جراسا -

خاص - قررت الحكومة منع مهرجان جماهيري لدعم صمود الاهل في قطاع غزة كانت جماعة الاخوان المسلمين تزمع تنظيمه في ساحة مشروع حدائق الملك عبدالله في المقابلين الجمعة.

و استهجن الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر هذه الخطوة التي تشكل "انتكاسة" في نهج الانفتاح على الفعاليات الشعبية الذي شهدته الفترة السابقة،وهو الامر الذي اعتبره "إساءة" لصورة الاردن الذي كان في وضع ايجابي امام شعوب العالم الاسلامي التي نددت بتواطؤ انظمة عربية اقدمت على منع التعبير".

وجدد ابو بكر رفض الجماعة لقانون الاجتماعات العامة "غير الدستوري" الذي اتكأت عليه الحكومة في تبرير رفضها للمهرجان منوها الى ان القانون "سيء الصيت" لا يزال"يتحكم في الحراك السياسي في الاردن ،ويشكل عبئاً على تطور أشكال التعبير والعمل المدني العام،وقيدا كريها على الحريات العامة".

وتابع"كنا نأمل في ان تلتفت الحكومة الى ان نضوج الشعب الاردني وانضباطية مئات الفعاليات في الفترة السابقة بحيث تنظر في ادامة تجميد القانون تمهيدا لإلغائه".

وشدد ابو بكر على ان الاخطار المحدقة بالاردن تستلزم استشعار اهمية "التسلح بارادة الامة لا قمعها".،مشيرا الى"وجود العديد من المؤشرات على تقهقر جديد في مستوى الحريات والديمقراطية".

واكد في هذا الصدد معلومات كانت قد اشارت الى منع بعض الخطباء من الخطابة،وقال "ما يجري لا يتناسب مع موقف الحراك الشعبي الراشد الذي التزم به الأردنيون خلال الفترة المنصرمة،ولا مع مصلحة تكوين جبهة
داخلية صلبة لمواجهة التهديدات والاخطار المحدقة التي يستشعرها ابناء الاردن على اختلاف مواقعهم الرسمية والشعبية واختلاف رؤاهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية".

واعرب الناطق الاعلامي عن امله في عودة الحكومة عن قرارها ،ومراجعة سياساتها لجهة "استمرار حالة التوافق الشعبي الرسمي بما يخدم المصالح العليا للدولة".

وكانت الحركة الإسلامية قد تقدمت بطلب السماح لها بتنظيم مهرجان "المقاومة والانتصار" المركزي في المقابلين يوم الجمعة المقبل. بالقرب من مبنى الاذاعة والتلفزيون قبالة مستشفى الحنان.

وتأتي هذه الفعالية احتفاءً بالنصر الذي حققته المقاومة الباسلة على ارض غزة،وكان من المفترض ان يتحدث فيه عدد من قيادات الحركة الاسلامية الى جانب فقرات فنية منوعة.

الى ذلك اعتبر الناطق الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر ان ما يدور من مساع دبلوماسية محمومة في المنطقة هي" محاولة لتحقيق ما لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيقه من خلال حربه العدوانية التي شنها على قطاع غزة".

ولفت في تصريح له اليوم ان هنالك اطراف من بينها سلطة الرئيس عباس "تسعى للحيلولة دون ان تقطف حركة المقاومة الاسلامية حماس ثمار النصر الذي حققته على ارض غزة".

وفي تعقيبه على جولة المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في المنطقة قال ان "التصريحات والممارسات التي اقدم عليها مسئولون في الادارة الأمريكية الجديدة غير مشجعة فهي لا تزال تحمل وجهة النظر الصهيونية".

واستبعد ابو بكر ان تتجاوز رؤية الادارة الامريكية الجديدة في ادارة الصراع الرؤية الصهيونية في ظل "واقع عربي ممزق ومتخاذل"،غير انه اكد على ان الصراع "لا يمكن ان ينتهي ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه غير منقوصة".

وتابع" ليس هنالك ما يبعث على الامل"،فليس ثمة "أي اختلاف غير شكلي بين الادارة الامريكية المنصرفة والحالية والحكم متروك للنتائج العملية".

واشار الى انه "لا يمكن تجاوز الحقائق على الارض" ،معربا عن اعتقاده بان "لا فرصة لتحقيق اي اختراق اذا ما استمر القفز عن الحقوق والوقائع".

ولفت الى ان المبعوث الاوروبي للتسوية توني بلير هو" الاكثر تاثيرا في سياسات الغرب تجاه المنطقة معروف بمعاداته لقضايا الامة وانحيازه للكيان الصهيوني" وادان ابو بكر التصريحات "العدائية" التي ادلى بها المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال والتي حمّل فيها المقاومة مسؤولية العدوان الصهيوني على قطاع غزة ووصفها بالارهابية،وقال الناطق الاعلامي ان "هذه النظرة هي اكبر عائق امام تحقيق أي تقدم "،منوها الى ان حماس فازت بثقة الشعب الفلسطيني بانتخابات "شهد لها الجميع ".