سميت بربة عمون وفيلادلفيا ويوجد بها جبل القلعة ومدرج فرعون ( كما سماه كبارنا ) وساحة المسجد الحسيني وشارع طلال وجبل اللويبدة وجبل عمان وبقية جبال الفقراء من أهلها ، وكانت قرية وإشترط أحد اهالي السلط في عقد زواج ابنته أن لاتسكن في قرية عمان وعرفت بمدينة الجبال السبعة أو العشرة وكان رئيس بلديتها شخص أسمه هزاع المجالي وغيره من رجالات الوطن الذين علموا أبنائنا معنى التعفف والحرية وحرمة المال العام ، وكيف أن الوطن أكبر من أن يؤكل لحما ويرمى عظما للأجيال القادمة .
والأن هي عمان ذات ملفات الفساد الألف وحكايات يومية عن تحويل ملفات فساد الى المدعي العام ، وهي المدينة التي لها نصيب الأسد من حصة الفساد في الوطن ، وهي مدينة يتم إختيار أمينها من قبل رئاسة الوزراء وبترشيح من الملك وهنا لانعلم هل أخطأ مجلس الوزراء في الإختيار أم الملك ، ولكن النهاية أنها أصبحت مدينة الفساد ومثالا واضحا على إنتفاء الوطنية ومعنى الخدمة العامة .
ونتيجة لما سبق لنكن صادقين مع أنفسنا في إستخدام معنى الكلمات عندما نلقيها على المناصب ومدى تطابق المنصب مع مسماه من حيث الواجبات المناطة بمن يتولى هذا المنصب ، وكلمة أمانة تجدها في كل شعار يرمز لهذه المدينة التي نعشق ولكنها الأن أصبحت تسمى خيانةْ عمّان وليس أمانة عمان ، وكل من يتولى منصب بها علينا أن نصفه بما يتطابق مع دوره في خدمة هذه المدينة وليكن لها مسمى خائن عمان ونائب خائن عمان ولجان خيانة عمان ومدراء مناطق خيانة عمان ورؤساء أقسام خيانة عمان ، ولنبدل كلمة أمانة في كل أوراق مراسلات هذه المدينة لتصبح كلمة خيانة بدلا من كلمة أمانة .
وهنا قد يظن البعض أنني أتهمهم أو أقذفهم أو أستغل مصلحة لي ، إلى كل هؤلاء أقول أن السائق سمي بسائق لأنه يتصف بصفىتة من يسوق والراعي لأنه يرعى والطالب لأن طالب علم والمعلم لأنه يعلم وعامل الوطن لأنه يخدم الوطن على أرض الواقع وامام أعين الناس ، وعندما تختلف الصفة عن المسمى فليس عيبا أن نقول أن ما تم في عمان هو خيانة لعمان وليس للأمانة مكان بها .. إلا من رحم ربي .