لم تكن زيارة الملك الأخيره لبحث الأوضاع العربيه فقط كما يشاع بل كان التركيز الأكبر على الأوضاع الأردنيه فالملك إلتقى إثنا عشر جهة تمثل جهات صنع القرار الإمريكي .

فماذا طلب الرئيس أوباما من الملك ؟

بحسب تسريبات الصحافة الأمريكيه والإسرائيله طلبت أمريكا من الأردن ولأول مرة إعادة الجنسيات التي تم سحبها والقيام بتجنيس أكثر من 850 ألف فلسطيني من أبناء المخيمات وقطاع غزة المتواجدين في الأردن ،أي ان أمريكا تدعم حل القضيه الفلسطينيه على حساب الأردن ،في الحقيقه لم تكن هذه الخطوة مفاجئة للأوساط الأردنيه فالرئيس أوباما يريد دعم اللوبي الصهيوني في أمركيا لتجديد ولايته الرئاسية ولو كان على حساب الأردن والقضية الفلسطينيه ، هذه التسريبات لاقت إستحسان البعض في الداخل السبب في مخيلاتهم الأردن أرض الحشد ويجب حشد من أجل تحرير فلسطين لكنهم لا يريدون أن يفهموا أن هذا سيؤدي للوطن البديل وضياع القضيه التي منذ خلقنا ونحن ندافع عنها ،ما يؤكد التسريبات هو تصريح الأخير لطاهر المصري الذي طالب فيه بتفعيل قانون الجسنيه بكامل بنوده أي تفعيل 3 بنود كانت غير مفعله ألا وهي بإختصار ما تريده أمركيا .

أما الطلب الأمريكي الأخر هو العمل على قانون إنتخاب يعتمد التمثيل النسبي بمعني أخر حصول محافظات عمان والزرقاء على أكثر من نصف مقاعد مجلس النواب والجميع يعلم تركيبة هاتين المحافظتين فإذا رضخ الأردن لمطلب التجنيس في المخيمات وأبناء قطاع غزة ومع قانون يعتمد التمثيل النسبي فسنحصل على مجلس نواب تقوده اغلبيه فلسطينيه ،الخطوات مرتبة في البيت الأبيض وجاهزة للتنفيذ أيضا ،الغريب في الأمر هي الجبة الاردنيه الداخليه فطلب التجنيس دعمه طاهر المصري، وطلب إقرار قانون إنتخاب نسبي تدعمه الاحزاب لا أعلم لقد كانت هذه الأحزاب مرحبه بقانون الإنتخاب الجديد الذي وضع العام الفات لكن بمجرد سماعها للمطلب الأمريكي جمعت نفسها واعتصمت على دوار الرابع مطالبه به،هذا إن دل دل على إفتقار أحزابنا لرؤيه سياسيه بعيدة المدى .

فكيف لنا أن نطالب بأن تشكل حكومات تقود البلاد؟؟

أما الحديث عن إستقرار حماس في الأردن فقد بدأ بالفعل فخلال أيام سيكون خالد مشعل برفقة ولي عهد قطر في عمان ،بعكس ما سمعناه عن ظغوط أمركيه على الأردن لرفض تواجد الحركه قطعيا ، الذي تريده أمريكا من الاردن وهو الطلب والخطوه الثالثه أن يظغط الأردن عل ى حماس لتتخلى عن إيران لكن لماذا تطلب أمريكا مثل هذا الطلب وبالأخص من الأردن وهي تعلم أن علاقاتنا مع حماس مقطوعه ؟؟

الجواب واضح لا تريد أمريكا إذا حصل الوطن البديل أن تكون حماس ورقة ظغط إيرانيه على إسرائيل .

من المتوقع أن يقوم الملك بجولة عربيه على رأسها زيارة للمملكة العربيه السعوديه لبناء وإيجاد سياسه واضحة رافضة للمطالب الأمريكيه ،وبما أن الحراك الشعبي له دور قوي في هذه الاثناء فعليه أن يطالب بقانون جنسية جديد "يحرم التجنيس "بهذا نحافظ على حق العوده المقدس للأشقاء الفلسطينين ونلغي صفحة الوطن البديل للأبد.