ربما لأن شيخنا الحبيب في بلدة الطيبة_ الكرك لا تربطنا به إلا علاقة التلميذ بشيخه وقد تشرفنا بالمشاركة بالقليل من محاضرات الشيخ التعليمية والتي اسفرت عن فوائد عظيمة لمن اكملوها... سامح الله شيخي كان جارحاً الى ابعد الحدود وقاسياً في توجهاته الأخيرة ورأيه في الحراك الأردني العظيم... نقر لكم يا شيخ أنكم من أنجح أمراء وقادة المنابر وعلمتنا على مدار شهور ما الشيعة ما السنة ما السيرة ما العمل التطوعي والإهتمام في قضايا التربية والشباب وأي من أبناء الطيبة ينكر دوركم الهام هو ناكر للجميل... ونحن وإياكم لا نتبع لقرية ولا لعشيرة بل لأمة عظيمة واتشرف أن أكون يا سيدي في الصف الثاني من الحراك الاردني العظيم... وهو الصف الذي يضم ملايين الأردنيين ونتشرف بالسير خلف ليث واحمد عبيدات والعبادي وحمزه منصور وبني رشيد نحن خلف آلآف الشرفاء الاردنيين من مؤسسين الحراك ونحن لسنا ابناء اجندات بل ابناء الوجع والجرح الوطني العميق ... الحراك الذي أوقف زيادة الأسعار عظيم ... والحراك الذي عدّل الدستور وأطلق الحريات وكشف الفساد ومن يحميه هو حراك عظيم ... الحراك هو الذي أقنع الأطفال والمتقاعدين والشيوخ هو الذي أقنع الجميع أننا في الوطن المنهوب.... ومشكلتنا الرئيسية هنا أننا ننسى أننا منهوبين وننشغل ونهتم ونختلف في البحث عن من نهبنا والأولى أن نقف ونتوقف عند فاجعة أننا منهوبين والمنهوب في شرعنا لا يصمت... والسؤال متى يقتنع الأردنيين أنه ورغم وجود الحراك لعبت الحكومة في هيكلة الرواتب... متى نعي جميعاً أن القادر على منع سيل الدماء هو( الناهب وليس المنهوب )!!! أوليس جليّ لنا أنه ورغم الحراك ما زال الإصلاح أكذوبة ! وهل يعقل أن يكون الحل قتل الحراك وهو الذي يحمل شرف الدفاع عن كرامة الأردنيين... سامح الله الشيخ واكتفي بحقي بعدم الصلاة خلفه.وخلف كل من لا يحترم مشاعر المسلمين .
ومن يقبل على الكرامة في سبيل الأمن فهو لا يستحقهما وليس لنا قول لأن أهل العلم قالوا كلمتهم في هذا المجال ونحن نتبع لعلماء كرام يؤيدون الحراك والأولى بكل صاحب منبر وخصوصاً المنابر الدينيه أن يحترم الفكرة حتى لو لم يؤمن بها!!! نعم مهم أن لا يمكث الرجل ستون عاماً حليق نعم الأمر مهم لكنه ليس الأهم!!! وأي دين هذا الذي يخوف الناس من حقهم ويرجعهم إلى خندق الصمت !!! ولماذا لم يستفزنا دماء المسلمين في كل مكان ونخشى على دماءنا وهل إزدحامنا على المخابز قبيل أي انخفاض جوي هو دليل اننا مهزومين ... لماذا ننتقص من قيمتنا والخيريه وعد رباني صادق ...لماذا تربينا على اننا بلا هويه خلافاً لما حولنا والحقيقه اننا بشر لديه كرامه وصاحب شهامه وهمه ومجد ألا يكفنا عزا اننا مسلمين؟ لماذا تربينا على اننا غير قادرين ؟ ً
الحراك الأردني العظيم ليس متعفناً وأقل أبطاله أعظم من كل القيادات ومن خلفهم وسينتصر الحراك بإذنه تعالى وبالنوايا الطيبة. وللوقوف على الحقيقة
قبل جمعتين أو أكثر كان قائد منبرنا في الطيبة الشيخ الأستاذ الدكتور أمين البطوش وهو احد علماء الأمة الأجلاء ويحمل عدد من شهادات الدراسات العليا والدكتوراة والماجستير وهو لا يحسب من علماء الأمة فحسب بل في صدارة علماء الأمة... لم يكن شيخنا موالياً سياسياً لانشغاله بالعلم ونحن جميعاً كنا موالين ليس بحثاً عن المصالح والمناصب بل طاعة وقربة لله تعالى... ولما أصبح الولاء جرح وكُشف ما كُشف من فساد مفجع تراجعنا عن الولاء وليس بحثاً عن مكان في صفوف المعارضه المزدحمه بل طاعة وقربة لله تعالى... لذلك كان شيخنا الجليل نفس بنفس مع الحراك الأردني والتحرر من
العبودية... وفي الجمعة المذكورة خطب الشيخ خطبته الشهيره (الراعي والرعية) مغادها رسالة قوية للملك واستأمن عليها الأجهزة الأمنية قائلاً للملك (ما يحدث عند الجار قد يحدث في الدار) ولأننا نحن تربينا على ان ينهبنا المال السياسي معتقدين اننا ننهب منه ونعيش بين نارين نار العشائريه ونار السطوه الامنيه لذلك لم نُجمع على إيصال الشيخ العلامه إلى مجلس النواب هذا لأننا في دولة لا تحترم من العلماء إلا المتسولين على موائد السلاطين ! ونحن لا نكرم العلماء بينما اكرمهم اكرم الاكرمين
وفي الختام سأنتصر لأبطال الحراك الأردني العظيم بقصيدة للشيخ الأستاذ الدكتور أمين البطوش وفيها من الحكم الكبيرة ما فيها وهي دعوة لأهل العقول لأتباع العلماء...
هل حقاً أنا مواطن؟! 12/2011
الشيخ الأستاذ الدكتور أمين البطوش
هًلْ حقاً أنا مواطن
بًيْنما غَيْري تَراهُ
أيْن حقي مِثل غَيْري
بينما دربٌ لغيْري
أيْن حقّي في الحراك
أيُدِيرُ القَومَ نَذْلٌ
أيًسوسُ الرَّكْبَ وَبْشٌ
أيُّ ظُلْمِ قَدْ أتَيْتُمْ
هَلْ عدَلْتُم فِي الرَّعِيّة
هَلْ سمِعتُم أنّ فأراً
إنَّكُم حَقاً غَفِلْتُمْ
كَمْ عُرُوشٍ قَدْ تَرَكْتُم
أيُّ عَدْلٍ قَدْ عَمِلتُمْ
حُقَّ للشَّعْبِ اعتصاماً
فَلْيَدُوسُوا الظُّلْمَ دَوْسَاً
أيْنَ حَقّي إنّ حَقِّي
يَطْلُبُوا مَنّي وَلاءً
فَوَلاءُ المَرْءِ حَقّاً
وانْتِمَاءِ المِرْءِ حقّاً
كُلّمِا جُلْتُ بِعَيْنِي
كَيْفَ أنْكَرْتُ بِلادِيْ
لًوّثُوا طُهْرُ بِلادِيْ
لَسْتُ أرْضَى بِخُنُوعٍ
اسْتَمِعْ يَا عَبْدَ عَبْدٍ
إنّ رُوحِي وَجَنَانِيْ
لَسْتُ أرْجُو غَيْرَ رَبِّي
كَمْ نَصَحْنَا مُنّذُ حِيْنٍ
أنْتَ تَدْعُو فِي فَرِيْقٍ
وَعَصَى طَاعَةَ رَبِّي
كَمْ خُطُوبِ قَدْ أطَاحَتْ
فَعَسَى قَوْمِي يُفِيْقُوا




أيْنَ حَقّي في المِياهْ
سَابِحَاً فِيمَا اشْتَهَاهْ
فِي طَرِيقٍ لِلْمُشَاةْ
مَدْرَجَاً فِيه لِوَاهْ
هَلْ يُقَدَّمْ مَنْ عَصَاهْ
دَرْبُهُ دَرْبُ الوُشَاةْ
بَيْنَمَا الأسْدُ تَرَاهْ
أيُّ ظُلْمٍ يَا بُغَاةْ
وَخَشِيْتُمْ مِنْ لَظَاهْ
جَاعَ لَمْ يَأخُذْ غِذَاهْ
أمْ تَغَافَلْتُمْ قُوَاةْ
قَدْرُكُمْ غَابَ وَتَاهْ
قُوْلُكُمْ زُورٌ، غُوَاهْ
كَيْ يُحَقّقْ مُبْتَغَاهْ
وَلْيَدُوسُوا مَنْ رَعاهْ
قَدْ نَفَاهُ مَنْ نَفَاهْ
لَسْتُ أدْرِي مَنْ يَرَاهْ
لِلَّذِي شَقَّ النِّوَاةْ
لاعْتِقَادٍ قَدْ بَنَاهْ
أنْكَرتْ عَيْنِيْ رُبّاهْ
أنَا أنْكَرْتُ الطُّغَاةْ
لَوَّثُوا حَتّى الدُّعَاةْ
نًحْنُ مَا زِلْنَا أُبَاهْ
أنَا عَبْدٌ لِلإلهْ
مَسْجِدٌ فَيهِ صَلاةْ
فَهُوَ يُعْطِي مَنْ دَعَاهْ
وَدَعَوْنَا لانْتِبَاهْ
غَاضَ فِي عُمْقِ هَوَاهْ
فَعَسَاهْ وَعَسَاه
فِي عُرُوشٍ وَبُغَاةْ
وَيُعِدُّوا لِلنّجَاةْ