السعودية ودول الخليج خارج الحسبة الإقليمية !
لطالما حذرنا حكام السعودية الخليج من مغبة مساعدة أمريكا وإسرائيل في العراق ، والآن وبعد أن أصبح العراق على الوضع الذي لا يحتاج إلى شرح ، وأصبحت السعودية والخليج عبارة عن قواعد عسكرية للغرب ، برزت على الساحة السياسية دولة قطر العظمى لتحدد مصير آل سعود في العراق و المنطقة ككل، وتحرض جهاراً نهاراً على إسقاط سوريا وضرب إيران ، ما هذا ؟! ماذا يحدث يا سادة ؟ إذا كان رحيل نظام صدام قد جعل من السعودية ودول الخليج لقمة سائغة في الفك الإيراني حسب التعبير السعودي فكيف في حال سقوط سوريا ؟! لعل ما صرح فيه رئيس تحرير صحيفة السياسة عادل المانع يؤكد كلامنا : من أن السعودية أزاحت الخجل عن وجهها في تدخلها بالعراق، وأنها تريد أن ترمي بكامل ثقلها في الساحة العراقية لإفشال تجربة حكومة الأغلبية، وأضاف إن التدخل السعودي مؤخرا في العراق هو الحلقة الأخيرة من حلقات تدخلها في هذا البلد ، وإن تدخلاتها لم تكن مقتصرة على ما بعد صدام في 2003 بل كانت تدعم وجوده في السلطة، وهذا بحد ذاته تدخل في الشأن العراقي ، وأكد المانع أن المتضرر من هذه التدخلات هو العراق بالدرجة الأولى، وأن هذه القضية تتضمن مضامين وأبعادا أكبر، وأنها تستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران بالدرجة الثانية، وتابع إن الهدف الأساسي هو ضرب الحكم في العراق، حيث أن السعودية تعتقد بوجود تناغم بين الحكم في العراق وإيران ، ويذكر أن مصادر سعودية أفادت أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز تسلم بنفسه ملف العراق، وطلب مؤخرا من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بندر بن سلطان ووزير خارجيته سعود الفيصل توظيف جميع الإمكانات لضرب العراق سياسيا، مؤكدا استعداده لرصد 250 مليار دولار لزعزعة العملية السياسية الحالية في العراق، التي قال إنها تشكل خطرا على السعودية ، لا نقول للسعودية الشقيقة إلا ( صح النوم ) والسؤال : إذا كانت أوضاعكم في ظل الفوضى في العراق على هذا النحو ، فكيف في حال ضرب إيران التي تعلن أن ضربتها ستكون قاصمة لدول الخليج والسعودية في حال تعرضها لضربة عسكرية ؟ وإلا كيف يقول الرئيس الفرنسي : السؤال هنا ليست له علاقة بشرعية الضربة أو عدم شرعيتها، بل بالطريقة التي سيتعامل بها العالم مع تلك اللحظة، التي ستكون كارثية ! نعم كارثية لأن منابع النفط العالمي تحت تهديد الصواريخ الإيرانية ، هذا عدا عن ما لا نعلمه من التقدم الإيراني ، ومصدرنا الوحيد الولايات المتحدة التي تعرضت إلى أكبر هزيمة في العراق ، وها هي تستعد للهزيمة في أفغانستان التي تكلف الميزانية الأمريكية أكثر من سبعة مليارات دولار شهريا،إذا أضفنا لهذه التكاليف نفقات تعويضات أهالي القتلى وعلاجات الجرحى الذين ينقلون إلى مستشفيات في بلدهم ، بالطبع الشهامة العربية أجل وأرفع من تسمح للأمريكان بدفع سنتاً واحداً وفي أي موقع يقتلون فيه الأمريكان الملايين من الناس بلا أي ذنب يذكر ، مضافاً لذلك أن مضيق هرمز بيد الإيرانيين والذي يمثل روح الحياة الغربية ، إيران ليست دمية نتلها فيها ، إيران يا مشايخ الخليج والسعودية تعني إعادة رسم المنطقة المحترقة ولكن بدون إسرائيل ، أنا لا أعرف أي عربية هذه التي نتحدث عنها فبدلاً أن نرفع القضايا على الأمريكان والإسرائيليين وعموم الغرب الذين قتلوا ملايين الأبرياء وشردوا أيضاً الملايين نساعدهم من أجل إسقاط دولنا ومحاربتها ، إيران لا تخيفنا حتى لو امتلكت سلاحاً نووياً ، ومن المفترض أنها لا تخيف السعودية التي عليها أن تفكر بإسرائيل التي تمتلك أكثر من مئتي رأس نـــووي ، هذا عدا عن أن ما يجب أن تخافه السعودية هو التمرد القطري التي شاركت في العديد من الأحداث في ثورات الربيع العربي، مثل موقفها الحاسم بضرورة عزل الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتها في الإطاحة بالعقيد الليبي المقتول معمر القذافي، وعرض نفسها كوسيط في الأزمة اليمنية ، كما تعتبر نفسها أكبر وأقوى الشخصيات الصديقة لتونس ، ولا تتوقف عند رفض التقوقع في محيطها الخليجي، بل ترفض رفضا قاطعا الوقوف خلف السعودية الأب أو الأم السياسي لعموم الخليج ! من المحتمل أن الذي يحدد سلوكها السياسي موقعها كحاضنة لأكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وأرضها تحتوي على اكبر مخازن عتاد وسلاح في الشرق الأوسط،تلك القاعدة التي تعد نصر استراتيجي لإسرائيل على المقاومة ، غير أن العبقرية القطرية ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث تجزم أنها الأقوى عسكرياً في المنطقة ( ولله في خلقه شؤون ) ، كيف يكون رئيس المخازن أو المستودعات أو اللوازم في شركة ما أو دائرة ، هو صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة وليس صاحب الشركة أو مدير الدائرة ؟ ومع ذلك أي شرف هذا الذي تناله دويلة تقوم في تخزين أسلحة أعداء الله وأعداء العرب والمسلمين وأعداء الإنسانية جمعاء ؟ والمدهش أن قطر بذلت جهوداً حثيثة مع اللوبي الصهيوني الولايات المتحدة وأوروبا بحكم علاقاتها المتميزة مع إسرائيل ودعمها لكافة المشاريع الإسرائيلية داخل وخارج فلسطين المحتلة ، ليضغط اللوبي على أمريكا لكي تكون دولة قطر الحاضنة لأكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط ، وقد كانت ( ألف مبروك ) على تخزين الأسلحة التي تقتل أطفال فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وعموم المنطقة . أعود وأتساءل تساؤل الباحث عن إجابة ترى هل سادة الشرق الأوسط يدركون أن المؤامرة ضد سوريا سببها الطاقة الجديدة التي تبحث عن فضاء جيوسياسي وديموغرافي تتحكم فيه إسرائيل ، بالطيع ذات السبب هو الذي يحيك المؤامرات ضد لبنان ، فحزب الله والأسد وإيران يشكلون خطر جسيم على الثروات المكتشفة قرب سواحل إسرائيل من وجهة النظر الإسرائيلية والأميركية، لان هذه الثروات تحتاج إلى بيئة آمنة ، ولعل أول خيرات هذه البيئة الآمنة يتمثل في القرار السعودي ، حيث أعلنت السعودية أنها قررت سحب مراقبيها المشاركين في بعثة المراقبة العربية في سوريا ، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة "كل الضغوط المتاحة " على الحكومة في دمشق، وأكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في كلمة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة ، أن بلاده ستسحب مراقبيها نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تقضي بإنهاء المظاهر المسلحة في المدن، وقال الفيصل: ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بما في ذلك إخواننا في الدول الإسلامية وأصدقاؤنا في روسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية ليمارسوا كل ضغط ممكن في سبيل إقناع الحكومة السورية بضرورة التنفيذ العاجل والشامل لخطة العمل العربية، وهنا نتمنى من وزير الخارجية السعودي أن يحفظ هذه الكلمات جيدا ، لأن القادم للسعودية سيكون ربما أكثر سوأ مما يحدث في سوريا ، وعندها سنرى هل سيطالب بهذه المطالب ؟ أم أنه سيلعن كل من يدعوا المجتمع الدولي إلى التدخل ؟ ومن جهة أخرى أننا لا نعرف إذا كان الإخوة في السعودية يراقبون الأيادي البيضاء للقوة العربية الكبرى قطر العظمى في تقسيم السودان جنوبي وشمالي ، وقد باشروا قادة الجنوب فوراً ببيع الأراضي إلى شركات إسرائيلية وغربية وقد نقلت صحيفة ذي تايمز البريطانية بتاريخ 2 يوليو / تموز 2011 عن تقرير للمؤسسة النرويجية "جمعية مساعدة الشعوب النرويجية" أن الأرقام صادمة، فمساحة بعض الصفقات فلكية، ولم نكن نتوقع أن نرى شيئاً مثل هذا، وان تلك المشاريع التي ستقام على الأرض التي بيعت واستأجرت تصل مساحتها إلى 2. 6 مليون هكتار، وهو ما يعادل مساحة ويلز، وتقع في أخصب المناطق من دولة جنوب السودان الفتية ! ما هذا ؟ إن كنتم تعلمون فتلك مصيبة وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم، إلا أنكم وفي كافة الأحوال خارج الحسبة الإقليمية فكيف العالمية ؟ على رأي المثل عرس عند جيرانكم ، علماً بأن السعودية تعتبر الشريك الأكبر في دعم الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة حتى هذه اللحظة ، وهذا ما يجعل من تقدم قطر لدرجة نفي السعودية خارج الحسبة مفارقة تستوجب البحث ، والمأساة الكبرى أن الذهنية السعودية إذا ما أنتابها شيء من الصحوة السياسية فإنها لن تتجاوز الخشية من سباق تسلح نووي في حال امتلاك إيران للسلاح النووي ، أكاد أجزم أن هنالك مخطط إلهي يحرك الناس كحجارة الشطرنج من أجل إعادة رسم المنطقة النبوية بعد ذلك العبث الدموي في العراق النازف وبالطبع كل شيء موثق بإحصائيات وأرقام ووثائق لا يمكن لأحد إنكارها ، ذلك العبث الذي جاء بدعم سعودي وخليجي ، ضمن حقائق لأخلاقيات الجيش الذي أستباح الحرمة الدينية والإنسانية ولم يبقي لنا شيء من الكرامة الآدمية ، لقد ثبت لنا يقناً أن هذه القوى الغربية والإسرائيلية هي الدجال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، نعم ، هنالك غضب إلهي على السعودية والخليج ، وكيف لا يكون هنالك غضب بعد كل ما قدمتم من أموالنا لعصابات أمريكا وإسرائيل ؟ هذا عدا عن قيامكم في تدنيس قبور أجدادنا المقدسة عليهم السلام في كل حين المدفونين في البقيع قرب المسجد النبوي الشريف، وتعرض زوار البقيع إلى اعتداءات لفظية وطائفية من قبل عناصر الشرطة الذين دخلوا المقبرة في غير الأوقات المخصصة للزيارة وقاموا بالدوس على القبور، أنها قبور أجدادنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة وعمات النبي (صلى الله عليه وآله) وزوجاته ، لقد ارتكبتم فضائع دفعت سكان القبور أن تقول : ( اللهم آل سعود أرونا قوتهم على حرمة تربتنا فارنا قدرتك عليهم ) هذه السياسات ورائها دوافع دينية وعرقية واثنيه وطائفية وغيرها، ولكن لصالح من ؟ وأخيراً أقول للقيادة السعودية هل استمعتم إلى تصريحات سلمان الشيخ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في برنامج خصص لعرض "الأجندة" القطرية في بلدان الربيع العربي حيث قال : بعض القوى الكبرى الرئيسية في هذه المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة انتقالية، لذلك وجدت قطر نفسها قادرة على قيادة العرب، حيث لعب المال الدور الأكبر في هذه القيادة ! وكلي أمل أن تكون قد أتضح ولو شيء من الصورة التي جعلت السعودية ودول الخليج خارج الحسبة الإقليمية ! خادم الإنسانية .
لطالما حذرنا حكام السعودية الخليج من مغبة مساعدة أمريكا وإسرائيل في العراق ، والآن وبعد أن أصبح العراق على الوضع الذي لا يحتاج إلى شرح ، وأصبحت السعودية والخليج عبارة عن قواعد عسكرية للغرب ، برزت على الساحة السياسية دولة قطر العظمى لتحدد مصير آل سعود في العراق و المنطقة ككل، وتحرض جهاراً نهاراً على إسقاط سوريا وضرب إيران ، ما هذا ؟! ماذا يحدث يا سادة ؟ إذا كان رحيل نظام صدام قد جعل من السعودية ودول الخليج لقمة سائغة في الفك الإيراني حسب التعبير السعودي فكيف في حال سقوط سوريا ؟! لعل ما صرح فيه رئيس تحرير صحيفة السياسة عادل المانع يؤكد كلامنا : من أن السعودية أزاحت الخجل عن وجهها في تدخلها بالعراق، وأنها تريد أن ترمي بكامل ثقلها في الساحة العراقية لإفشال تجربة حكومة الأغلبية، وأضاف إن التدخل السعودي مؤخرا في العراق هو الحلقة الأخيرة من حلقات تدخلها في هذا البلد ، وإن تدخلاتها لم تكن مقتصرة على ما بعد صدام في 2003 بل كانت تدعم وجوده في السلطة، وهذا بحد ذاته تدخل في الشأن العراقي ، وأكد المانع أن المتضرر من هذه التدخلات هو العراق بالدرجة الأولى، وأن هذه القضية تتضمن مضامين وأبعادا أكبر، وأنها تستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران بالدرجة الثانية، وتابع إن الهدف الأساسي هو ضرب الحكم في العراق، حيث أن السعودية تعتقد بوجود تناغم بين الحكم في العراق وإيران ، ويذكر أن مصادر سعودية أفادت أن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز تسلم بنفسه ملف العراق، وطلب مؤخرا من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بندر بن سلطان ووزير خارجيته سعود الفيصل توظيف جميع الإمكانات لضرب العراق سياسيا، مؤكدا استعداده لرصد 250 مليار دولار لزعزعة العملية السياسية الحالية في العراق، التي قال إنها تشكل خطرا على السعودية ، لا نقول للسعودية الشقيقة إلا ( صح النوم ) والسؤال : إذا كانت أوضاعكم في ظل الفوضى في العراق على هذا النحو ، فكيف في حال ضرب إيران التي تعلن أن ضربتها ستكون قاصمة لدول الخليج والسعودية في حال تعرضها لضربة عسكرية ؟ وإلا كيف يقول الرئيس الفرنسي : السؤال هنا ليست له علاقة بشرعية الضربة أو عدم شرعيتها، بل بالطريقة التي سيتعامل بها العالم مع تلك اللحظة، التي ستكون كارثية ! نعم كارثية لأن منابع النفط العالمي تحت تهديد الصواريخ الإيرانية ، هذا عدا عن ما لا نعلمه من التقدم الإيراني ، ومصدرنا الوحيد الولايات المتحدة التي تعرضت إلى أكبر هزيمة في العراق ، وها هي تستعد للهزيمة في أفغانستان التي تكلف الميزانية الأمريكية أكثر من سبعة مليارات دولار شهريا،إذا أضفنا لهذه التكاليف نفقات تعويضات أهالي القتلى وعلاجات الجرحى الذين ينقلون إلى مستشفيات في بلدهم ، بالطبع الشهامة العربية أجل وأرفع من تسمح للأمريكان بدفع سنتاً واحداً وفي أي موقع يقتلون فيه الأمريكان الملايين من الناس بلا أي ذنب يذكر ، مضافاً لذلك أن مضيق هرمز بيد الإيرانيين والذي يمثل روح الحياة الغربية ، إيران ليست دمية نتلها فيها ، إيران يا مشايخ الخليج والسعودية تعني إعادة رسم المنطقة المحترقة ولكن بدون إسرائيل ، أنا لا أعرف أي عربية هذه التي نتحدث عنها فبدلاً أن نرفع القضايا على الأمريكان والإسرائيليين وعموم الغرب الذين قتلوا ملايين الأبرياء وشردوا أيضاً الملايين نساعدهم من أجل إسقاط دولنا ومحاربتها ، إيران لا تخيفنا حتى لو امتلكت سلاحاً نووياً ، ومن المفترض أنها لا تخيف السعودية التي عليها أن تفكر بإسرائيل التي تمتلك أكثر من مئتي رأس نـــووي ، هذا عدا عن أن ما يجب أن تخافه السعودية هو التمرد القطري التي شاركت في العديد من الأحداث في ثورات الربيع العربي، مثل موقفها الحاسم بضرورة عزل الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتها في الإطاحة بالعقيد الليبي المقتول معمر القذافي، وعرض نفسها كوسيط في الأزمة اليمنية ، كما تعتبر نفسها أكبر وأقوى الشخصيات الصديقة لتونس ، ولا تتوقف عند رفض التقوقع في محيطها الخليجي، بل ترفض رفضا قاطعا الوقوف خلف السعودية الأب أو الأم السياسي لعموم الخليج ! من المحتمل أن الذي يحدد سلوكها السياسي موقعها كحاضنة لأكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وأرضها تحتوي على اكبر مخازن عتاد وسلاح في الشرق الأوسط،تلك القاعدة التي تعد نصر استراتيجي لإسرائيل على المقاومة ، غير أن العبقرية القطرية ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث تجزم أنها الأقوى عسكرياً في المنطقة ( ولله في خلقه شؤون ) ، كيف يكون رئيس المخازن أو المستودعات أو اللوازم في شركة ما أو دائرة ، هو صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة وليس صاحب الشركة أو مدير الدائرة ؟ ومع ذلك أي شرف هذا الذي تناله دويلة تقوم في تخزين أسلحة أعداء الله وأعداء العرب والمسلمين وأعداء الإنسانية جمعاء ؟ والمدهش أن قطر بذلت جهوداً حثيثة مع اللوبي الصهيوني الولايات المتحدة وأوروبا بحكم علاقاتها المتميزة مع إسرائيل ودعمها لكافة المشاريع الإسرائيلية داخل وخارج فلسطين المحتلة ، ليضغط اللوبي على أمريكا لكي تكون دولة قطر الحاضنة لأكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط ، وقد كانت ( ألف مبروك ) على تخزين الأسلحة التي تقتل أطفال فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وعموم المنطقة . أعود وأتساءل تساؤل الباحث عن إجابة ترى هل سادة الشرق الأوسط يدركون أن المؤامرة ضد سوريا سببها الطاقة الجديدة التي تبحث عن فضاء جيوسياسي وديموغرافي تتحكم فيه إسرائيل ، بالطيع ذات السبب هو الذي يحيك المؤامرات ضد لبنان ، فحزب الله والأسد وإيران يشكلون خطر جسيم على الثروات المكتشفة قرب سواحل إسرائيل من وجهة النظر الإسرائيلية والأميركية، لان هذه الثروات تحتاج إلى بيئة آمنة ، ولعل أول خيرات هذه البيئة الآمنة يتمثل في القرار السعودي ، حيث أعلنت السعودية أنها قررت سحب مراقبيها المشاركين في بعثة المراقبة العربية في سوريا ، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة "كل الضغوط المتاحة " على الحكومة في دمشق، وأكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في كلمة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة ، أن بلاده ستسحب مراقبيها نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تقضي بإنهاء المظاهر المسلحة في المدن، وقال الفيصل: ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بما في ذلك إخواننا في الدول الإسلامية وأصدقاؤنا في روسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية ليمارسوا كل ضغط ممكن في سبيل إقناع الحكومة السورية بضرورة التنفيذ العاجل والشامل لخطة العمل العربية، وهنا نتمنى من وزير الخارجية السعودي أن يحفظ هذه الكلمات جيدا ، لأن القادم للسعودية سيكون ربما أكثر سوأ مما يحدث في سوريا ، وعندها سنرى هل سيطالب بهذه المطالب ؟ أم أنه سيلعن كل من يدعوا المجتمع الدولي إلى التدخل ؟ ومن جهة أخرى أننا لا نعرف إذا كان الإخوة في السعودية يراقبون الأيادي البيضاء للقوة العربية الكبرى قطر العظمى في تقسيم السودان جنوبي وشمالي ، وقد باشروا قادة الجنوب فوراً ببيع الأراضي إلى شركات إسرائيلية وغربية وقد نقلت صحيفة ذي تايمز البريطانية بتاريخ 2 يوليو / تموز 2011 عن تقرير للمؤسسة النرويجية "جمعية مساعدة الشعوب النرويجية" أن الأرقام صادمة، فمساحة بعض الصفقات فلكية، ولم نكن نتوقع أن نرى شيئاً مثل هذا، وان تلك المشاريع التي ستقام على الأرض التي بيعت واستأجرت تصل مساحتها إلى 2. 6 مليون هكتار، وهو ما يعادل مساحة ويلز، وتقع في أخصب المناطق من دولة جنوب السودان الفتية ! ما هذا ؟ إن كنتم تعلمون فتلك مصيبة وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم، إلا أنكم وفي كافة الأحوال خارج الحسبة الإقليمية فكيف العالمية ؟ على رأي المثل عرس عند جيرانكم ، علماً بأن السعودية تعتبر الشريك الأكبر في دعم الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة حتى هذه اللحظة ، وهذا ما يجعل من تقدم قطر لدرجة نفي السعودية خارج الحسبة مفارقة تستوجب البحث ، والمأساة الكبرى أن الذهنية السعودية إذا ما أنتابها شيء من الصحوة السياسية فإنها لن تتجاوز الخشية من سباق تسلح نووي في حال امتلاك إيران للسلاح النووي ، أكاد أجزم أن هنالك مخطط إلهي يحرك الناس كحجارة الشطرنج من أجل إعادة رسم المنطقة النبوية بعد ذلك العبث الدموي في العراق النازف وبالطبع كل شيء موثق بإحصائيات وأرقام ووثائق لا يمكن لأحد إنكارها ، ذلك العبث الذي جاء بدعم سعودي وخليجي ، ضمن حقائق لأخلاقيات الجيش الذي أستباح الحرمة الدينية والإنسانية ولم يبقي لنا شيء من الكرامة الآدمية ، لقد ثبت لنا يقناً أن هذه القوى الغربية والإسرائيلية هي الدجال الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، نعم ، هنالك غضب إلهي على السعودية والخليج ، وكيف لا يكون هنالك غضب بعد كل ما قدمتم من أموالنا لعصابات أمريكا وإسرائيل ؟ هذا عدا عن قيامكم في تدنيس قبور أجدادنا المقدسة عليهم السلام في كل حين المدفونين في البقيع قرب المسجد النبوي الشريف، وتعرض زوار البقيع إلى اعتداءات لفظية وطائفية من قبل عناصر الشرطة الذين دخلوا المقبرة في غير الأوقات المخصصة للزيارة وقاموا بالدوس على القبور، أنها قبور أجدادنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة وعمات النبي (صلى الله عليه وآله) وزوجاته ، لقد ارتكبتم فضائع دفعت سكان القبور أن تقول : ( اللهم آل سعود أرونا قوتهم على حرمة تربتنا فارنا قدرتك عليهم ) هذه السياسات ورائها دوافع دينية وعرقية واثنيه وطائفية وغيرها، ولكن لصالح من ؟ وأخيراً أقول للقيادة السعودية هل استمعتم إلى تصريحات سلمان الشيخ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في برنامج خصص لعرض "الأجندة" القطرية في بلدان الربيع العربي حيث قال : بعض القوى الكبرى الرئيسية في هذه المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة انتقالية، لذلك وجدت قطر نفسها قادرة على قيادة العرب، حيث لعب المال الدور الأكبر في هذه القيادة ! وكلي أمل أن تكون قد أتضح ولو شيء من الصورة التي جعلت السعودية ودول الخليج خارج الحسبة الإقليمية ! خادم الإنسانية .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ترينا نستنكر بشده كل السوالف ألي جيت على لسان الشريف رعد المبيضين . وحنا ما ندفع شي لا للأمريكان ولا غيرهم وما عندنا قواعد عسكرية . وقطر تقوم بالدور المطلوب منها عربياً في ظل غياب مصر وانشغال السعودية .
وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا
فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا
وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا
معاذ التل\تعليق36
كلام ذهب صافي عيار 24
واخر صاروخ تم انتاجه من منظومه الاسلحه الخليجيه هو:
اطلق الخلايجه :منسف عريض المدى من رز بسمتي اطول من اطول حبه في العالم مع لحمة دبي(كنت اعتقد انها بلديه ومن انتاج دبي ولكن تبين انها مستورده)ومغطى بخبز شراك من صنع الجده وعلى الصاج وموقد على الحطب(لم تقطع شجره واحده لانتاجه مثل نار الارجيله)(ملاحظه الصاج:صنع الصين)( و كذلك الحطب كمبودي)نعود الى المنسف:ومغطى باشهى انواع الصنوبر الباكستاني و الزبيب و الزعفران الايراني الممزوج بالرايب التركي
مع الاعتذار من كافه شعوب الخليج
هذا و قد تم تجريب المنسف و ذلك باطلاقه من سواحل رأس الخيمه
ووصل مشارف
سواحل ام القيوين
جراسا
و المحرر الكريم
شكرا