
وأصبح الفساد في وقتنا الحاضر أكثر ما يتصدر العناوين اليومية مما يعكسه على حياة المواطن الأردني إقتصاديا وسياسيا , وما قدم جنرالاته من تأخير للبلد التي تحتضنهم, ولأبناء شعبهم.
من خراب وظلم بكل مناحي الحياة للأنسان الفقير والمتعلم حتى أصبح سبب كبير وسيف يهدد قادة الدول والرؤساء والقيادات .
وسيف على رقبة المواطن العادي الذي لطالما كان يعاني من ظلم معيشي وظلم وظيفي وظلم في تكافئ الفرص البسيطة والذي لا واسطة له .
التي مر العمر ولم يحظى بفرصة واحدة لتامين نفسه بعيش كريم أو أدنى سبب وهوا العمل الذي يأخذ أسلوب حياته من معاشه الشهري ومن وظيفته .
أما هيئات مكافحة الفساد والخطط التي ينادي بها أصحاب القرار لتأمين حياة أفضل للمواطنين في أي بلد كان, فهي عبارة عن مسرحية أو حفلة تنكرية وأكذوبة كبيرة تنتهي بالمماطلة وضيوفها هم حيتان البلد
ممن أفقروا البلاد والعباد , ومن نراهم في الوزارات والوزراء والنواب والمدراء و إبن فلان وصاحب المنصب الفلاني
فأنا هنا لا اقصد رؤساء الدول والملوك لا والله. بل ارمي من هم دون الملك !!
لان الملك أو الرئيس عندما يأمر بأعطية مثل 100الف دينار لمواطن أو شخص عطف عليه الملك أو تعاطف معه الرئيس قبل أن تخرج الأعطية من القصر أصبحت 50الف دينار وهلم جرى حتى تصل لصاحب الأعطية مئة دينار أو اقل وتجد هؤلاء الأشخاص
هم من ينادون بالإصلاح وبمكافحة الفساد وهم في الصباح ملئت جيوبهم بملايين الدنانير ثمن مشروع تنموي لقرية معينة أو بناء جسر معين أو مشروع وطني أو لإصلاح .....الخ وكل واحد يأتي منهم يضع في مناصب الدولة من نفس مذهبة المئات مثل فيروس حصان طروادة الالكتروني .
وبذلك أنهى وداس على كثيرين من أصحاب الشهادة والخبرات الحقيقية والمتعلمين ومن هم أولى بهذا الحق وكل من كان يحلم بفرصة لتقدير نفسه أو من كان يحلم بوظيفة العمر ذات المرتب القليل الكثير بالنسبة لنا نحن الفقراء الكادحين .
ودون أي عقاب أو رادع لهم وبعد إنهاء وزارته أو خدمة الوطن بشرف يصبح الملياردير فلان أو رجل الأعمال فلان وهذا دون ذكر ما يكون لأبنائه وبناته من شركات وتجاوزات و إعفاءات أو هيئات أو استحداث هيئات حكومية ليتماشى مع تخصص أبنه أو سيارات عدد كذا ولا ننسى أبناء أصدقاء العائلة أو صديقات المدام .
و كله على حساب الوزارة وميزانيتها وعلى أقوات المواطنين الأحياء الأموات. الجائعين لأبسط متطلبات الحياة
وبالأخير يقولون لنا _( الشغل مش عيب)!!!!
(طيب احنا ملاقيين شغل ل حتى نقرر عيب ولامش عيب)_ حتى أصبح الدكتور وأصحاب الشهادات الجامعية والمهندس على عربات الخضار والعلكة أو يجر عربة كعربة(بوعزيزي) لجمع النفايات أو حارس عمارة ... والكثير منهم لا يجد عربة
لأن تكلفتها عاليه لا تنغر أخي القارئ فالعربة الأن تضاهي السيارة ؟؟؟؟ حتى أصبحت العائلة لا تقوى على تأمين الخبز ليومين متتاليين في وقتنا الحاضر .
وها نحن كل يوم نرى ونسمع عن أقنعة تسقط عن وجوه ظيوف هذه الحفلة
وكل يوم نسمع عن فلان هرب اااااا انتهاء الفساد بهروبه !!!! أم صلحت الامور بعد ذهابه ؟؟؟؟ أ أصبحنا أفضل حال ؟؟؟؟؟ (طيب مليارات سرقت وذهبت معهم ))!!! هل سيكون إنسان قادر على جلبهم ومحاسبتهم وسحب هذه المليارات وإرجاعها لخزينة الدولة واعادة حقوق كثيرة سلبت . والله إني اقرٍن هذا الانسان لو كان موجود لأطلقت عليه عمر بن الخطاب أو صلاح الدين الأيوبي أو عمر بن عبد العزيز في هذا العصر.