لا جديد تحت الشمس


* لم يُترجم حتى الان على الساحة الأردنية فكر سياسي منظم ، بمعنى لم تصل الأحزاب إلى الناس الآن ، وقد بقيت إيدولوجية الأحزاب سجينة النظام الداخلي ، ولم تر النور بعد ، من هنا اقول : لا توجــــــد في الأردن أحزاب فاعلة ضمن إطار ايدولوجيتها التي انبثقت منها ، وأجد أن كل الذي كُتب من أجل التأسيس مازال نظرياً ، ولو كانت هناك رغبة لتطبيقه ربما ، أقول ربما يكون للأحزاب دور في... الحراك السياسي الأردني .
* الحياة السياسية في الأردن – بعيداً عن مؤسسات الدولة – أكثرها اجتهادات شخصية تولدت من قراءات عابرة ، أو مقصودة ، ومن نقاشات فكرية تمت في صالونات الأصدقاء.
* الفكر السياسي في الأردن لاهوية له ، وإن ظنت بعض الأحزاب أنها تُقدم مشروعها ، وبرنامجها السياسي فهي واهمة ، وإذا كانت كما تظن نفسها فأنا أسأل : إذا كنتم كذلك فأين البصمة الاجتماعية والشعبية لكم ؟، بمعنى ماهو مردود هذا الفكر على حياة المجتمع الأردني ، وما هو دوره في القرار السياسي الحكـــومي ، وماذا قدمتم خلال سنوات تواجدكم على الساحة الفكرية والحزبية من خدمات للمواطن الأردني غير الخطابات ، والوعود التي لم تتمكنوا من تنفيذها .
* عندما اسمع بعبارة – الإصلاح السياسي – أحاول الإمساك بها فأنا أراها عبارة هائمة في منطقة انعــــــدام الجاذبية ، وإذا أردنا أن نكون دقيقين أكثر وقلنا – إصلاح سياسي حكومي – وهذا ما نريده ، ونطــــالب به فأمر هذا الإصلاح مرتبط بعلاقات دولية ، وقرارات ، واتفاقيات ، ومصالح ، وصندوق النقد الدولـــــــي ، ومع كل ما يجري على الساحة العالمية من متغيرات . أما إذا طالبنا واهمين بإصلاح سياسي حزبي، فــــإن الأحزاب كما قلت لم تستطع بعد أن تؤسس حضورا سياسيا ، ولا قواعد شعبية ضاغطة مؤتمرة بأمرهـــــا ، وهي لم تقدم حتى القليل القليل مما يريده المواطن الأردنــــــي البسيط ، وما دام الفكر السيــــاسي الحزبي الأردني دون هوية فكيف نطالب بإصلاحه؟
* بقيت الأحزاب السياسية في الأردن بعيدة عن المواطن ، وكذلك عائد لأسباب كثيرة أهمـها ، أنــــــها تبــــدو للمواطن تتألف من طابقين ، قمة وقاع ، فالقمة يتربع عليها المؤسسون وهم وزراء سابقون ، والقاع يفترشه أعداد متحمسه دخلت الحزب تحمل حلمها ، أو أعداد دخلت خجلا من الآخرين ، وبالتالي فهي جاءت لتُكمل النصاب القانوني لتأسيس الحزب .
* مادامت الأحزاب بعيدة عن المواطن فأنا أرى أن الدولة سوف تسبقها في الوصول إليه وخطــــــاب الملك لمجلس وزرائه بالذهاب إلى المواطن في موقعه دليل على ذلك .
* المعارضة في الأردن – أحزاب ومواطنين – وقعت في فخ ثقافة الشتم والسباب ، والعيب في نظري يأتي من الأحزاب فهي لم تتصدى لمشاريع خاطئة ، بل تصدت لشخصيات قيادية مخطئة ، ومن هنا فإن سب الأشخاص سهل ، فالمعارضة يجب أن تكون ضد قرارات خاطئة ، وليس ضد أشخاص خلف هذه القرارات.



تعليقات القراء

فنيخر
(لا جديد تحت الشمس )

انا اشهد



22-01-2012 08:17 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات