هاهو عام أخر يمضي حاملا معه جميع أفراحه وأحزانه ودموعه وهاهو عام أخر يقبل علينا من عالم الغيب وأصبح بعدها في عالم الواقع أن غالبيتنا بطبيعة الـحال سيتفاءل بمـقدم العـام الجديد وسنقول لأنفسـنا لابد إن هذا العام سيكـون من أجمـل سنوات عمرنا وسيكون عام خير ومسرة وفـرح ولن يكون هنـاك أحزان و إذا كـان أو سيكون فإننا سندفنه في أنفسنا ولكن في قرارة أنفسنا نقر ونعترف بان ذلك مستحيل فالمرارة والغصة ستطل بأنيابها القاسية هنا وهناك على درب حياتنا إننا في قراره ا نفسنا نعترف بان قدرنا مع هذه الحياة أن نفرح بجزء منها وان نتألم ونقاس بالجزء الأكبر منها فالطالب يعاني أنا أعاني وأنت تعاني والوطن يعاني والكل يعاني إذا نحن موجودون كي نعاني و نقاس و نتألم فلولا المعناه لما وجد السرور والفرح ولكن معاناتي أنا وأنت أسهل من معاناة الوطن. لقد افتقدت كل شيء ولم يبقى معي إلا هذا الوطن الذي يحمل روحي فوق كفاي لم يبقى هناك ما يمكن أن اخسره سوى الوطن وإنني اذبح كل يوم على الطريقة الإسلامية وأنا أرى اعتصامات و إضرابات و مسيرات لم يبقى شيء سوى الوطن والجميع لا تنازلات ، أنا من يقدمها والقريبين مني ومن يحمل فكري وأنت كذلك ومن يفاوضني على حريتي" يفاوضني على طريقة سلبها لا على طريقة منحها..يكفى إلى هنا إنه الأردن انه الوطن .
انظر إلى كل شيء جميل ومبهر حدث لهذا الوطن طوال الأعوام السابقة حتى حلول هذا العام 2012 ، ماذا أنتجت وما هي تطلعاتك القريبة والبعيدة وكيف ترى المستقبل البعيد ، لهو أمر سئ على أي حال السيئ هنا لا علاقة له بالتوقعات وإنما بوضع الحالي الذي يمر به الأردن ، ولا بتلك الأبواب المغلقة التي نسي مجري الإصلاح غسل عقولهم من الصدأ كل مرة ابتلعت فيها كمية لا بأس بها من عقول أبناء الوطن يكفي مزاودات على هذا الوطن.
لقد خدعونا وصدقنا بها صدقنا أنها الديمقراطية صدقنا أنها الحرية
الحرية يا صاحبي عمياء ... سوداء ….بيضاء ... صفراء هي جميع ألوان الطيف ولكن يبقى الوطن أجمل من جميع الألوان أجمل من ألوان الحرية والديمقراطية
عندما يفتح الباب على الخراب والدمار عندها نعلم معنى اللون الأسود و مدى سواده
الأردن هو أرض الانتماء و الولاء وهو أرض الأمن و الأمان وهو البستان الذي ترعرعنا فيه كالأسود وهو الهواء العليل النقي الذي يستنشقه الجميع

وهو جنه الدنيا هو أرض السلامة هو الأردن حفظ الله هذا الوطن و شعبه من كل شر اللهم آمين
khalil-qteshat@hotmail.com