لا اعتقد ان احدا يساورة الشك بأن العسكر على استعداد للموت جوعا أو بقذيفة دبابة أو مدفع أولغم ارضي أو رصاصة تغتال حلمهم بالعودة لدفئ اسرة بانتظارهم أو أو , المهم أنهم برسم الشهادة والفداء للاردن و الاردنيين لصون حريتهم وكرامتهم وشرفهم وازدهارهم لكن ليس لحماية من سلب الاردنيين ارادتهم وثرواتهم ومضى بهم لحافة الهاوية .
حين كرسوا زهرات اعمارهم كانت لصناعة حاضر ومستقبل الاردن المفعم بالعزة مفعما , وتبين انهم هدروا اعمارهم لتوفير المناخ الملائم للفاسدين ليبددوا ثروات الوطن ويغرقوة بالدين والعجز والفساد ويقطنوا القصور ويصنعوا من الاشاوس حراسا على بواباتها .
هم النشامى والابطال ورفاق السلاح ماداموا على رأس عملهم وعند (انتهاء مدة صلاحيتهم ) يلقي بهم الى المجهول ويتم تجنبهم وتجاهل مطالبهم وحقوقهم كما جرى مع الاردنيين جميعا ولا يعود مهما تحقيق العدالة مع زملائهم , حتى الحديث معهم يصبح شبة مستحيل .
هم احتياط الوطن الاستراتيجي لكن حتى مؤسستهم التي يفترض ان تكون الاطار الذي يضمهم ويدافع عنهم ويؤطرهم سُلبت وتم السطو عليها وتبديد أموالها ولم تعد تؤدي الدور الذي اسست من اجلة ومن قبل المتقاعدين انفسهم .
هم على استعداد للموت لكن ليس لحماية طغمة ستصنع منهم حراسا وسواقين وبوابين وجوعى وهذا ما جابهوة في حياتهم العملية ( بعد انتهاء مدة صلاحيتهم ) بل لصيانة التاريخ المفعم بالكرامة والعزة للوطن .
موازنة وزارة الدفاع تبلغ ارقاما خرافية ( 9, 1 مليار ) والاردن خامس اكثر دولة في الانفاق العسكري ونحن لسنا في حالة حرب ووادي عربة السمن والعسل يشيرومليارات كثيرة تهدر هنا وهناك اليسوا هم وابناء الوطن ونشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية درعنا الحقيقي اولى بها ؟
لا تدفعوهم للحائط المسدود , ولا تنسوا انهم من صنع و صان الكرامة والانفة ومن اقسم ان يحافظ على العلم الاردني مرفوعا عاليا ولن يفرطوا بهذة القيم ودونها دمهم .