في رام الله ..



كذب ورياء سياسي طغى على تصريحات ارباب السلطة في رام الله جعلت المشهد مثيراً للسخرية كلما أطل علينا أحدهم في تصريحاته العنترية مصراً على استغباء الشعب الفلسطيني والأمة العربية في تزييف فاضح للحقائق مستخدماً كل عبارات التضليل محاولاً تبرير عجز تلك القيادة عن اتخاذ قرار تنحاز فيه إلى شعبها الذي يذبح يومياً على مرآى ومسمع العالم.

ان ما جرى في غزة على مدى ثلاثة أسابيع من قتل وتدمير وزخات قاتلة من القنابل الفسفورية واليورانيوم المخضب واستباحة كل شيء من قبل الكيان الصهيوني لم يكن حافزاً لهذه القيادة ان تصّوب بوصلتها السياسية في الاتجاه الصحيح بل ما زالت مصرة على الاستغراق في الحماقة والركض وراء سراب الوهم في أروقة الأمم المتحدة وردهات مجلس الأمن واستهوتها عدسات الكاميرات والالتزام بالبرتوكولات والقيام بدور العاقل في منطقة صبغت بلون الدم المراق على ترابها ثمناً للحرية وليس فيها عاقل أمام اسياد هذا الزمن إلا المفرطين والمتآمرين والمتأمركين.

في رام الله كل شيء مرتهن للعدو إلا إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني الذي لم يضيع بوصلته ولم يتزحزح يقينه يوماً بأن فلسطين كل فلسطين بضفتها وغزتها وما احتل منها قبل عام 67 هي حق له لا يمكن استعادته إلا بالمقاومة ففلسطين الدولة لن تصبح وعداً نستجديه ممن يستبيحون أرضها وكرامة شعبها ومن منظمة أمم متحدة رهنت قرارها بيد راعية الإرهاب الدولي أمريكا التي تصر على دعم إرهاب الكيان الصهيوني ضد شعبنا.

فلسطين العربية هي حقيقة واقعية بإصرار شعبها على المقاومة وتحريرها وستبقى بالنسبة للصهاينة وعداً بالهزيمة مهما حاول البعض اعطائهم مشروعية مساكنتها فان كان وعد بلفور بدولة يهودية على أرض فلسطين التاريخية باعطاء من لا يملك لمن لا يستحق وجد طريقه مؤقتاً للتنفيذ فحتمية فلسطين الدولة لشعبها بإرادة المقاومة وإصرارها على التحرير مهما غلا الثمن لا بالتفاوض والركض وراء السراب.

بل بطريقة ما يجترحه الرجال الرجال من بطولات على الارض وليس في ردهات مجلس الأمن ودهاليز هيئة الأمم أو في قاعات المفاوضات في الفنادق الأوروبية الراقية.

يونس الطيطي

esmel68@yahoo.com

 



تعليقات القراء

وين ع رام الله
وين ع رام الله ولفي يا مسافر وين ع رام الله
عباس عينو على غزة وما يخاف من الله
28-01-2009 03:10 PM
بقعاوي
المقاومة انتصرت غصب عن العملا وغصب عن الصهاينة وال 1330 شهيد اكبر رصيد لامتنا الاسلامية عند الله
28-01-2009 03:16 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات