الى نشامى المخيمات .. تحية ..


عندما يتعرض المرء للشدائد فأنه يتفقد من كان حوله وتتكشف اليه معادن الرجال الذين يظهرون على حقيقتهم , فما بالكم عندما يتعرض الوطن والمجموع العام للبشر للشدائد والخطر وعندما يواجه كل الوطن عدو شرس امتدت اذرعه لداخل الوطن ؟؟

ما يواجهه الاردن من اخطار سيزيده قوة وتماسكا وستتنتهى حالة التخبط والاضطراب ولو بعد حين ولكن ستبقى المواقف محفورة فى الذاكرة الجمعية للاردنيين وهى ذاكرة قوية ستؤسس لشكل محدد من التحالفات الاستراتيجية التى ستقود المجتمع وتدعم حقوق الامة ..

ومن قبيل المواقف المشرفة التي لم نتفاجأ بها وتحمل في طياتها دلالات عميقة كانت مواقف نشامى المخيمات كابناء شعب صاحب حضارة عمرها خمسة اّلاف عام وكاصحاب تجربة سياسية ناضجة لأنها مريرة ومليئة بالمؤامرت والدسائس على هذا الشعب العظيم وحقه بدولته المستقلة ..

نشامى المخيمات قالوا كلمتهم عندما شاهدنا اصحاب الخطاب التكفيري وقد أطلوا برؤوسهم في الزرقاء وحاول تكرارالنسخة فى مخيم البقعة وكان من نشامى مخيم البقعة ما كان من تصدي ابنائه للحالة التكفيرية بكل رجولة أذهلت الجميع ..

نشامى المخيمات قالوا كلمتهم فى الالتفاف حول راية اّل البيت بدون اي تحفظ و أعلنوا دعمهم للهاشميين كقيادة تاريخية للاردن وخرجوا بعشرات الاف لاستقبال جلالة الملك والالتفاف حوله في مشهد أقلق العدو الصهيوني الذي قام بمراجعته ودراسته على أعلى المستويات العسكرية والامنية والسياسية ..

نشامى المخيمات اعلنوها بكل صراحة وقوفهم فى مواجهة عرابي الوطن البديل وقلوبهم على الاردن وعيونهم على فلسطين بكل صدق كأبناء الريف والبادية دون اية مصلحة أو مطمع فى الاردن لا محاصصة او مكتسبات لا تخدم قضيتهم بالرغم من المحاولات المحمومة والمسعورة لتزييف هذا الموقف ..

نشامى المخيمات أصحاب فكر سياسي يدرك تماما معاني واهداف واثار وتبعات دعوات المراهقة والهرطقة السياسية لبعض المتنطعين ويرفض مسلك أصحاب المصالح القذرة الذين عاثوا في الاردن فسادا متسترين بدعوات حق يراد بها باطل ممن تطاول على فلسطين قبل تطاوله على الاردن فسطر نشامى المخيمات برفضهم لدعوات الملكية الدستورية والنسبية الانتخابية موقف سياسي وأمني ايدولوجي يخدم الاردن وفلسطين ويجهض فكرة الوطن البديل ..

نشامى المخيمات نموذج حقيقي لحالة نضالية فلسطينية وعربية واسلامية تذكرنا برموز الثورة الفلسطينية الشرفاء وتقول للجميع بأن هنالك رجال مازالوا على الثوابت وهم مكون اساسي من منظومة الامن والهوية الاردنية بحفاظهم على حق العودة والوحدة الوطنية من العبث لايمانهم ان ضعف الاردن كدولة لايخدم مصلحتهم الوطنية غربا فلا يزاود على وطنيتهم وحبهم لفلسطين والاردن الا اعمى بصيرة او جاهل او صاحب دعوة لا تخلو من الغرض ..

اليوم نجد نشامى المخيمات أكثر ايمانا بضرورة المحافظة على الاردن ووجوده وهويته وقيادته ممن فوجئنا بموقفه العدائي من كل الاردن بكامل مكوناته وحاول تمزيقه وشق عصا وحدته الوطنية باسم بدعة ( الكتلة الفلسطينية ) وكل بدعة من هذا القبيل ستحرقها نار وحدتنا الوطنية ونضالنا من اجل تحرير الأرض والانسان ونار وحدتنا هي برد وسلام على كل من يؤمن بهذا البلد بانه دولة رسالة وليس دولة فرد او طائفة او حزب ..

ولكن بالرغم من كل المواقف المشرفة فهي لم تعد كافية ولا بد من الانتقال من مرحلة المواقف لمرحلة التفاعل ، فما يقلقني يا نشامى المخيمات سماحكم لتنظيمات بتمثيلكم وترككم الساحة مفتوحة لها بالرغم من تغير ايدولوجيتها حتى باتت أقرب للصهيونية من حالة النضال الوطني الفلسطيني ، وهذه التنظيمات كانت قد رفعت رايات الجهاد عبر عقود وأعترفت بالعدو في اول مناسبة وعند اول مجلس للحكم تربعت عليه وقد أخلت بحالة التوازن ما بين الاستسلام الرسمي والخطاب النضالي التحرري الشعبي وأدبيات المقاومة ..

هنا أدعو نشامى المخيمات الى اعادة صياغة موقفهم من الحالة النضالية وتنظيم انفسهم للخروج عن صمتهم المتعلق بجهة التمثيل والتحالف مع باقي ابناء الاردن الاحرار من الوطنيين الحقيقيين الذين أثبتوا فى مواقفهم انهم فلسطينيوا الفؤاد وان دماءهم رخيصة في سبيل الاقصى والارض المباركة والانسان الفلسطيني ..

يا نشامى المخيمات هذه دعوة ورسالة من العديد من المثقفين من ابناء العشائر حملت شرف ايصالها لكم نطالبكم فيها برفع الصوت عاليا والتعبير عن الموقف النضالي الوطني الفلسطيني والاردني دون تحفظ لنقول سوية أننا كلنا فلسطينيون من أجل فلسطين وأردنيون من اجل الاردن في خندق وجبهة واحدة فنحن ننتظر منكم تفاعلا حاسما تجاه ما يحدث وتحية لنشامى المخيمات ..

basheerlawyer@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات