قرص أسبرين لكل مواطن


بعد أيام قليلة ، يحتفل أردنيون بمناسبة غالية ، وذكرى عزيزة على قلوبهم ، هي ذكرى ميلاد قائد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وهو الملك الذي إستطاع قيادة المملكة في مرحلة حاسمة من تاريخها شهدت إيجاد العديد من الأزمات التي تمكن الوطن بقيادة جلالته من إدارتها والتعايش معها.
الملك عبد الله عمل على إستدامة الأمل لدى المواطنين ، فمنذ توليه سلطاته الدستورية وهو لا يدع مناسبة دون تقديم الوعود والتأكيد على الاصلاح ومحاربة الفساد ، مما يبرز حكمته العظيمة ومعرفته بتطلعات الشعب الاردني والقدرة على مخاطبة تلك التطلعات.وعود الملك تهون على المواطنين وطأة اليأس وهم يرون مسار البلاد التي تشهد تضخم المديونية والعجز وارتفاع مستويات البطالة وتراجع مستوى المعيشة.
خصائص الملك العظيمة لا تقتصر على الحكمة ومعرفة امال وتطلعات شعبه ، بل تتضمن أيضا الثقة العظيمة بالنفس والاقدام والشجاعة ، ويبرز تلك الخصائص تكليفه لمعروف البخيت بتشكيل حكومة في ذروة الربيع العربي .
كما تبرز الخصائص السابقة المشار اليها في العديد من مواقف الملك ومقترحاته ،فهل يجرؤ حاكم عربي أو مسلم ، وخصوصا في ظل انتفاضة الشعوب العربية ، على التصريح بمقترح كالمقترح التالي الذي قدمه الملك في كتابه (فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن خطر( حيث قال : "نفكر في عالم تضافرت فيه بفاعلية الخبرة الإدارية لدى الإسرائيليين، مع الكفاءة المهنية لدى الأردنيين، وريادة اللبنانيين، والمستويات العلمية لدى الفلسطينيين. إنني أرى في تضافر القوى بين هؤلاء الشركاء المحتملين نواة تجمع اقتصادي أشبه ما يكون بتجمع دول «بينيلوكس» بين بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ في الشرق الأوسط. كل هذا يمكن تحقيقه."!
كما تمكن النظام السياسي بقيادة الملك من إيجاد إنطباع لدى قيادات الدول العالمية بأن الاردن يمضي بخطى "واثقة في مسار الاصلاح" ، وذلك إنجاز عظيم في ظل ما يشهده الواقع الحقيقي في البلاد.
و أخيرا ، نتمنى في هذه المناسبة السعيدة التي تحل ذكراها بعد أيام قليلة ، أن يتم الاعلان عن مبادرة وطنية تتمثل بتقديم قرص أسبرين، وهو العقار المعروف بأثره في تخفيف الإصابة بالجلطات، وقرص بروزاك (أو أي من الانواع الاخرى من مضادات الاكتئاب) يوميا لكل مواطن بحيث يتم تمويل تلك المبادرة عبر فرض ضريبة جديدة على المواطنين ، ويتم تقديم تلك الأصناف الدوائية على شكل مكرمة ملكية يستفيد منها كافة أبناء الوطن. بحيث تضاف هذه المكرمة الى الوعود بالإصلاح التي تؤدي دورها بإستدامة الأمل لدى المواطن والتخفيف من وطأة اليأس وتجنب اثاره الخطيرة.



تعليقات القراء

زياد البطاينه
حبيبي خالد رحت اجيب اسبرين قاللي لويش بدك اياه وسالوني ميه سؤال ولا عن مرض القلب فقلت له كلها قلوبها مريضة مما نراه فقالو والله اسبرن باير من تع زمان ماعاد جابوه هذا الاسبرن صار من كسارات ابو عبيد بودونا اياه ماعاد لايفيد ولاينفع حتى الاسبرين ياخالد ماعاد ينفع بهالاام اكيد في نوع ثاني بعده ماخلص من السوق جديد الناس لم تستدل عليه بعد وقد جربت كل الانوع منوجع راها الازلي

شكرا للنصيحة بس ياريت فهموها
21-01-2012 02:44 PM
درة
الى زياد حلى تعليق قريته كله اسبرن ....
21-01-2012 03:08 PM
الى رقم1
يعني قصدك انه حتى الأسبرين تبعنا دخله الفساد... و صار فاسد....
21-01-2012 05:52 PM
علي الجماعين
لايك
21-01-2012 10:29 PM
باسم
الكاتب خالد البطاينه...أولا" نحمد الله على الحريات الموجودة في الاردن، فلولاها لما تمكنت من الانتقاص من رمز الوطن وأن كان ذلك بطرق ملتويه خبيثه. ثانيا"، بما أنك تعتقد بأن لديك الجرأة بكتابة ما تريد ونشر أفكارك علينا فأنه من حقنا كقراء أن نطلب منك أن تكون واضحا" في طروحاتك ..بحيث لا نجلس نستنتج ما تريد قوله....أنا شخصيا" فهمتك ، ولكني أحزن على من لا يفهمك..فلما لا تكون واضحا" معه.
22-01-2012 01:11 AM
عاطف المناصير
حفظ الله القائد الملك عبدالله بن الحسين من كل سؤ وادام الله علينا نعمه الامن والامان
22-01-2012 11:08 AM
أبوموسى بن الوليد
شو ما فهمت إشي منك
23-01-2012 09:29 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات