رجل يحترق من اجلنا .. ورجل يحرقنا
ثمة مفارقة كبيرة ما بين من يحترق من اجل الوطن وبين من يحاول ان يحرقه، وشتان مابين هذا وذاك، الجحاوشة رجل امن أبى ان يترك رفيقة بالسلاح يحترق امام عينية، ورمى نفسه بالنار لينقذ زميلة من ركام دراجته المحروقة والتابعة للأمن العام، ونتج عن الحريق إصابة بالغة للشرطي الجحاوشة في كافة أنحاء جسمه ، كان ذلك أثناء تأدية الواجب الرسمي لمنع المتظاهرين من تحطيم وتخريب الممتلكات العامة في مجمع رغدان، نفس اليوم ظهر الشرطي على شاشة التلفزيون الأردني وكانت أثار الحريق واضحة في وجهة ويديه، ورغم شدة اصابتة الا انه اختصر الكلام بجملة واحدة" لقد قمت بتأدية الواجب" ، الله ما اعذب الكلام عندما يخرج من رجال نذروا أنفسهم لحماية هذا البلد الطيب، جنود اقسموا على الإخلاص واستحقوا لقب الأوفياء في نظر المخلصين الطيبين، ومجهولين في نظر من لا يتمنى ان يكون الأردن بلدا أمنا مستقرا، لقد بذلت الأجهزة الأمنية ومنذ بداية الحراك جهودا مضنية في حماية كافة النشاطات من حراك واعتصامات، بالإضافة لواجباتها الروتينية على مدار الساعة، ورغم التشكيك المبيت بدور هذه الأجهزة، والكلام المستفز من قبل البعض حتى وصل الى اتهامهم بالبلطجة، وليس غريب على وصفهم من قبل أشخاص لا يعرفون معنى ان تكون جنديا للوطن، ويتناسون ان هولاء الجنود يمضون أياما طويلة عن بيوتهم وأبنائهم لحماية حراكهم، والحمد لله ان كيدهم في نحورهم من كانوا يتمنون من نفس الحراك الحل الأمني وان تصل الأمور إلى ما وصلت الية بالدول الأخرى، ولكن بفضل التوجيهات الملكية السامية والشفافة للأجهزة الأمنية، والاحترافية والمهنية العالية لمنتسبي هذه الأجهزة، والتي أثبتت ان الوطنية الصادقة والحرص على الوطن والتفاني في العمل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، لقد استطاع رجال الأمن العام وبحنكة قادتهم الانفتاح والتغير بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأردن ويتماشى مع الارتفاع المفاجئ لسقف الحريات، وان من يشاهد ما يحدث في بعض البلدان العربية ، من استخدام مفرط للقوة والتنكيل بالمتظاهرين، وقتل الأطفال والشيوخ في اعتى أنواع الأسلحة ، يعرف تماما المفارقة العجيبة بيننا وبين هذه الدول، ومن هذا المنطلق الا يستحق الأمن العام الشكر، الا يستحق ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والجمعيات من زيارة الشرطي المصاب للتخفيف من معاناته، أليس من المعيب والمخجل ان يتسابق بعض الشرذمة لزيارة من احرق قلوب الأردنيين الشرفاء عندما حاول إحراق صورة رمز الأردنيين, أليس من المشين ان يصدر لصوص الوطن ممن نهبوا الوطن وأصبحوا بين ليلة وضحاها من المعارضين بيانات خوفا من انتهاك حقوقه من قبل الأمن العام الذين قدموا الحماية له عند مهاجمته من قبل أهل مادبا الطيبين، ومع هذا قد يحميكم الربيع العربي ولا يستطيع احد محاسبتكم ولكن حتما التاريخ سيحاسبكم
ثمة مفارقة كبيرة ما بين من يحترق من اجل الوطن وبين من يحاول ان يحرقه، وشتان مابين هذا وذاك، الجحاوشة رجل امن أبى ان يترك رفيقة بالسلاح يحترق امام عينية، ورمى نفسه بالنار لينقذ زميلة من ركام دراجته المحروقة والتابعة للأمن العام، ونتج عن الحريق إصابة بالغة للشرطي الجحاوشة في كافة أنحاء جسمه ، كان ذلك أثناء تأدية الواجب الرسمي لمنع المتظاهرين من تحطيم وتخريب الممتلكات العامة في مجمع رغدان، نفس اليوم ظهر الشرطي على شاشة التلفزيون الأردني وكانت أثار الحريق واضحة في وجهة ويديه، ورغم شدة اصابتة الا انه اختصر الكلام بجملة واحدة" لقد قمت بتأدية الواجب" ، الله ما اعذب الكلام عندما يخرج من رجال نذروا أنفسهم لحماية هذا البلد الطيب، جنود اقسموا على الإخلاص واستحقوا لقب الأوفياء في نظر المخلصين الطيبين، ومجهولين في نظر من لا يتمنى ان يكون الأردن بلدا أمنا مستقرا، لقد بذلت الأجهزة الأمنية ومنذ بداية الحراك جهودا مضنية في حماية كافة النشاطات من حراك واعتصامات، بالإضافة لواجباتها الروتينية على مدار الساعة، ورغم التشكيك المبيت بدور هذه الأجهزة، والكلام المستفز من قبل البعض حتى وصل الى اتهامهم بالبلطجة، وليس غريب على وصفهم من قبل أشخاص لا يعرفون معنى ان تكون جنديا للوطن، ويتناسون ان هولاء الجنود يمضون أياما طويلة عن بيوتهم وأبنائهم لحماية حراكهم، والحمد لله ان كيدهم في نحورهم من كانوا يتمنون من نفس الحراك الحل الأمني وان تصل الأمور إلى ما وصلت الية بالدول الأخرى، ولكن بفضل التوجيهات الملكية السامية والشفافة للأجهزة الأمنية، والاحترافية والمهنية العالية لمنتسبي هذه الأجهزة، والتي أثبتت ان الوطنية الصادقة والحرص على الوطن والتفاني في العمل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، لقد استطاع رجال الأمن العام وبحنكة قادتهم الانفتاح والتغير بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأردن ويتماشى مع الارتفاع المفاجئ لسقف الحريات، وان من يشاهد ما يحدث في بعض البلدان العربية ، من استخدام مفرط للقوة والتنكيل بالمتظاهرين، وقتل الأطفال والشيوخ في اعتى أنواع الأسلحة ، يعرف تماما المفارقة العجيبة بيننا وبين هذه الدول، ومن هذا المنطلق الا يستحق الأمن العام الشكر، الا يستحق ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والجمعيات من زيارة الشرطي المصاب للتخفيف من معاناته، أليس من المعيب والمخجل ان يتسابق بعض الشرذمة لزيارة من احرق قلوب الأردنيين الشرفاء عندما حاول إحراق صورة رمز الأردنيين, أليس من المشين ان يصدر لصوص الوطن ممن نهبوا الوطن وأصبحوا بين ليلة وضحاها من المعارضين بيانات خوفا من انتهاك حقوقه من قبل الأمن العام الذين قدموا الحماية له عند مهاجمته من قبل أهل مادبا الطيبين، ومع هذا قد يحميكم الربيع العربي ولا يستطيع احد محاسبتكم ولكن حتما التاريخ سيحاسبكم
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وانت تستحق كل الشكر على هذا المقال الرائع وحمى الله كل الشرفاء امثالك
المغاريز
ابدعت ايها المبجل